أخبارنا

بعد جدل.. حماس تخاطب السوريين بشكل غير مباشر

رصد

حـ.ـماس توجه رسالة مباشرة للسوريين

حسم رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” في الخارج خالد مشعل، الجدل حول عودة العلاقات مع نـ.ـظام الأسد في سوريا.

وأكد “مشـ.ـعل” في تصريحات مع قناة “روسيا اليوم” على عـ.ـدم وجود اتـ.ـصالات مع نظام الأسد سوريا، مضـ.ـيفًا: “في الوقت الحـ.ـاضر لا توجد اتصالات مع دمشق”.

وأضاف: “مكثنا فترة في دمشق وكانت فترة ذهبية في الدعـ.ـم الرسمي والشعبي ونقدر ذلك لكن بعد الأزمة هناك، الظرف لم يعد متاحًا.. لكننا لا نعادي أحدًا ونتألم لما يجري في سوريا ونتمنى أن تبقى سوريا موحدة”.

وشـ.ـدد “مشـ.ـعل” على أن حماس “ليست طرفًا في أي أزمة” مضيفًا “بعيدًا عن الاستـ.ـقطاب الطائفي والعرقي والديني.. نستطيع أن نتعـ.ـايش ونخـ.ـوض معـ.ـاركنا معًا”.

وكانت العلاقات بين نظام الأسد و”حماس” قد توترت بسبب تأييدها للثـ.ـورة السورية وغادر قـ.ـياداتها دمشق عام 2012 بعد هجـ.ـوم سياسي وأمني من ميليـ.ـشيات النظام على عناصـ.ـر الحـ.ـركة، وإغلاق مكـ.ـتبها في دمشق ومصـ.ـادرة جميع أملاك قيادييها.

مع الشعب أم مع السلطة
اتخذت “حماس” منذ تأسيسها سياسة خارجية تقوم على النأي بالنفس عن الصـ.ـراعات الداخلية لأي بلد، وتجنب الـنـ.ـزاعات والخلافات العربية، لتبقى قضـ.ـية فلسطيـ.ن هي المحور الأول والقـ.ـضية الأساسية للحركة.

لكن مع اند.لاع الثـ.ـورة السورية في 2011 وانـ.ـتهاج النظام السوري الحل العسكـ.ري في مواجـ.ـهة المظـ.ـاهرات السلمية، زادت الضغوط على الحركة للخروج بموقف واضح، إما الوقوف بجانب النظام ومخالفة مبادئ المقـ.ـاومة ونصـ.ـرة الشعوب، أو الانحياز إلى جانب الشـ.ـعب السوري، وبالتالي خسارة أكبر داعـ.ـم سيـ.ـاسي لها في المنطقة.

ومع ازدياد الضغوط على الحركة، أصدرت أول موقف لها من الأحداث الجارية بعد قرابة 15 يومًا من اندلاع الثـ.ـورة، إذ أكدت في بيان لها، في 2 من نيسان 2011، وقوفها إلى جانب سوريا شعبًا وقيادة، قائلة، “ما يجري في الشأن الداخلي يخص الإخوة في سوريا، إلا أننا انطلاقًا من مبادئنا التي تحترم إرادة الشعوب العربية والإسلامية وتطلعاتها، نأمل تجاوز الظروف الراهنة؛ بما يحقق تطلعات وأماني الشعب السوري، وبما يحفظ استقرار سوريا وتماسكها الداخلي، ويعزِّز دورها في صفِّ المواجهة والممانعة”.

عقب ذلك الموقف، بدأت العلاقة بين النظام السوري و”حماس” تأخذ منـ.ـحىً أكثر حـ.ـديّة، إذ هـ.ـاجم التلفزيون السوري، في تشرين الأول 2012، رئيس المكتب السياسي، خالد مشـ.ـعل، بشكل لاذع، ووصفه بـ “المقـ.ـاوم المـ.ـشرد واليتـ.ـيم الذي كان يبحث عن ملجأ يأويه قبل أن تفتح دمشق أبوابها”، كما وصفه بـ “الطـ.ـاعون الذي كانت الدول تتهـ.ـرب منه باستثناء سوريا”، إضافة إلى اتهامه بأنه “باع المقـ.ـاومة بالسلطة”.

كما اقتحمت الأجهزة الأمنية التابعة للنظام جميع مكاتب الحركة في دمشق وأقفـ.ـلتها بالشـ.ـمع الأحمر، بما فيها مكتب مشعل في منطقة المزة، وصادرت محتوياته، بحسب بيان للحـ.ـركة في 7 من تشرين الثاني 2012.

في المقابل أعلن مشـ.ـعل دعمه للثـ.ـورة السورية وتأييدها بشكل علني وواضح، عندما رفع علم الثـ.ورة السورية خلال الذكرى الخامسة والعشرين لانطلاق ”حـ.ـماس” التي أقيمت في مدينة غزة في 8 من كانون الأول 2012.

وفي مقابلة مع القناة البريطانية الرابعة، في 1 من تموز 2013، أكد مشعل أن الحـ.ـركة غادرت دمشق عندما فـ.ـشلت جهودها بإقنـ.ـاع النظام باتخاذ نهج آخر غير النـ.ـهج العسكـ.ـري، وقال إن “النظام حاول ممـ.ـارسة ضغـ.ـوط لاستقطاب الحركة إلى جانب الموقف الرسمي ودعم سياسته العسـ.ـكرية، لكن تمسك حماس بمبادئها جعلها تغادر”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock