شاب سوري قطـ.ـع 6 دول سيراً على الأقدام حتى وصل ألمانيا ليحقق الحلم الذي لم يكمله في دمشق
رصد بالعربي // متابعات فريق التحرير
شاب سوري قطـ.ـع 6 دول سيراً على الأقدام حتى وصل ألمانيا ليحقق الحلم الذي لم يكمله في دمشق
كان محمد (25 عاماً) يدرس علوم الكمبيوتر في مدينة دمشق، قبل أن يقرر الهـ.ـروب من بلده التي مـ.ـزقـ.ـتها الحـ.ـرب.
سيراً على الأقدام، قطـ.ـع الشاب السوري محمد عبد الحسيني، 6 دول أوروبية إلى أن وصل إلى ألمانيا، حيث حقق حلمه الذي لم يكمله في دمشق نتيجة الحـ.ـرب.
عاش ظروفاً معيشية قاسية في ألمانيا، غير أنه كان مصراً على إكمال دراسته وتحسين مهاراته في اللغة الألمانية، عبر اتباع دورات، والتواصل مع الألمان.
وفي النهاية وصل إلى مبتغاه في إكمال دراسته، إذ حصل على قبول في إحدى الجامعات الألمانية للعلوم التطبيقية، في قسم التكنولوجيا الصيدلانية “der Hochschule Albstadt-Sigmaringen Pharmatechnik”.
وعن طريق حصوله على المقعد الدراسي، قال الحسيني لصحيفة Schwarzwälder Bote الألمانية، “لحسن الحظ ، كان مدرس اللغة الألمانية في مدينة ريوتلنغن جنوب غربي ألمانيا يعرف الكثير عن فرص الدراسة”.
علم محمد من خلال مدرسه أن جامعة Albstadt-Sigmaringen للعلوم التطبيقية تدعم بشكل كبير اللاجئين المهتمين في التحضير للحصول على درجة علمية، حتى أنها أطلـ.ـقت مشروعاً خاصاً بتمويل من الدولة الألمانية.
“اتصلتُ بمدير المشروع في الجامعة، وشاركتُ في يوم إعلامي في مركز Kiron، وقررتً أخيراً المسار الذي أريده لدراستي في قسم التكنولوجيا الصيدلانية”، تابع الشاب السوري.
المسؤولة في المركز شتيفاني بروبست قالت “نقدم المعلومات والمشورة والدعم، كما أننا نربط طلاب المستقبل بجهات اتصال من جامعات وكليات أخرى في الدولة الألمانية”.
وعن أهمية المركز، قال البروفيسور كليمنس مولر، “إنه لأمر رائع أنه من خلال مركز Kiron للتحويلات، إذ يمكننا أن نوفر للأشخاص الجدد في بلدنا والمهتمين بالدراسة هذه المعلومات المهمة لبدء دراستهم”.
وزيرة العلوم من حزب الخضر الذي يدعم اللاجئين، تيريزيا باور، قالت إن مشروع الجامعة دليل مهم في اندماج اللاجئين وأضافت “لقد عززت الخبرة على مدى السنوات الست الماضية التزامنا بتزويد الطلاب ذوي الخلفية اللاجئة بتعليم أكاديمي مؤهل تأهيلاً عالياً في جامعاتنا”.
ويجيب مركز Kiron على أسئلة حول التوجيه والالتحاق بشهادة ما، وحول الأنواع المختلفة لمؤسسات التعليم العالي، وخيارات الدعم والدراسة، كما يدعم إمكانية العثور على وظيفة، ويمكن التسجيل في المركز عبر البريد الإلكتروني: [email protected]
كما يؤمن للاجئين دورات أو صفوفاً مجانيةً في الجامعات الألمانية، كما يقدم المعلومات اللازمة للطلاب عن أنواع الاختصاصات والجامعات، وفي بعض الأحيان يساعد الطلاب في تأمين القبول الجامعي، للتواصل مع المركز: [email protected]
محمد يكمل دراسته رغم ظروف جائحة كورونا
بدأ الشاب محمد الدراسة الجامعية في ظل انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد، إذ فرضت الجائحة تحويل معظم الدروس الجامعية إلى افتراضية عبر الإنترنت.
يصف محمد الجامعة وهي تخلو من معظم الطلاب بقوله “تبدو حزينة بعض الشيء في الوقت الحالي، لكن الأساتذة متعاونون للغاية ويأخذون الوضع الحالي في الحسبان”.
ولا بد من نصيحة يرسلها محمد إلى الشباب اللاجئين وخاطبهم قائلاً “أنصحكم بالدراسة وعليكم الإطلاع على المشاريع المخصصة للاجئين على وجه التحديد”.
ويختم “من المهم جداً التحلي بالشجاعة لطرح الأسئلة… من يطرح الأسئلة يفوز في النهاية”
المصدر : روزنة