ادعى 6 شعراء بأنها لهم وبحث كاظم الساهر عن صاحبها 8 أعوام.. قصة اغنية أنا وليلى الغريبة وماذا حدث لـ ليلى بعد عشرات السنوات القصة للمرة الأولى
“أنا وليلى”كاظم الساهر له قصة طويلة مع هذه الاغنية التي بحث عن صاحـ.ـبها سنين طويلة حتى وجده في مدرسة بليبيا
“ماتت بمحراب عينيك ابتهالاتي.. واستسـ.ـلمت لرياح اليأس راياتي.. جفَّت على بابك الموصود أزمنتي.. ليلى.. وما أثمرت شيئاً نـ.ـد.اءاتي”.
هذه الكلمات تغنَّى القيصر كاظم الساهر عن قصة حـ.ـب ماتت في مهدها على أعتاب الفقـ.ـر، بعد.ما اختارت ليلى أن تترك الشاب الفقير وتتزوج من آخر.
لكن القصة لم تكن من خيال الكاتب الذي ظلَّ الفنان العراقي يبحث عنه طيلة 8 أعوام، فلقد كتبها صاحـ.ـبها حسن المرواني لمحـ.ـبوبته، التي درست معه في الجامعة، ولكن كيف وصلت لأن يغنيها كاظم الساهر؟
حسن يقع في حـ.ـب ليلى
بدأت القصة حين وقع حسن المرواني وهو شاب عراقي من منطقة الزعفرانية في حـ.ـب صـ.ـد.يقته في الجامعة، قرَّر أن يصارحها بحـ.ـبه، لكنها صدَّته
لم ييأس المرواني وعاد يُفصح لها عن حـ.ـبه بعد عامين، وأتمت خطبتها على شاب آخر كان زميلاً لها في الجامعة أيضاً.
عبَّر المرواني عن حـ.ـبه لليلى بقصائد عدة، وكانت هذه أشهرها، صعـ.ـد المرواني على مسرح قاعة الحصري بكلية الآداب، وقال “يا ليلى كثيراً ما يسألونني ما دامت قد رفضتك لماذا لا تبحث عن واحـ.ـدة أخرى؟ أتدرين ما كنت أقول لهم؟
لا بأس أن أُشـ.ـنق مرتين، لا بأس أن أمـ.ـوت مرتين، ولكني وبكل ما يجيده الأطفال من إصرار أرفض أن أحـ.ـب مرتين” وانطـ.ـلق في قصيدته التي قالها في حضورها.
في بداية الثمانينات كان الجميع قد نسي قصة المرواني وليلى، إلا أحـ.ـد أصدقائه كان يذكر القصيدة في جلساته على سبيل استحضار أيام الزمن الجميل، وما كان منه إلا أن نشرها في صفحة المساهمات الشعرية في جريدة شبابية، دون أن تحـ.ـمل القصيدة اسـ.ـم كاتبها.
أنا وليلى.. كاظم الساهر يبحث عن المرواني
بينما كان يطالع كاظم الساهر المجلة، وقعت عيناه على القصيدة، ليُقرر أن يبحث عن صاحـ.ـبها من شـ.ـدة ما أعجب بها، لتستمرّ رحلة البحث ما يقارب الـ8 أعوام.
قابل الساهر خلالها كثيراً من المدعين، قالوا إنهم الكتاب الأصليون للقصيدة، لاسيما أن صاحـ.ـبها كان غائباً، فقد سـ.ـافـ.ـر إلى ليبيا ليبحث عن فرصة عمل كمدرس.
على طريقة “أكمل القصيدة” استطاع كاظم الساهر أن يختبر أصحاب الادعاءات بأنها لهم، وفي كل مرة كان يفشل الكاتب في إكمال “أنا وليلى”
حتى قا.ده ابن خالة حسن المرواني إلى صاحـ.ـب القصيدة الأصلي، الذي استأذنه في غنائها، وبعد 8 أعوام من البحث خرجت إلى النور.
سـ.ـمَّى الساهر ألبومه “أنا وليلى” الذي أصدره عام 1998 باسـ.ـمها، لكن الحقيقة أنها كانت بداية لسلسلة أخرى من الادعاءات طفت على السطح بعد النشر.
كان أول من ادَّعى كتابته للقصيدة هو الشاعر “الحلي” هادي التميمي، كما ذكر فيلم وثائقي عن القصيدة أنتجته قناة “العراقية”.
أنا وليلى.. ادعاءات متعددة
وكشف “الحلي” عن مسودات القصيدة التي كتبها على ورق دفتر مدرسي قديم من عام 1956، قائلاً إنه كان قد كتب القصيدة فيه، وأطـ.ـلق عليها عنوان “رسالة إلى أسـ.ـماء”، ضمن ديوان بخطه فقده عام 1959.
وفي إذاعة بغداد حلَّ الشاعر قيس مجيد علي ليدعي كتابته للقصيدة، التي احتـ.ـلّت بعد.ما غنّاها القيصر المركز السادس بين أفضل 10 أغانٍ في العالم، في استفتاء لهيئة الإذاعة البريطانية BBC.
فيما ادَّعى كاتب آخر أنها له، وأكد أنه لا يطلب الإشارة إلى أنه صاحـ.ـبها ليقوم بطباعة ديوان باسـ.ـم أنا وليلى، ويصبح ثالث الدواوين التي تحـ.ـمل الاسـ.ـم ذاته بعد الديوان المزعوم لـ”التميمي” وديوان “الشطري”.
أما المرواني “وهو الكاتب الأصلي” فقد صرَّح في فيلم وثائقي بأنه كان يسعد حين يسـ.ـمع أن قصيدته يتغنَّى بها في حفلات وندوات ولم يشعر بغضاضة، لأنها لم تنسب له، بل قال “كنت أسـ.ـمع ذلك ولا أجد غضاضة، بالعكس، كنت أجد فيها عزاء لجراحي، هذا الشيء الذي أتألـ.ـم منه يحـ.ـبه ويفضله آخرون ويسرقونه”.
زملاء المرواني يدافعون عنه
دافع زملاء حسن المرواني عنه تجاه كل تلك الادعاءات، حتى إن أحـ.ـدهم قام بإرسال برنامج للحفل الذي ألقى فيه المرواني، عام 1971، قصيدته لأول مرة، ولذي احتفظ به إلى إحـ.ـدى الصحف، ليؤكد أن “المرواني” هو الكاتب الأصلي لتلك القصيدة.
أما كاظم الساهر فكان رده قاطعاً بأن المرواني هو الشاعر الذي كتب رائعة “أنا وليلى”، وكشف أن 6 شعراء ادعوا أنها لهم
حتى إن البعض قال إن صاحـ.ـبة القصة الأساسية كان اسـ.ـمها سندس، وإن ليلى اسـ.ـمٌ افتراضي، الأمر الذي حسـ.ـمه المرواني قائلاً: “ببساطة الفتاة المعنية بالقصيدة اسـ.ـمها ليلى، ولا شيء غير ليلى، اسـ.ـمها الحقيقي ليلى”.
الساهر لم يكن أول من غنَّى قصيدة أنا وليلى لحسن المرواني، بل سبقه العديد من المطربين في غنائها، كان أولهم أكرم دوزلو، عام 1974، أي قبل قرابة 24 عاماً من غناء القيصر لها.
وقال كاتب القصيدة إنه لم يعطِها لأحـ.ـد ممن غنوها قبل كاظم الساهر، بل هي التقطت من يده بعد إلقائه لها مباشرة، عام 1971، وطُبعت في مطابع الجبـ.ـهة الشعبية لتحـ.ـرير فلسـ.ـطين.