عمره أكثر من 1000 عام.. نفق يربط مدينة سورية بدولة أخرى “شاهد”
رصد بالعربي – متابعات
عمره أكثر من 1000 عام.. نفق يربط مدينة سورية بدولة أخرى “شاهد”
لطالما حلم الإنسان منذ فجر التاريخ البشري بالأمان، وسعى لذلك كل ما أوتي إلى ذلك سبيلا.
وبعد الضغوطات الحديثة التي يتعرض لها الإنسان اليوم زاد تفكيره بأساليب الأمان التي توفر له القدر الأكبر من الحماية.
منذ القدم سيطر الرومان على بلاد الشام وصولاً إلى نصف الأراضي الأردنية اليوم تقريباً، وأسسوا دولة قوية دامت قرون تحت حكمهم الذي انحسر ومن ثم تلاشى تدريجياً مع الفتوحات الإسلامية.
كان المهندسون الرومان يعتمدون على الهندسة اليونانية التي سبقتهم في بناء شبكة أنفاق وشبكة مياه تمد المدن الواقعة تحت السيطرة الرومانية وتؤمن لجميع تلك المدن الأمان المائي عبر سلسلة أنفاق متصلة ببعضها ببعض.
وما تزال بعض القنوات المائية اليوم جنوب سوريا وشمالي الأردن تسمى بالمسميات الرومانية، أو يطلق عليها عموماً “القناة الرومانية”، نسبة للرومان الذين أمروا حفرها.
جنوب سوريا في محافظة ريف دمشق يقع ممر مائي قال السكان المحليين بأنهم مشوا فيه لأكثر من 7 ساعات ولم ينته وعادوا لشدة الخوف والبرد والظلام، كان ممراً مائياً ما تزال المياه الثلج المتدفقة من جبل الشيخ تسري فيه حتى يومنا هذا.
لكن الأهم ذاك الممر المائي الذي مدينة سورية بدولة أخرى، حيث ترتبط مدينة داعل السورية التابعة لمحافظة درعا جنوب سوريا بمدينة أم قيس الأردنية الواقعة شمال الأردن على رأس تلة عظيمة.
يعتبر نفق داعل – ام قيس معجزة مائية تحت الأرض بناه الرومان لربط مدن الديكابلوس مائيا ببعضها، ويمتد النفق مسافة 170 كيلومتر بين الأردن وسورية وهو أطول ب 9 مرات من ثاني أطول نفق بالعالم والموجود بإيطاليا ويعد إمبراطورية مائية تحت الأرض.
ويوصف النفق بـ”أعجوبة تراثية” تدل على عراقة الحضارات التي سكنت حوران، حيث أن النفق يربط مجموعة من القرى في نظام مائي فريد تغذيه مجموعة من الينابيع الغزيرة في حوران، ويمكن للشخص العادي السير فيه بشكل مريح.
نفق الديكابولس …أطول نفق بالعالم
يتجاوز طوله 170 كم ، في بدايه الموضوع هناك الكثير لا يعرف عن هذا النفق هو امتداد بين عدة مدن من المدن العشر الرومانية يبتدا من مرحلتين:
– المرحلة الأولى :
الاساسي من داعل في ريف درعا الغربي مرورا بدرعا ومرورا بالطره وكفرسوم وسمر وأبدر وأوديتها إلى أم قيس في الأردن
– المرحلة الثانية:
التفرعات عن الأساسي تسمى الفرعي ، تبدأ من المغير عند عين المعلقة وتفرعت ايضا بعيون واودية ووظيفة التفرعات استقدام اكثر كميه من الينابيع والأمطار لتغذية المدن والخط الأساسي المدن العشر وخاصة في الحروب.
شرح مبسط لكامل النفق كأنك في داخله
بدأ الرومان بإنشاء النفق في القرن الثاني الميلادي بعصر الإمبراطور هارديان عام 130ميلادي، واستمر العمل به أكثر من ثمانين عاما غير متواصلة.
يبتدا في سورية بسهل حوران من مدينة داعل، وتكون بدايته على شكل يو بالانجليزي U وذلك من أجل تجميع الأمطار والينابيع القريبه منه من أجل تزويد النفق مرورا بدرعا ودخولا بالأراضي الأردنيه من قريه الطره باتجاه وديان المغير طبعاً هنا يتم تزويدها بتقريبا أكثر من عشر ينابيع قويه لغايه الآن.
وتبدأ تفرعات بقريه المغير باتجاه مرو وعلى العال وحكما ووديانهم وينابيع هذه القرى ومن ثم تتوجه النفق الرئيسي الى خرجا ويتفرع بخرجا ايضا باكثر من عده فروع وسط خرجا ووادي النيص والعرقوب باتجاه الخريبه إلى النبع الرئيسي
ومن ثم ينحرف الى عين قويلبه ويتجه الى يبلا هنا ملاحظه وجود به غرف كانوا ينام بها العمال، وهناك مكان أيضا لوضع الإضاءه والقناديل كل مترين على جوانب النفق، وكل كيلو متر واحد يتم تحديد زاويه الميلان من أجل سحب المياه.
وأيضا هناك كتابات باللغه الرومانيه والعربيه وجدت على جدار النفق، مع قصاره من أجل عدم تسرب مياه النفق عبر الشقوق، وأيضا يوجد في بعض المناطق درج من أجل سحب المياه .
من يبلا الى عين تراب مرورا بكفرسوم ومن ثم الى سمر إلى أبدر إلى أم قيس طبعاً هنا وجد نفقين أساسين أحدهم تحت، وآخر فوق، بين سمر وأبدر وام قيس أي نفق بطابقين.
وأكثر مناطق الأنفاق تد.مرا هو الذي بخرجا ويبلا بسبب الزلازل والعوامل الطبيعيه التي نتجت عن قوة المياه الداخلة الى النفق وهو بحاجه للإعتناء وإعادة التأهيل.
أخبار اليوم