منوعات

ببيت شعر طلّقها وقاد هودجها إلى قصر الخليفة في دمشق وأصبحت مولاته.. تعرف على أغرب قصة كيد في تاريخ العرب “فيديو”

تركيا رصد // متابعات

ببيت شعر طلّقها وقاد هودجها إلى قصر الخليفة في دمشق وأصبحت مولاته.. تعرف على أغرب قصة كيد في تاريخ العرب “فيديو”

الحجاج اسمه محمد بن يوسف الثقفي ولد في الطائف في عام 42هـ660م، وترعرع في أسرة متعلمة ومثقفة، وقد اشتهر هو ووالده وأخوه بمهنة تعليم أبناء الطائف،

ولكن الحجاج ترك التعليم، والتحق بالجيش الأموي، واستمر في تحقيق النجاحات حتي كلفه عبدالملك بمروان بقيادة الجيش لمواجهة سيدنا عبد الله بن الزبير رضي الله عنه والذي نصب نفسه خليفة للمسلمين في مكة المكرمة.

الحجاج بن يوسف الثقفي أمير العراقين واحدا ممن لعبوا دورا رئيسيا في تثبيت أركان الدولة الأموية خصوصا في طور تأسيسها الثاني علي يد عبد الملك بن مروان وابنه الوليد .. كان الثقفي ساعدا أيمن في بسط نفوذ الدولة ومواجهة كل المعارضين لها والخارجين علي خلفائها

الحجاج بن يوسف والزواج من هند

وذات يوم زوج الحجاج بن يوسف الثقفي من امرأة اسمها هند رغما عنها وعن ابيها ،وبعد مرور سنة على زواجهما جلست هند أمام المرآة تترنم بهذين البيتين:

وماهند إلا مهرة عربية … سليلة أفراس تحللها بغل
فإن ولدت مهر فلله درها…. و إن ولدت بغل فقد جاء به البغل …

وما أن وصلت هذه الأبيات مسامع الحجاج حتي غضب ، فذهب إلى خادمه وقال له اذهب اليها وبلغها أني طلقتها في كلمتين فقط لو زدت ثالثة قطعت لسانك ،وأعطها هذه العشرين ألف دينار .

الحجاج وطلاق بعشرين الف دينار

الخادم استجاب لأمر سيده وخاطب زوجة الحجاج هند بكلمتين فقط نزولا علي أوامر الحجاج قائلا : كنتِ .. فبنتِ كنتِ يعني كنتِ زوجته فبنتِ يعني أصبحت طليقته ولكن السيدة هند كانت أفصح من الخادم فقالت: كنا فما فرحنا … فبنا فما حزنا وزادت علي ذلك

وقالت : خذ هذه العشرين ألف دينار لك بالبشرى التي جئت بها وقيل إنها بعد طلاقها من الحجاج لم يجرؤ أحد على خطبتها وهي لم تقبل بمن هو أقل من الحجاج ،

طليقة الحجاج السيدة هند لم تكتف بالفرحة بالطلاق ومكافأة الخادم الذي نقل إليها الخبر بل أغرت بعض الشعراء بالمال فامتدحوها وامتدحوا جمالها عند عبد الملك بن مروان فأعجب بها وطلب الزواج منها وأرسل الى عامله على الحجاز ليخَبرها له.. أي يصفها له ، فأرسل له يقول إنها لاعيب فيها ،

طليقة الحجاج والزواج من عبدالملك بن مروان

الخليفة الأموي عبدالملك بن مروان قام فور وصف عامله علي الحجاز بخطبتها كتبت له وقالت له ان الإناء قد ولغ فيه الكلب فارسل لها اغسليه سبعآ احداهما بالتراب ووافقت وبعثت إليه برسالة اخرى تقول: أوافق بشرط الأ يسوق بعيرى من مكاني هذا إليك في بغداد إلا الحجاج نفسه

عبدالملك بن مروان قبل شرط زوجته وأمر الحجاج بذلك لكن طليقة أمير العراقيين لم تترك الأمرلا يمر بدون مناكفة الحجاج فعمدت إلي أن توقع من يديها دنيار بينما الحجاج يسوق الراحلةحيث خاطبته قائلة : يا غلام لقد وقع مني درهم فأعطنيه.
الحجاج نفذ طلب خطيبة الخليفة،

ورد عليه قائلا أنه دينار وليس درهما فنظرت إليه وقالت: الحمد لله الذي أبدلني بدل الدرهم دينارا ففهمها الحجاج و أسرها في نفسه أي أنها تزوجت خيرا منه

الحجاج وحيلة لحفظ ماء الوجه

وعند وصولهم تأخر الحجاج في الأسطبل والناس يتجهزون للوليمة فأرسل إليه الخليفة ليطلب حضوره فرد الحجاج عليه :قائلا: ربتني أمي على ألا آكل فضلات الرجال ففهم الخليفة و أمر أن تدخل زوجته بأحد القصور ولم يقربها إلا أنه كان يزورها كل يوم بعد صلاة العصر ،

زوجة الخليفة عرفت سر إعراض الخليفة عنها بسبب قول الحجاج ، فاحتالت لذلك وأمرت الجواري أن يخبروها بقدومه لأنها أرسلت إليه أنها بحاجة له في أمر فتعمدت قطع عقد اللؤلؤ عند دخوله ورفعت ثوبها لتجمع فيه اللآليء .
كيد امرأة يهزم الحجاج

عبد الملك بن مروان عندما رأي هند علي هذا الوضع أثارته روعتها وحسن جمالها وندم لعدم دخوله بها لكلمة الحجاج تلك ،فقالت: وهي تنظم حبات اللؤلؤ… سبحان الله..

فقال: عبد الملك مستفهما لم تسبحين الله ؟ فقالت: أن هذا اللؤلؤ خلقه الله لزينة الملوك فرد الخليفة بالإيجاب : نعم فقالت: ولكن شاءت حكمته ألا يستطيع ثقبه إلا الغجر فقال متهللا: نعم والله صدقت وفهم قصدها وقال قبح الله من لامني فيك ودخل بها من يومه هذا

هذه القصة التي جمعت الحجاج وطليقته و الخليفة عبدا لملك بن مروان قدمت درسا بليغا أن فصاحة المرأة وكيدها من الممكن أن يهزم بل ويذل رجلا بقسوة وقوة وشدة الحجاج وبل وتجر غضب الخليفة عليه .. فقد لجأت هند لحيلة أظهرت جمالها بحضرة الخليفة واستطاعت بحيلة أن تهزم أمير العراقيين بالضربة القاتلة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock