منوعات

“الزوج موجود والابن مولود والأخ مفقود”.. حكاية الحجاج والأعرابية والتي أصبحت مثلاً يُضرب إلى يومنا هذا.. فيديو

تركيا رصد // متابعات

“الزوج موجود والابن مولود والأخ مفقود”.. حكاية الحجاج والأعرابية والتي أصبحت مثلاً يُضرب إلى يومنا هذا.. فيديو

الحجاج بن يوسف قبض على ثلاثة في تهمة وأودعهم السجن، ثم أمر بهم أن تضرب أعناقهم. وحين قدموا أمام السياف .. لمح الحجاج امرأة ذات جمال تبكي بحرقة ..

فقال: أحضروها. فلما أن أحضرت بين يديه .. سألها : ما الذي يبكيها؟ ..أجابت: هؤلاء النفر الذين أمرت بضرب أعناقهم هم :
زوجي .. وشقيقي .. وابني فلذة كبدي .. فكيف لا أبكيهم؟! ..

فقرر الحجاج أن يعفو عن أحدهم إكراما لها ..

وقال لها: تخيري أحدهم كي أعفو عنه .. وكان ظنه أن تختار ولدها .. خيم الصمت على المكان .. وتعلقت الأبصار بالمرأة في انتظار من ستختار؟! ..فصمتت المرأة هنيهة .. ثم قالت: أختار أخي!!!!…

وحيث فوجئ الحجاج من جوابها .. سألها عن سر اختيارها ..

فأجابت: أما الزوج .. فهو موجود “أي: يمكن أن تتزوج برجل غيره”،
وأما الولد .. فهو مولود “أي: أنها تستطيع بعد الزواج إنجاب الولد”،

وأما الأخ .. فهو مفقود “أي: لتعذر وجود الأب والأم”. فذهب قولها مثلاً؛ وقد أعجب الحجاج بحكمتها وفطنتها .. فقرر العفو عنهم جميعاً.

المثل : يضرب في الدلالة على منزلة الأخ .. والحث على صلة الرحم بين الأخوة ..احترام الأخ الكبير

اقرأ ايضاً: تخاصمت امرأتان عند القاضي “ابن أبي ليلى” فظهر “الكيد العظيم” وخرج من مجلسه إلى قصر الخليفة بلا عقل.. فيديو

رغم سوء حفظ ابن أبي ليلى، إلا أنه كان علمًا من أعلام الفقه في زمانه، فقد قال عنه زائدة بن قدامة: “كان أفقه أهل الدنيا”.

بعد مجيء الإسلام، وبعد أن مكن الله لهذا الدين، كان لازما وحتما أن يكون لهذا الدين نظام اجتماعى عادل يحتكم إليه المجتمع، ويحتمى به من بطش الظالمين والمعتدين،

فكان ثمرة الإسلام غلغل العدل فى نفوسهم فأظهروه فى أحكامهم، وفقهوا واقع الناس وملابسات الحوادث فأسهموا فى إعادة الحقوق إلى أصحابها فى أقرب وقت، فهم نماذج مضيئة لقضاة اليوم من أبناء الإسلام فى أى مكان،

وعليهم الأخذ بسننهم والاقتداء بأحكامهم، ليتحقق العدل على أيديهم، ويسود الأمن والأمان للناس فى وجودهم، وتسعد الدنيا بهم.

من بين هؤلاء القاضى الجليل والإمام “أبو ليلى، هو أبو عبد الرحمن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى يسار بن بلال بن بُليل بن أحيحة بن الجلاح بن الحريش بن جحجبا بن كُلفة بن عوف بن عمرو الأوسي الأنصاري،

ولد فى سنة 76 هـ في الكوفة ونشأ بها، توفي أبوه وهو صغير في وقعة دير الجماجم سنة 82 هـ، فاعتنى به أخوه عيسى، طلب ابن أبي ليلى العلم من تابعي الكوفة حتى بلغ منزلة عالية في الفقه، فاختير للقضاء في عهد الدولة الأموية،

وكان أول من استقضاه على الكوفة يوسف بن عمر الثقفي، وظل من بعدها قاضيًا للكوفة مدة 33 سنة، حتى عهد الدولة العباسية حيث كان قاضيًا على الكوفة وقت ولاية عيسى بن موسى على الكوفة وأعمالها، وقد توفي ابن أبي ليلى بالكوفة في رمضان سنة 148 هـ، له من الكتب كتاب «الفرائض».

القصة:

يحكى ان إمرأتان أتيتا القاضي أبي ليلى، وكان أبي ليلى قاضي معروف وله شهرته في زمنه وكانت المرأتان متحجبات فقالت واحدة منهم أيها القاضي: إن النفس قد حفزني وأن الغرفة ضيقة, فهل تسمح لي أن أكشف عن وجهي,

فقالت التي معاها أيها القاضي: إنها تكذب ولاتصدقها فإنها لها وجه جميل أخاذ لو كشفته لملت في القضية, وللقاضي الحق أن وجب الأمر للتأكد من هوية المتقدم.

فقال القاضي من تبدأ فقالت إحداهن ابدئي أنتِ فقالت: أيها القاضي مات أبي وهذه عمتي وأقول لها يا أمي لأنها ربتني وكفلتني حتى كبرت.

قال القاضي: وبعد ذلك؟

قالت: جاء ابن عم لي فخطبني منها فزوجتني إياه, وكان عندها بنت فكبرت البنت وعرضت عمتي على زوجي أن تزوجه إبنتها بعد ما رأت بعد ثلاث سنوات من خلق زوجي وحسن معاملته لي ,

فزينت ابنتها لزوجي لكي يراها فأعجبته قالت العمه لزوجي أزوجك إياها على شرط واحد أن تجعل أمر ابنة أخي لي فوافق زوجي على الشرط،

وفي يوم الزفاف بعد مازينت عمتي ابنتها وادخلتها على زوجي, جاءتني عمتي وقالت: إن زوجك قد تزوج إبنتي وجعل أمركِ بيدي فأنتِ طالق …

بعد مدة من الزمن ليست ببعيدة, جاء زوج عمتي من سفر طويل, فقالت الابنة المطلقة يا زوج عمتي تتزوجني وكان زوج عمتها شاعر كبير.

فوافق زوج عمتي, وقلت له لكن بشرط أن تجعل أمر عمتي إلي, فوافق زوج عمتي على الشرط, فأرسلت لعمتها لقد صرت زوج فلان وأنتِ طالق فوقف القاضي عندما سمع الكلام من هوول ما حدث.

وبعد مدة مات زوج العمه قديما وزوج ابنة أخيها حديثا, فتصارعت العمة معا ابنة أخيها على الميراث, فقالت لها ابنة أخيها: هذا زوجي ماعلاقتك أنت بالميراث وحزّ في قلب عمتها ما حدث من الميراث .

وعند انقضاء عدة الابنة, جمعت الأيام الابنة وعمتها وطليقها القديم, فلما رآها حن قلبه لها وللأيام الخوالي, فقالت له: تتزوجني فوافق،

وقالت له على شرط أن تجعل أمر زوجتك إلي ووافق على الشرط, فارسلت لإبنة عمتها لقد صرت زوج فلان وأنتِ طالق… فوضع أبي ليلى يده على رأسة وقال أين السؤال:

فقالت العمة أليس من الحرام أن نطلق أنا وابنتي ثم تأخذ هذي الزوجين والميراث, فقال أبي ليلى: والله لا أرى في ذلك حرمة وما الحرام في رجل تزوج مرتين وطلق وأعطى وكالة.

وبعد ذلك ذهب القاضي للمنصور وحكى له القصة فضحك حتى تخبطت قدماه في الأرض وقال: قاتل الله هذه العجوز من حفر حفرة وقع فيها وهذه وقعت في البحر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock