منوعات

ستقلب عالم البشر رأسا على عقب.. تقنيات المستقبل المدهشة التي يجب أن تراها

رصد بالعربي – متابعات

ستقلب عالم البشر رأسا على عقب.. تقنيات المستقبل المدهشة التي يجب أن تراها

يعتبر قطّاع التقنية من أهم مجالات الصناعة والإنتاج البشرية على الإطلاق. وكيف لا يكون كذلك وهو أسرع المجالات تطوراً وأكثرها تأثيراً في جميع جوانب الحياة دون استثناء. الطب، النقل، الفضاء، الأبحاث، سمِّ ما شئت من المجالات فكلها لن تكون كما نعرفها اليوم لولا التكنولوجيا والتقنية. بل إن التطوير والتقدم في كل المجالات يعتمد بشكلٍ كامل على التطور التقني الذي يسمح للبشرية باختراع أشياء لم تكن موجودة منذ زمنٍ ليس ببعيد.

فالتطور التقني يحدثُ بشكلٍ متسارعٍ جداً وبشكلٍ لم يشهد له البشر مثيلاً من قبل. وبالرغم من ذلك، تبقى هناك تصورات واضحة للشكل الذي ستكون عليه تقنيات المستقبل، يقدمها خبراء هذا المجال أنفسهم والذين يعملون باستمرار على تطوير واختراع واكتشاف أشياء ومجالات جديدة. وفي هذا المقال سنقدم لكم أهم التوقعات التقنية التي سيحملها المستقبل لنا.

يعمل كبار مصنعي السيارات والتقنية في العالم على إنتاج سيارات لا تحتاج لسائق أبداً، أي السيارات ذاتية القيادة بالكامل. وبالرغم من أن تحقيق ذلك ربما يحتاج بعض السنوات من العمل، إلا أن سامسونج أخذت خطوة إضافية نحو تقنيات المستقبل وقدمت تصورها عمّا سيبدو عليه القسم الداخلي من السيارة ذاتية القيادة.
صممت سامسونج نموذجاً لداخل السيارة يحتوي على نظام صوت محيطي وعدة شاشات كبيرة مصممة لزيادة الإنتاجية والترفيه. وتعرض الشاشات أدواتٍ تتيح للمستخدمين إجراء مؤتمرات الفيديو ولعب الألعاب الإلكترونية والاستمتاع بأحدث برامجهم التلفزيونية. كما تعرض الشاشات مجموعة من المعلومات المتعلقة بصحة الركاب ومستويات الإجهاد أثناء التنقل، وتعديل إضاءة السيارة أو رائحتها أو الموسيقى استجابةً لحالة الركاب الحالية. كما يمكن للسيارة مراقبة نوم الركاب وإيقاظهم قبل الوصول إلى وجهتهم. ويحتوي الجزء الخارجي من السيارة على شاشة أيضاً مهمتها التواصل مع المركبات الأخرى والمشاة لضمان سلامتهم.

شاشات التلفاز الشفافة والمنحنية الأطراف

ربما تكون فكرة الشاشات الشفافة ليست بجديدة، ولكنها بالرغم من وضع تصورات عديدة لها، إلا أنها لا تزال تحتاج وقتاً حتى تصبح في متناول الجميع. ومع ذلك أصدرت عدة شركات نماذج أولية لتلك الشاشات كانت نسبة شفافيتها لا تتعدى 10%، إلا أن شركة LG عرضت نموذجاً حديثاً من الشاشات الشفافة بنسبة 40%، وكانت مذهلة جداً.

فقد كانت تلك الشاشات مركز الحدث في معرض CES العالمي في عام 2020، فقد صممت بطريقةٍ غير تقليدية تماماً، حيث تأتي الشاشة الشفافة بشكلٍ مدمج ضمن حامي تنزلق فيه للخارج عند تشغيلها وللدخل عند إغلاقها لتوفير حماية أكبر لها. هذا الشاشة من LG تأتي بتقنية OLED الشهيرة وبمساحة 55 إنش. فقد أثبتت LG أن أحد أهم تقنيات المستقبل هو الشاشات الشفافة؛ كما كنا نتخيلها في أفلام الخيال العلمي تماماً.

شركة LG لم تتوقف عن إبهار العالم عند ذلك، بل قدمت أيضاً شاشة أخرى بمواصفات لم يسبق لها مثيل. حيث قامت بطرح شاشة قادرة على أن تصبح منحنية الأطراف ومستقيمة في نفس الشاشة. فالشاشة هذه تكون مستقيمة في حالة مشاهدة الفيديو والبرامج عليها، وتنتقل لوضعية الأطراف المنحنية بقطر 1000 ميللي متر وبتردد 120Hz عندما يريد المستخدم لعب الألعاب الإلكترونية عليها لتقدم أفضل تجربة ممكنة في جميع المجالات.

الهيكل الخارجي المعزز بالطاقة

لطالما حملت لنا قصص الخيال العلمي صور جنودٍ بشريين قادرين على القتال في ساحات المعارك بقدرات تفوق القدرات البشرية الطبيعية، ومنبع هذه القدرات كان غالباً دروع خارجية تحتوي على أسلحة وتمد الجندي بقدراتٍ مساعدة.

هذا هو تماماً ما يعمل عليه العلماء، ويطلقون عليه اسم الهيكل الخارجي المعزز بالطاقة، وهو عبارة عن آلة متنقلة تعمل بالطاقة، تتكون أساساً من إطار الهيكل الخارجي، والشخص الذي يرتدي هذا الإطار، والطاقة التي تمد الأطراف على الأقل بجزء من طاقة التفعيل لحركة الهيكل.
صمم الهيكل الخارجي لحماية مرتديه، فمثلاً يمكن استخدامه لحماية الجنود، أو عمال البناء، أو لحماية الأشخاص المتواجدين في بيئات خطرة. وأمام هذا المشروع سوق طبي كبير، من خلال توفير الأطراف الصناعية، ومساعدة المسنين على الحركة والتنقل، ويمكن أن يشمل أيضاً عمال الإنقاذ كما هو الحال في المباني المنهارة، وتمكن الآلة العامل من رفع الحطام الثقيل بسهولة، وتوفر له الحماية في حال سقوط الأنقاض عليه.

تم بناء عدة نماذج من هذا الهيكل، لكنها ليست منتشرة بشكلٍ واسع، فهناك العديد من المشاكل التي يجب حلها، من أهمها توفير مصدر مناسب لطاقة الهيكل.

اقرأ أيضاً: السايبورغ يمنح البشر إمكانيات خارقة.. من شريحة تتحكم بالدماغ إلى سماع الألوان!

حوسبة الحمض النووي DNA Computing

الحياة أعقد بكثير جداً من أكثر التقنيات البشرية تطوراً، ولهذا نرى أن العلماء يعتمدون على الاستلهام من أنماط وأنواع الحياة المختلفة لكي يطوروا تقنيات المستقبل لتكون أكثر تقدماً وتعقيداً.

ومن هنا نشأت فكرة حوسبة الحمض النووي، أساس الحياة كما نعرفها. فهذا النوع من التقنية يعتمد على فكرة استبدال السيليكون، المكون الأساسي للدوائر الإلكترونية، بالحمض النووي. إن النماذج الأولية التي بنيت للحواسيب المعتمدة على حوسبة الحمض النووي، أثبتت وجود توافق واضح على الحواسيب التقليدية في حل المشكلات التي يمكن تقسيمها إلى أقسام منفصلة وغير متسلسلة.

والسبب هو أن سلاسل الحمض النووي يمكنها الاحتفاظ بقدرٍ كبيرٍ من البيانات في الذاكرة وإجراء عمليات عديدة في وقتٍ واحد. وبالرغم من أنها تعتبر تقنية واعدة جداً إلا أنها ما زالت في مراحلها البدائية، وما زالت تحتاج الكثير من التطوير.

العتاد العصبوني

بينما تحاول حوسبة الحمض النووي إعادة تصنيع الحواسيب بالاعتماد على أساسيات الحياة البشرية، فإن الهندسة العصبية تعمل على محاكاة أنماط الحياة بالاعتماد على السيليكون نفسه.

يحاول الباحثون خلط علوم الأحياء والفيزياء والرياضيات والحاسوب والهندسة الإلكترونية، في سبيل محاكاة العصبونات والمشابك الموجودة في أدمغة البشر، بهدف تطوير الحواسيب أكثر قوةً خصوصاً بعد أن بدأ يتراجع أثر قانون مور بشكلٍ واضح في السنوات الأخيرة.

مزايا هذا المجال لا تنحصر على جعل الحواسيب ذات استهلاك طاقة أقل وسرعة أكبر فحسب، بل إنها أيضاً ستمهد الطريق للوصول نحو الروبوتات الشبيهة بالبشر من ناحية التفكير والمعالجة مما سيعجل من ثورة الذكاء الاصطناعي الكبرى.

اقرأ أيضاً: الحواسيب الكمومية Quantum Computers متاحة للتجربة عن بعد

توأمك الروبوت

ما تزال الأبحاث جارية من أجل الوصول إلى روبوتات تستطيع التصرف والتفكير كالبشر من تلقاء نفسها. فالعلماء يعملون ليلاً نهاراً لتطوير الذكاء الاصطناعي إلى الحد الذي يمكنه تحويل الروبوتات لمخلوقات شبه بشرية.

وبالرغم من العمل الجاد المستمر، إلا أن هذا الحلم سيحتاج تحقيقه عدداً من السنين وربما أكثر. وحتى لا ننتظر تلك الروبوتات البشرية طويلاً، عملت شركة Pollen Robotics على ربط الروبوت بالجسم البشري ليقلد تصرفاته، تماماً كما يحدث عند التوائم، لتقرب تقنيات المستقبل إلينا خطوة.

وتعتمد العملية على تقنية الواقع الافتراضي عبر ارتداء النظارات والأجهزة الخاصة، حيث يرى مرتدي نظارات الواقع الافتراضي ما يراه الروبوت المتصل بها، وترسل الأجهزة التي يرتديها الشخص معلومات بالحركات الجسدية التي يقوم بها الشخص إلى الروبوت ليقلدها تماماً.

ينتج عن ذلك قيام الروبوت بما يريد المستخدم القيام به تماماً، والأفضل من ذلك أن الاتصال بالروبوت يمكن أن يتم من أي مكان بالعالم، يعني أنه بالإمكان أن تتواجد في مكان ما مثلاً وأن تجعل الروبوت في منزلك بإغلاق النوافذ أو إطفاء الكهرباء أو حتى غسل الصحون!

الروبوتات متناهية الصغر ستوصل أدمغتنا بالإنترنت

إن الروبوتات متناهية الصغر Nanobots ليست اختراعاً جديداً في حد ذاتها بل هي شيءٌ معروف والعلماء يعملون على تطويرها باستمرار. والتطبيقات لهذه الروبوتات متعددة وفي مجالات مختلفة كالطب والصناعة.

ولكن يتوقع العلماء أنهم سيتمكنون في المستقبل من حقن هذه الروبوتات في أدمغة البشر ووصلها بالإنترنت ليصبح البشر قادرون على البحث عن أي معلومة في الإنترنت من خلال أدمغتهم مباشرةً.

كما أن الروبوتات ستستطيع سحب الذكريات من الدماغ لتقوم بتخزين نسخة منها في السحابة، مع إمكانية استعادتها بعد موت الشخص ليتمكن محبيه من عيش الذكريات معه مرةً أخرى. حيث يمكن تكوين شخصية افتراضية تمتلك نفس الذكريات وبإمكانها التواصل مع الآخرين كما لو كانت حقيقية.

قضاء العطلة في الفضاء

تسعى شركات الفضاء الخاصة مثل شركة Blue Origin التابعة لشركة أمازون ومالكها جيف بيزوس، وشركة SpaceX لمالكها إيلون ماسك، إلى جعل الفضاء مكاناً يمكن السفر إليه لقضاء العطلة بسهولة كأي مكانٍ على الأرض بفضل تقنيات المستقبل. حيث يتوقع أن يصبح قضاء الإجازة في الفضاء الخارجي أمراً متاحاً في عام 2050.

ولكن هذه الرحلة ستكلف مبالغ كبيرة من المال، لذلك غالباً ما ستكون متاحة فقط للأغنياء القادرين على تحميل التكاليف الباهظة لسياحة الفضاء الخارجي.

المصدر أراجيك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock