منوعات

لهذا السبب تبتلع التماسيح الحجارة ؟! حقائق مثيرة.. فيديو

رصد بالعربي – متابعات

لهذا السبب تبتلع التماسيح الحجارة ؟! حقائق مثيرة

تحتوي مائدة التمساح على العديد من الأطباق الغريبة، مثل أسماك القرش، والبرتقال الصيني (الكومكات) والحجارة. وهذه الأخيرة هي مثار السؤال: لماذا تتناول التماسيح كميات من الحجارة؟
ولطالما اعتقد العلماء أن الطيور تبتلع الحجارة لمساعدتها على هضم وجبات الطعام العسيرة، أو خطأ في فوضى تناولها وجبة عشاء حية.

دراسة جديدة تقدم استخداماً آخر للحجارة، ولكن هذه المرة في عالم التماسيح التي لا تكتمل وجباتها دون كمية منها.

وبحسب تقرير نشرته مجلة “SCIENCE”، فإن التمساح حين يبتلع الحجارة يعزز قدرته على البقاء في قاع المياه.

وتقضي التماسيح بأنواعها معظم وقتها في الماء، وهي تطارد فرائسها أو تهرب من مفترسيها، وفي المحصلة فإن أي شيء يمكنها القيام به لزيادة وقتها تحت السطح، يعد ميزة.

لمعرفة ذلك، أحضر فريق باحثين في علم الأحياء التكاملي سبعة تماسيح أميركية شابة إلى مختبرهم، وقاسوا المدة التي ظلت فيها مغمورة قبل وبعد ابتلاعها طواعية كمية من الحجارة الصغيرة.

تعد التماسيح من الزواحف كبيرة الحجم التي تقع في قمة الحيوانات المفترسة، وتنتمي التماسيح إلى فصيلة الأركوصورات وهي مجموعة قديمة من الزواحف تضم أيضًا الديناصورات، وعلى الرغم من انقراض الديناصورات منذ 65 مليون سنة، إلا أن طبيعة التماسيح شبه المائية سمحت لهم بالبقاء على قيد الحياة بنجاح في بيئاتهم الطبيعية.

يوجد حاليًا حوالي 13 نوع مختلف من التماسيح التي تعيش في بيئات المياه العذبة والمالحة في جميع أنحاء أمريكا الشمالية والجنوبية، وأفريقيا وآسيا، وأستراليا.

تغذية التماسيح تعد التماسيح من الحيوانات آكلة اللحوم، مما يعني أنها تأكل اللحوم فقط، وتفضل أن تتغذى على؛ الأسماك، والطيور، والضفادع، والقشريات، كما تأكل الحيوانات الصغيرة، مثل؛ الجرذان والفئران.

تمسك التماسيح بالفريسة باستخدام فكيها الضخمين، ثم تسحقها وتبتلعها بالكامل، فهي لا تمتلك القدرة على مضغها أو تقطيعها لقطع صغيرة كباقي الحيوانات الأخرى، وللمساعدة على الهضم تبتلع التماسيح حجارة صغيرة تمكنها من طحن الطعام في معدتها، وبفضل عمليات الأيض البطيئة، يمكن للتماسيح البقاء على قيد الحياة لأشهر بدون طعام.

تزاوج وتكاثر التماسيح تتكاثر التماسيح تكاثرًا جنسيّاً، وتغازل التماسيح بعضها البعض باستخدام تغييرات في شكل الجسم، واللمس، والنطق، أو من خلال إشارات كيميائية، ثم تحدث عملية التزاوج.

تضع أنثى التمساح من 12 إلى 48 بيضة في كل مرة، وذلك حسب عمرها وحجمها ونوعها، وتزن البيضة الواحدة ما بين 50 إلى 160غرام، ويُذكر أنّ هناك نوعان من الأعشاش لوضع البيوض؛ فبعض أنواع التماسيح تحفر حفرة في الأرض وتضع البيوض فيها ثم تغطيها بالتّراب ثانيةً، أما البعض الآخر فيبني كومة من المواد النباتية والتربة، ليضع البيض فيها.

تستغرق فترة حضانة البيض من 55 إلى 100 يوم، ويحدد جنس الجنين من خلال درجة حرارة البيضة خلال النصف الأول من فترة الحضانة، إذ تنتج البيوض ذات درجات الحرارة الأكثر برودة والأكثر دفئًا الإناث، أما البيوض ذات درجات الحرارة المتوسطة فتنتج الذكور، بينما ينتج كلا الجنسين من البيوض التي تكون درجات حرارتها قريبة من 31 درجة مئوية.

بعد شهرين أو ثلاثة أشهر من وضع البيض يصبح الصغار جاهزين للفقس، فتزيل الأنثى الأوساخ والركام من البيض وتساعد الصغار على الوصول إلى الماء، كما أنها عادةً ما تبقى قريبة من صغارها وتوفر لهم الحماية من الحيوانات المفترسة من عدة أسابيع إلى شهور حتى يكبروا ويتفرّقوا.

صفات التماسيح تتسم التماسيح بمجموعة من الصفات الشكلية والسلوكية والتي تميزها عن غيرها من الحيوانات، وفيما يأتي توضيح لهذه الصفات: صفات التماسيح الشكلية فيما يأتي أهم الصفات الشكلية للتماسيح: يغطي جسمها القشور، حيث تتكون القشور من صفائح مدرعة مقاومة للماء تحميها من الحيوانات المفترسة وتمنع أجسامها من الجفاف.

تأتي قشور التماسيح في مجموعة متنوعة من الألوان؛ كالأخضر الزيتوني الباهت، والأخضر المائل إلى البني، والرمادي، والأسود، وبالتالي تكون التماسيح قادرة على التمويه في المياه والنباتات المحيطة.

يُعدّ شكل التماسيح مناسباً لحياتها البرمائية، فجسمها الممدود وذيلها العضلي الطويل مناسب تمامًا للسباحة السريعة، كما أنّ فتحات الأنف الخارجية والعينين وفتحات الأذن موجودة في أعلى أجزاء الرأس بما يتلاءم مع تنفّسها خارج الماء.

تمتلك التّماسيح حوافّاً خارجية للفكّين غير منتظمة، ويحمل كل فك صفًا من الأسنان المخروطية، حيث يزيد عدد أسنان التماسيح عن 100، والتي تستبدل باستمرار، حيث تنمو الأسنان الجديدة من الأسفل مما يجبر الأسنان القديمة على الخروج، كما تمتلك التماسيح لسان سميك مرتبط بقوة بأرضية الفم.

تمتلك التماسيح أرجل قصيرة لكنها قوية، وتكون الأرجل الخلفية أقوى من الأمامية، كما أن للقدم الأمامية 5 أصابع وللخلفية أربعة أصابع فقط، وهي مكشوفة كليًا أو جزئيًا.

يحمل الجزء العلوي من ذيل التماسيح قمتين بقشور مثلثة عالية تندمج تدريجيًا بالقرب من منتصف الذيل.[١٠] صفات التماسيح السلوكية فيما يأتي أهم الصفات السلوكية للتماسيح: تقضي التّماسيح الكثير من الوقت في السباحة فهي زواحف شبه مائية.

تعد التماسيح من ذوات الدم البارد ككل الزواحف، لذلك يتعين عليها قضاء بعض الوقت على الأرض لتدفئة أجسامها خلال ساعات النهار الحارة.[١١] تكون أجسام التماسيح أكثر رشاقة في الماء، حيث تستخدم ذيولها القوية للدفع.

حواس التماسيح تمتلك التماسيح مجموعة من الحواس القوية جدًا، والتي تمكنها من البقاء على قيد الحياة، ومن هذه الحواس ما يأتي: الرؤية تمتلك التماسيح عيون ذات بؤبؤ على شكل شق طويل، يضيق هذا البؤبؤ في الضوء الساطع ويتسع في الظلام، الأمر الذي يمنحها القدرة على التحكم في كمية الضوء الداخلة إلى الجدار الخلفي للعين، مما يعني الاستفادة من كمية الضوء الصغيرة المتاحة في الليل لتحقيق أفضل رؤية.

السمع تتمتع التماسيح بحاسة سمع قوية، وعلى عكس آذان الزواحف الحديثة الأخرى، فإن آذان التمساح لها رفرف غشائي خارجي متحرك يحمي الأذنين من الماء.[١٤] الشم تتمتع التماسيح بحاسة شم متطورة جدًا، حيث من الممكن أن تنشط هذه الحاسة في البيضة قبل الفقس.

اللمس والتذوق لا تتوفر العديد من المعلومات حول هاتين الحاستين، إلا أن التّماسيح تستمتع بمداعبة بعضها البعض بأفواهها والتلامس بأجسادها وذلك خلال موسم التزاوج.[١٦] فوائد التماسيح للبيئة والإنسان رغم أن التّماسيح عدوّ كبير للإنسان إلا أنها ككل مخلوق على هذه الأرض تمتلك العديد من الفوائد، ومنها ما يأتي:

تمتلك التماسيح جهازًا هضميًا شرسًا محصنًا ضد البكتيريا، والفيروسات، والميكروبات، حيث يعتقد بعض علماء البيئة بأن انقراض التماسيح يمكن أن يعطّل العمليات البيئية ويدمر النظام البيئي. تمنع الأسماك والحيوانات البحرية من الاكتظاظ، وبالتالي تدهور النظام البيئي. تحمي موائل المياه المهمة ضد الحيوانات البرية، وتساعد على الحفاظ على الحياة البحرية.

تُربّى تجاريًا للاستفادة من جلودها في تصنيع بعض المنتجات كحقائب اليد والأحذية، والتي تعد باهظة الثمن. يعد لحمها طعامًا شهيًا في بعض البلدان، فلحم التمساح هو نظام غذائي تقليدي في؛ أستراليا، وتايلاند، وفيتنام، وجنوب إفريقيا، وهو طعام شهي في الغرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock