منوعات

علماء يكشفون عن لغز مدينة مفقودة بالقرب من الحدود السورية-التركية وماهو مصيرها

علماء يكشفون عن لغز مدينة مفقودة بالقرب من الحدود السورية-التركية وماهو مصيرها

تمكن علماء جامعة بولونيا الإيطالية من فك شيفرة النص الذي عثر عليه مؤخرا، والمكرس للملك الأشوري سرغون الثاني، الذي حكم أعوام 722-705 قبل الميلاد.

ويفيد موقع “EurekAlert” بأن النص الذي يعود تاريخه إلى عام 713 قبل الميلاد، يصف انتصارات حاكم مدينة كركميش الواقعة على نهر الفرات بالقرب من الحدود السورية-التركية، ويوضح خططه بشأن بناء عاصمة جديدة.

مدينة كركميش
وعثر في عام 2015 على ثلاثة أجزاء طينية أسطوانية خلال عمليات حفر جرت في أنقاض مدينة كركميش، وتمكن الخبراء من فك شفرة 38 سطرا غير مكتملة، مكتوبة باللغة الأكادية. واتضح من ذلك أن الحديث يدور حول خيانة الملك الحثي بيريسي في المدينة، الذي تسبب بغزو سرغون للمدينة وطرده لحاكمها وضم قواته إلى جيشه.

واكتشف الخبراء أن سرغون أعاد بناء نظام الري في المدينة وأنشأ الحدائق، ما يشير إلى أنه أراد تحويل المدينة إلى عاصمة جديدة. ولكن بسبب وفاته خلال الحملة على مدينة تابال الواقعة حاليا ضمن حدود تركيا، لم يتحقق هدفه.

كما لم يهتم ورثة سرغون بالمدينة ما تسبب بسقوطها. وفي نهاية القرن السابع قبل الميلاد، دمرت مدينة كركميش تماما على يد الجيش البابلي.

المدن السورية على الحدود التركية وأهم معالمها التاريخية والسياحية

تقع الحدود البرية بين شمال الجمهورية السورية وجنوب الجمهورية التركية، حيث يبلغ طول الحدود حوالي 899 كيلو متر “511 ميل”.

وقد رسمت الحدود بين البلدان ضمن معاهدة لوزان عام 1923 التي عقدت بين تركيا والحكومة الفرنسية وضمت الأقاليم السورية الشمالية لتركيا مقابل اعتراف تركيا بالانتداب الفرنسي على سوريا.

وتمتد الحدود السورية التركية من محافظة هاتاي “الذي كان يسمى لواء الاسكندرون سابقاً وكان يتبع للجمهورية العربية السورية” المطل على البحر الأبيض المتوسط عند رأس البسيط جنوب جبل الأقرع.

وتحد محافظة هاتاي محافظات إدلب واللاذقية وحلب وتمتد الحدود وصولاً لشمال العراق بالقرب من كردستان العراق.

ما هي المدن السورية على الحدود التركية
هناك العديد من المدن والقرى المنتشرة على طول الخط الحدودي بين الجمهورية السورية والجمهورية التركيا ومن أهم المدن السورية على الحدود التركية:

مدينة كسب في محافظة اللاذقية

تعرف معنا على تاريخ مدينة دوما السورية العريقة

تقع مدينة كسب في الشمال الغربي من الجمهورية العربية السورية في محافظة اللاذقية وهي من المدن السورية على الحدود التركية.

وتعتبر بلدة سياحية بامتياز حيث تعتبر من أجمل المصايف في منطقة اللاذقية. وتقع كسب ضمن محية غابة كسب الشهيرة التي تقع على صفح جبل الأقرع بارتفاع أكثر من 800 متر فوق سطح البحر كما أنها تطل على البحر الأبيض المتوسط.

وتتميز غابة كسب باحتوائها على أندر أنواع النباتات والأشجار المعمرة منذ ملايين السنين مثل أشجار الزيتون وأشجار الغار وغابات الفرلق كما تضم الغابة أجمل الينابيع التي تنبع من قلب الجبل بالإضافة إلى الصخور الرخامية الرائعة.

وتتميز مدينة كسب بمناخها المعتدل متأثرة بمناخ البحر المتوسط وهي من البلدات السياحية التي تنتشر فيها العديد من المطاعم الراقية والمنتزهات والمنتجعات والمقاهي التي تقدم أشهى المأكولات السورية الشعبية بالإضافة إلى سوقها الشعبي المميز.

كما تضم المدينة آثار قديمة تعود إلى عهد ما قبل الميلاد التي مازالت تحتفظ بجمال مبانيها وكنائسها القديمة ومساجدها الاثرية. ويغلب على سكانها الأرمن السوريين الذين مازالوا إلى الآن يتحدثون باللغة الأرمنية القديمة.

لا تنسى التعرف على مدن شمال سوريا

مدينة الريحانية في محافظة ادلب

تعتبر مدينة الريحانية من المدن السورية على الحدود التركية المتنازع عليها بسبب أنها كانت قسم من لواء الإسكندرون “ولاية هاتاي”.

وتقع مدينة الريحانية في محافظة الادلب في شمالي الجمهورية العربية السورية في سهل العمق على الطريق الواصل من حلب إلى انطاكيا.

وتبعد مدينة الريحانية 5 كيلو متر عن معبر باب الهوى المعبر البري الرسمي بين الدولة السورية والتركية. وتشتهر المدينة بأرضها الخصبة ووفرة مياها.

لذلك في هي مشهورة بزراعة القطن والحبوب والزيتون والفواكه. كما تتميز بمناخها المعتدل وتكثر فيها الأمطار في الشتاء ويعمل معظم أهلها في الزراعة.

تحتوي المدينة على العدد من المؤسسات التعليمية للمرحلة الابتدائية والاعدادية والثانوية. ويتميز أهلها بالكرم وحب الضيف، وهي من المدن الجميلة التي تحتوي على مناظر طبيعية خلابة وسهول شاسعة الرائعة.

بادروا معنا لتعرف على أهم مدن سوريا _ ومعالمها الطبيعية والتاريخية

مدينة عين العرب في محافظة حلب

وهي من المدن السورية على الحدود التركية شمالي سوريا وتُعرف باسم كوباني وهي تابعة رسمياً لمحافظة حلب ويقع جزءاً منها في تركيا وتبعد عن نهر الفرات حوالي ثلاثين كيلو متر ويغلب على سكانها الغالبية الكردية ويتحدثون باللغة الكردية.

وتتميز مدينة عين العرب بأرضها الخصبة ومناخها المعتدل ووفرة مياها لذلك تشتهر المدينة بالزراعة ومن أهم منتجاتها القمح والقطن والفستق والشعير والزيتون والفواكه والخضار.

ويعمل جزء كبير من سكانها بزراعة والصناعة الجرارات والآلات الزراعية وباشرت عملية التصدير إلى خارج سوريا. وتضم المدينة عدداً من المدارس لتعليم اللغة العربية واللغة الكردية أيضاً.

مدينة رأس العين في محافظة الحسكة

مدينة رأس العين من أجمل المدن السورية على الحدود التركية حيث تحتوي على عدد كبير من الآثار السورية التي تعود للحضارات القديمة ما قبل الميلاد.

حيث كانت تعتبر مركزاً مهماً لحضارات الفرات القديمة كانت تعرف باسم “كابارا” في العهد الآرامي وتُعرف في عهد الآشوري القديم باسم “رش عيناو” وبعدها سميت رأس العين في عهد الإسلامي نظراً لوفرة المياه والينابيع.

تقع مدينة رأس العين في شمالي الجمهورية العربية السورية في محافظة الحسكة عند نقطة دخول نهر الخابور إلى سوريا، تبعد مسافة 85 متر عن محافظة الحسكة و90 متر عن محافظة القامشلي. وكانت مركزاً تجارياً مهماً ومحطة للعديد من القوافل القديمة.

ويبلغ عدد سكانها حوالي 80 ألف نسمة ويسكنها العديد من القبائل العربية والكردية وقبائل اليزيدية والأرمن والشيشان والتركمان والماردليين.

ويعمل معظمهم في الزراعة فأرضها خصبة ومناخها مناسب للزراعة وتنتشر فيها العديد من المحاصيل الزراعية وخاصة القمح والأشجار المثمرة بأنواعها.

وتحتوي المدينة على ينابيع الكبريتية التي تعد مصدر علاج مهم للعديد من الأمراض الجلدية والرئوية والمفاصل والعظام، ويتميز الينبوع بلونه الأزرق بسبب وجود معادن عديدة أهمها الكبريت، وتبلغ درجة حرارة المياه 27 درجة مئوية وتبلغ غزارته حوالي 20 مكعب.

قد يعجبك معرفة اين توجد مدينة طرطوس وأهم المناطق الأثرية بها

مدينة تل الأبيض في محافظة الرقة

وهي من أكثر المدن السورية على الحدود التركية شهرة في المنطقة بفضل موقعها الاستراتيجي شمال منطقة الجزيرة في شمالي الجمهورية العربية السورية.

وهي محافظة تتبع للمحافظة الرقة ويبلغ تعداد سكان المنطقة 129,714 نسمة وفقاً لإحصائيات عام 2014.

يشكل العرب السوريين أغلبية سكان منطقة تل الأبيض مع وجود بعض من القبائل الكردية وتركمانية والأرمنية. تقع المدينة في سهل خصب وفير المياه.

لذلك فهي منطقة زراعية بامتياز حيث يعمل أهلها على الزراعة المروية ومن أهم محاصيلهم القمح والذرة والشعير والقطن والرمان والمشمش والجوز وغيرها من الفواكه الصيفية والخضروات الطازجة.

ويعمل أهلها إلى جانب الزراعة في بعض الأنشطة الصناعية والأنشطة التجارية كما يوجد في المدينة العديد من الفعاليات الثقافية والسياحية.

ويقصدها العديد من السياح بقصد الاستجمام بفضل جمال طبيعتها الساحر وخضرة أرضها وينابيعها الوفيرة مثل نبع نهر البليخ.

ويقام في المدينة مهرجان تل الأبيض الثقافي التي تشارك فيه العديد من السكان من بلدات المجاورة ومن مختلف المناطق السورية كما تقام الكثير من الفعاليات الأدبية والثقافية والفنية على هامش المهرجان وأنشطة متنوعة تراثية وفلكلورية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock