إماراتي يتبنى طفل سوري بسبب 50 ألف ليرة.. القصة الكاملة
رصد بالعربي – متابعات
إماراتي يتبنى طفل سوري بسبب 50 ألف ليرة.. القصة الكاملة
بعد أن انتشرت قصته في وسائل التواصل الاجتماعي، وحقق فيديو مقابلته مئات الآلاف من المشاهدات، تمكن مواطن إماراتي من الوصول إلى الطفل السوري بشار، وتقديم المساعدة المادية له وإعلان تبنيه حتى تخرجه من الجامعة.
كيف بدأت قصة بشار؟
بدأت قصة الطفل بشار في مدينة حلب بعد ظهوره في برنامج “الناس لبعضا” مع الإعلامي شادي حلوة، منتصف شهر شباط/فبراير الفائت، وهو برنامج مسابقات يتم تصويره في مدينة حلب، ويُعرض عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأجرى حلوة مقابلة مع الطفل بشار في منطقة “المشهد” بحلب، وظهر الطفل خائفا في بداية المقابلة، قبل أن يطرح مقدم البرنامج مجموعة من الأسئلة على بشار، الذي تحدث عن عمله في سن صغير في مهنة إصلاح السيارات وتركه للمدرسة بسبب العمل.
وربح بشار مبلغ 150 ألف ليرة سورية، بعد أن أجاب على بعض أسئلة المسابقة، وانتشر الفيديو بكثرة على وسائل التواصل الاجتماعي، وحظي بتعاطف واسع في العديد من الصفحات العربية.
والأربعاء أعلن مقدم برنامج “الناس لبضعا“، أن أحد المواطنين الإماراتيين شاهد فيديو الطفل بشار، وتمكن من الوصول إليه لتقديم المساعدة له وإعادته إلى المدرسة، وذلك عبر أحد المحال التجارية الذي ظهر في فيديو المقابلة.
كما أجرى مقابلة أخرى مع الطفل وبشار وجده، حيث يعيش الطفل مع جده بعد أن فقد والديه.
ويتجه مئات الآلاف من الأطفال إلى سوق العمل وترك الدراسة، نتيجة الأوضاع الاقتصادية المتدهورة التي تعيشها البلاد في السنوات الأخيرة.
أزمة التعليم في سوريا .. بالأرقام
كشف مدير مركز القياس والتقويم التربوي في وزارة التربية، رمضان درويش، أن عدد المتسرّبين من التعليم خلال 10 سنوات تجاوز مليونا ومئة ألف متسرّب.
وأشار درويش في تصريحات سابقة، إلى أن الإحصائية المذكورة وفق المؤشرات المتوفرة، بالإضافة إلى عدم إمكانية حصر الطلاب المتسرّبين في الوقت الحالي.
تقديرات منظمة اليونيسيف لعام 2019، أوضحت أن نصف الأطفال السوريين بين 5 و17 عاما بلا تعليم.
وطبقا لتقديرات المنظمة، فإن 2.1 مليون طفل في داخل سوريا و700 ألف طفل بدول الجوار محرومون من التعليم، كما أن 1.3 مليون آخرين عرضة للتسرب من المدارس أو الحرمان من التعليم.
برنامج دعم مادي للمنقطعين
وأعلن رئيس دائرة التعليم الأساسي في وزارة التربية رامي الضللي، عزم الوزارة تنفيذ برنامج دعم يستهدف، المنقطعين عن الدراسة من خلال ضمهم لبرنامج الفئة ب الذي أطلقته بالتعاون مع منظمة “اليونيسف“.
وقال الضللي في تصريحات نقلها موقع “سناك سوري” المحلي الأسبوع الفائت إن “الوزارة ستقدم بالتعاون مع “اليونيسف” قسيمة شرائية لكل طالب بقيمة 50 ألف ليرة وفي حال وجود طالبين من نفس العائلة تكون قسيمة بقيمة 80 ألف وإذا كان ثلاثة طلاب أخوة فستكون قيمة القسيمة 100 ألف ليرة“.
وبحسب تصريحات رئيس دائرة التعليم فإن “الدعم سيشمل تقديم حقيبة مع قرطاسية لكل طالب ضمن منهاج الفئة ب، مؤكدا أن الأبواب ماتزال مفتوحة في جميع مديريات التربية لاستقبال المزيد من الطلاب“.