مواطنون أتراك يعملون بطريقة عمرها آلاف السنين ويكسبون باليوم الواحد 600 ليرة
رصد بالعربي – متابعات
مواطنون أتراك يعملون بطريقة عمرها آلاف السنين ويكسبون باليوم الواحد 600 ليرة
تحدثت وسائل الإعلام التركية عن الأساليب القديمة التي يقوم المزارعون باستخدامها لزراعة أرض جبلية وعرة في جبال ولاية أيدين .
وقالت صحيفة هبرلار التركية في خبر لها ترجمته تركيا بالعربي، يقوم المزارعون بزراعة الخضراوات في جبال أيدن الوعرة وبساتينها باستخدام طريقة عمرها آلاف السنين، حيث يقومون بربط المحراث الزراعي بالأحصنة ويجعلونها تسير خطوات محددة .
وبحسب المصادر، يكسب كل من هؤلاء المزارعون 600 ليرة تركية بشكل يومي .
تسعى تركيا لأن تكون واحدة من الاقتصاديات العشر الأولى في العالم، وذلك بأن يكون لديها اقتصاداً قوياً وقراراً مستقلاً واكتفاءً ذاتياً بكل شيء من أدنى السلع إلى أعلاها، وهذا ما يجعلها في مصاف الدول ذات النهضة الاقتصادية والعمرانية والتي أثبتت ذلك من خلال التطور الحاصل فيها خلال فترة لا تتجاوز 25 عاماً.
وإذا جئنا إلى موقعها فهي تتمتع بموقع جغرافي ممتاز حيث تشكل عقدة وصل بين آسيا وأوروبا، مما يعني اقترابها من السوق الآسيوي المتمثل بالدول العربية وإيران، والسوق الأوروبي عن طريق جورجيا ومقدونيا من جهة، وصربيا من جهة ثانية، وبلغاريا من جهة ثالثة، إضافة إلى وجود أربعة بحار فيها، وهم: إيجة والأسود والمتوسط ومرمرة.
وتعتبر تركيا من الدول الغنية بالأراضي الزراعية الممتدة على طول مساحتها، حيث تشكل نسبة الأراضي الصالحة للزراعة 31.1% من اليابسة، حيث حققت تركيا قفزات نوعية بمجال الزراعة، جاءت القفزات كحالة طبيعية للاقتصاد القوي والتخطيط السليم الذي تمشي عليه الحكومة التركية، إذ تهدف تركيا إلى أن تكون بين أكبر خمسة بلدان منتجة على مستوى العالم بحلول عام 2023.
حيث ساعدت العديد من العوامل مثل التربة الخصبة والمناخ الملائم، على أن تكون تركيا من الدول القليلة في العالم ذات الاكتفاء الذاتي من الغذاء، كما أن هطول الأمطار الوفيرة وتنوع المناخ سمح بزراعة أنواع هائلة من المحاصيل الزراعية، كذلك تعتبر تركيا من الدول التي تتم الزراعة فيها في جميع مناطقها تقريباً ماعدا المناطق الشرقية الجبلية التي تعد أماكن ملائمة لتربية الحيوانات بشكل أكبر، وتاريخ تركيا في مجال الزراعة عريق منذ القدم فهي تحتوي على منابع نهري دجلة والفرات. كما أن الحكومة التركية تشجع كافة المستثمرين في مجال الزراعة والصناعات الغذائية والإنتاج الحيواني، وتهتم باستصلاح الأراضي وتحسين الأراضي الزراعية.
حيث ان إنجازات تركيا في مجال الزراعة جاءت كحالة طبيعية، بعد استصلاح الحكومة التركية أكثر من 5 مليون هكتار من الاراضي الزراعية منذ عام 2003. وهذا تحديداً ما جعلها تحتل مراكز متقدمة على المستويين الأوروبي والعالمي في مجال الزراعة، إذ تعد واحدة من أكبر الدول المصدرة للمنتجات الزراعية في أوروبا الشرقية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ويوجد العديد من المدن التركية الزراعية سنستعرض أهمها:
مدينة قونية: تأتى “قونية” في المركز الأول كأكبر مدينة تركية زراعية فمساحة الأراضي المزروعة بها تقدر ب 19 مليون، 106.386 ديكار، تقع مدينة قونية في وسط جنوب دولة تركيا في سهل خصب واسع في الأناضول وتعرف باسم “صومعة الحبوب” تعتبر من الولايات الرائدة في إنتاج الشوندر السكري والحبوب الجافة، فضلاً عن كونها الأولى في إنتاج القمح.
مدينة أنطاليا: مدينة ساحلية تركية تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط فى جنوب غرب الجمهورية التركية، بين خليج أنطاليا وجبال طوروس الغربية، وتشغل الزراعة حوالي خمس مساحة أنطاليا، تعتبر ولاية أنطاليا أحد أبرز المراكز المهمة في إنتاج الفواكه والخضروات، نظرًا لتمتعها بالظروف المناخية المواتية لهذه الزراعة.
وتشتهر أنطاليا بزراعة الطماطم التي تُستهلك في جميع أنحاء البلاد، ويتم تصديرها إلى عدد كبير من دول العالم. حيث يفضل بها زراعة الموز والأفوكادو والبرتقال.
وتعتبر الطماطم والخيار والبرتقال من أكثر المحاصيل الزراعية انتشارا في أنطاليا حيث تسهم وحدها ب 14 % من المنتجات الزراعية التركية. كما نجحت بزراعة 30 نوعاً من الفواكه، بينها المانجو، والتين، والموز.
مدينة ملاطيا: تقع قرب نهر الفرات في منطقة شرق الأناضول تعرف بعاصمة المشمش في العالم لتلبيتها نحو 85% من احتياجاته من هذه الفاكهة. حيث حققت هذه المدينة رقما قياسيا بتصديرها المشمش إلى 111 دولة في عام 2016.
ولاية ديار بكر: تقع ولاية ديار بكر في الجزء الاوسط من منطقة جنوب شرق الاناضول، أهم منتجاتها الزراعية الرئيسية هي القمح والشعير والدخن والأرز والعدس والبقوليات والقطن النقي والتبغ وبذور السمسم وبذور الكتان. وفي الآونة الأخيرة تطورت زراعة الخضروات كثيراً. كما يزرع الخيار والطماطم والباذنجان والفلفل والحبوب والكوسا والبصل. وتشتهر ديار بكر بالبطيخ والشمام حيث الاحجام الكبير.
هناك أيضًا الكثير من المدن التي تهتم بالزراعة في تركيا مثل غازي عنتاب، دنيزلي، قيصري، سامسون، كهرمان مرعش، سكاريا، طرابزون، أرضروم، وشانيلورفا.
وتهتم الحكومة التركية دائما بزيادة الرقعة الزراعية بها، عن طريق فتح مجالات الاستثمار الزراعي في تركيا أمام الجميع، كذلك تقدم تسهيلات كبيرة في المجال الزراعي، إذ تتطلع إلى أن تتوقف عن الاستيراد وصولاً إلى الاكتفاء الذاتي.
