لماذا تم تحريم زواج الإخوة من الرضاعة؟.. إليك المفاجأة العلمية المذهلة!.. فيديو
لماذا تم تحريم زواج الإخوة من الرضاعة؟.. إليك المفاجأة العلمية المذهلة!.. فيديو
قال تعالى: حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ[النساء:23].
وقال صلى الله عليه وسلم: إن الرضاعة تحرم ما تحرم الولادة. متفق عليه. وأجمع المسلمون على أنه يحرم من الرضاعة ما يحرم من النسب.
فالزنا والخمر والقتل والسرقة وجميع انواع الحدود محرمة في كل الاديان ولا خلاف فيها ولكن انحرفت كثير من المجتمعات عن هذه الحدود وطبقت عكس ما نهت عنه فابتليت بالأمراض والأوبئة والفتن وضاعت الانساب وضاع المجتمع بضياع الاسر.
حرم الإسلام زواج الإخوة من الرضاعة تحريم النسب فلا تجد إنسان مسلم يتزوج من أخته في الرضاعة وجميع ما ينطبق على محارم الأخ الشقيق من النساء المحرمة عليه ينطبق على الاخ من الرضاعة.
ويجب علينا أولا أن نعرف أنه ما من أمر حرمه الله تعالى أو أوجبه إلا ومن وراء ذلك الحكم حكمة بالغة علمها من علمها وجهلها من جهلها، وإذا لم ندرك نحن حكمة لحكم ما فليس ذلك دليلا على أنه لا حكمة له، وإنما ذلك دليل على عجزنا نحن وقصر عقولنا.
ثم نقول للسائل الظاهر والله تعالى أعلم أن الإخوة من الرضاع لما تغذوا من لبن واحد نبت منه لحمهم ونشر منه عظمهم صاروا مثل الإخوة من النسب الذين هم كأعضاء الجسد الواحد، والصلة بينهم فطرية ولا يشتهي بعضهم التمتع ببعض، لأن عاطفية الأخوة هي المستولية على النفس بحيث لا يبقى لسواها موضع عند ذوي الفطر السليمة،
فقضت حكمة الشريعة بتحريم التزاوج بينهم حتى لا يكون لمعتلي الفطرة منفذ لاستبدال داعية الشهوة بعاطفة الأخوة.
فالتحريم بالرضاعة موجود في القرآن الكريم في الأمهات، والأخوات، ثم جاءت السنة بتحريم الباقين مثل النسب، قال النبي ﷺ: يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب ولما قيل له: ألا تتزوج ابنة حمزة؟ قال: إنها ابنة أخي من الرضاعة، يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب.
ولما استأذن عم عائشة من الرضاعة عليها قال لها النبي ﷺ: ائذني له فإنه عمك فدل ذلك على أن الرضاع كالنسب.
فإذا ثبت الرضاع بالبينة الشرعية… امرأة ثقة بأنها أرضعت المرأة خمس رضعات، والطفل في الحولين؛ ثبت حكم الرضاع خمس رضعات، فأكثر، الطفل في الحولين، فإنه يثبت الرضاع، وتكون المرضعة أمَّا له، ويكون أولادها إخوة له، وأبوها يكون جدًا لها، وأمها تكون جدة له، وهذا ما يترتب على النسب يترتب على الرضاع.
ولكن ما الحكمة من ذلك ولماذا تم التحريم؟، لن يجيب عن هذا السؤال إلا العلم الذي اكتشف السبب الحقيقي والآثار السلبية إذا تم الزواج.
قال صلى الله عليه وسلم: «يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب» – متفق عليه، ويعنى الحديث الشريف أن زواج الإخوة في الرضاعة أمر محرم شرعًا، كتحريم زواج الأخ الشقيق من أخته، أو زواج الأب من ابنته، أو الابن من أمه، وهكذا،
وتحريم زواج إخوة الرضاعة قد يبدو أمرا غريبا فى المجتمعات الغربية، ولكن الرسول نهى عنه،لما فيه من أسباب أولا أخلاقية لعدم قابلية أن يتزوج شاب من فتاة كانت بمثابة أخت له، رضع من أمها أو رضعت من أمه، وثانيا أسباب علمية.
أثبتت الأبحاث العلمية التي أجريت حديثاً في عدة جامعات أمريكية، ومعامل بحثية فى ألمانيا وبريطانيا، عن وجود أجسام في لبن الأم المرضعة الذى يترتب على تعاطيه تكوين أجسام مناعية في جسم الرضيع
بعد جرعات تتراوح من ثلاث إلى خمس جرعات.. وهذه هي الجرعات المطلوبة لتكوين الأجسام المناعية في جسم الإنسان، حتى في حيوانات التجارب المولودة حديثاً والتي لم يكتمل نمو الجهاز المناعي عندها.
فعندما ترضع اللبن تكتسب بعض الصفات الوراثية الخاصة بالمناعة من اللبن الذى ترضعه، وبالتالي تكون مشابهة لأخيها أو لأختها من الرضاع فى هذه الصفات الوراثية، ولقد وجد أن تكون هذه الجسيمات المناعية يمكن أن يؤدى إلى أعراض مرضية عند الإخوة في حالة الزواج، وذلك إذا ما حدث تلاقى أو تلاقح بين هذه الجسيمات المتشابهة في حالة زواج إخوة الرضاعة.
وهو أمر يشبه تماما ما حذر منه
الرسول عليه الصلاة والسلام من زواج الأقارب، والذى من شأنه إظهار صفات وراثية جينية متنحية سلبية تكون خفية لدى الأقارب، وعندما يتلاقى سلبى مع سلبى، يتحول إلى جين إيجابي،
بالتالي، تصبح الصفة السلبية السيئة أو غير الصحية، صفة ظاهرة أو غالبة قوية، وهو ما أكده العلم الحديث، الذى كشف أن زواج أبناء العمومة أو الخال أو الأقارب بصفة عامة، يؤدى إلى ظهور أمراض غير معهودة لدى الأطفال،
منها التخلف العقلي، أو الإعاقة، أو أي أمراض أخرى تكون وراثية فى العائلة من أجيال قديمة، وتوارت، وتعود للتجمع والظهور مجددا مع زواج الأقارب.
ومن هنا نجد الحكمة في هذا الحديث الشريف الذى نحن بصدده فى تحريمه زواج الإخوة في الرضاعة، لتشبه الأمر كثيرا من الناحية الوراثية والمناعية مع زواج الأقارب، وإن كان تحريم زواج إخوة الرضاعة تحريما قطعيا، فيما جاء التحذير من زواج الأقارب غير محرم، ولكنه غير مستحب ويفضل تجنبه تلافيا لظهور الأمراض غير المستحبة في الأطفال.
المصادر: إسلام ويب + فتاوى ابن باز + صحيح بخاري ومسلم