الدولار إلى 300 ألف ليرة في هذه الحالة!
كشف الخبير الإقتصادي محمود جباعي (السبت 12-11-2022) أن مصرف لبنان سيتدخّل مجددًا لضبط أي ارتفاع دراماتيكي جديد في سعر صرف الليرة أمام الدولار.
ورأى أنه “لو لم يتدخل البنك المركزي أخيراً في السوق، فإنه كان من الممكن أن يُسجل سعر صرف الدولار أرقامًا قياسية”.
وفي حديثٍ عبر “الجديد”، أكّد جباعي أنه “في حال انسحب مصرف لبنان من السوق، فإنّ ذلك سيؤدي إلى انهيارٍ أكبر ويمكن أن يصل الدولار إلى 300 ألف ليرة”.
ولفت جباعي إلى أنَّ “التدخلات المقبلة لمصرف لبنان ستكون نوعية كالتوقف عن سحب الدولار من السوق
بعد الإنتهاء من تمويل خطة الكهرباء أو عبر ضخ مزيد من الدولارات من خلال منصة صيرفة”.
وقال: “مصرف لبنان بحاجة شهريًا إلى 40 مليون دولار بدل استيراد أدوية و20 مليون دولار بدل استيراد طحين
وبعد مضاعفة الرواتب سيصبح بحاجة إلى 100 مليون دولار وعندما تصبح الدولة قادرة على تأمين هذه الأموال يمكن أن نتحدث عن استقرار في سعر الصرف”.
وبالتالي شدّد جباعي على أنَّ “دولرة الإقتصاد اللبناني الشاملة حل ممكن في حال كانت الدولة قادرة على تسليم رواتب موظفيها بالدولار
وهذا ما لا تستطيع فعله وقيمة التحويلات النقدية إلى لبنان من الخارج تبلغ 500 إلى 600 مليون دولار شهريًا لكن السلع في لبنان مسّعرة على سعر الـ45 ألفًا”.
إلى ذلك لفت جباعي إلى أنَّ “كل مواطن لبناني بحاجة إلى 23 مليون ليرة شهرياً لتلبية حاجاته الأساسية والقطاع التجاري الخاص بدأ يتأقلم مع الأزمة وبدأ الناتج المحلي يتحرك ارتفاعاً
بدورها، قالت صحيفة الاخبار إن “سعر صرف الدولار الأميركي تخطى عتبة الـ40 ألف ليرة، رغم إعلان مصرف لبنان نهاية الشهر الفائت، أنه سيبيع الدولار عبر منصة صيرفة ولن يكون شاريا”
ولفتت الى ان “سعر شراء الدولار في السوق الموازية قد وصل إلى 40,150 ليرة والمبيع إلى 40,050 ليرة”، وذكّرت ان “الدولار
كان قد تجاوز الشهر الفائت الأربعين ألف ليرة للمرة الأولى، قبل أن يعود وينخفض إلى 35 ألف ليرة، عقب بيان الحاكم رياض سلامة”.
صحف لبنانية تكشف
من جهتها، قالت صحيفة البناء نقلا عن خبراء بالاقتصاد إن “هذا الارتفاع يأتي في إطار الكباش السياسي حول استحقاق رئاسة الجمهورية
حيث عودة استخدام الدولار كسلاح سياسي للضغط وأيضاً استخدام الشارع في افتعال فوضى اجتماعية وأمنية”
ونقلت الصحيفة عن “أوساط اقتصادية” قولها إن “مصرف لبنان والحكومة لن يقرّا رفع الدولار الرسمي على المعاملات الى 15 ألف ليرة إلا بدءاً من السنة الجديدة
على أن تستمر على هذا المعدل الى 4 – 5 شهور ليصار الى تثبيتها بعد ذلك على سعر صيرفة
الذي قد يرتفع مع ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء، وقد يبلغ المئة ألف ليرة
إذا لم نصل الى حلول للأزمة السياسية وتم انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة
ولم يتمّ التوصل الى اتفاق مع صندوق النقد الدولي”، وتوقعت الأوساط “ارتفاعاً صاروخياً لسعر صرف الدولار
الى مستويات لا حدود لها إذا بقي الوضع السياسي والاقتصادي على حاله”.
المصدر: صوت بيروت