منوعات

ربطوها بعلامات يوم القيامة.. علامة ظهرت في سوريا تثير الجدل بين السوريين والعرب

ربطوها بعلامات يوم القيامة.. علامة ظهرت في سوريا تثير الجدل بين السوريين والعرب،

السؤال الذي يدور في العقل، متى ستنتهي الحرب في سوريا وفلسطين وباقي الدول العربية المشتعلة،

ولماذا يوجد دولة عربية مستقرة عكس الباقي، ولماذا قامت الحرب بالأساس وهل هي فتنة أم حدث سيتمخض أمر.

لماذا يشاهد العالم كله السوريين يموتون بلا ثمن ومقابل لا شيء، ولا يتم التدخل مع العلم أن بشار يستطيعون نفخه فيموت.

هل الغرب والشرق متآمرون على العرب مع قسم من العرب، أم شيء قد قدره الله عليهم ولا يبد أن ينفذ قضاء الله؟

مرت سوريا بعدة انتكاسات وفتن على مر التاريخ مما دفع بعض من السوريين والعرب على ربطها بإحدى علامات قيام الساعة

نظرا للأحداث التي تمر بها البلاد والتي ذكرت أنها من علامات قيام الساعة الصغرى .

وأحد أهم الأسئلة الأكثر جدلا والتي تدور بذهن الجميع هو هل ما يحدث في سوريا،

هو علامة من علامات يوم القيامة وهي فتنة أهل الشام؟

هل ظهرت العلامات؟.. الدكتور السرحاني يجيب

بسؤال فضيلة الأستاذ الدكتور راغب السرجاني عن لأحداث سوريا

وهو عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين واستاذ بكلية الطب في جامعة القاهرة أجاب فضيلته :

الكثير من الأحداث تتكرر بصورة مشابهة في مراحل التاريخ المختلفة ولقد مر أهل الشام بفتن كثيرة على مدار التاريخ،

ومن ثم فمن الصعب أن تجزم أن هذه الفتنة المعينة هي الفتنة السابقة لقيام الساعة،

وأخشى أن يكون البحث المضني عن هذه العلامات صارفًا للإنسان عن العمل.

و ذكر الإِمام أحمد بن حنبل: حدثنا أبو عاصم، حدثنا عروة عن ثابت، حدثنا عليان بن أحمد البكري، حدثنا أبو زيد الأنصاري قال:

“صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح ثم صعد المنبر فخطبنا حتى حضرت الظهر ثم نزل فصلى العصر،

ثم صعد المنبر فخطبنا حتى غابت الشمس فحدثنا بما كان وما هو كائن فأعلمنا أحفظنا”.

وقال أبو داود في أول كتاب الفتن من سننه: حدثنا عثمان عن أبي شيبة، حدثنا جرير، عن الأعمش عن أبي وائل عن حذيفة قال:

“قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم قائماً” “فما تَرَكَ شيئاً يكونُ في مقَامِهِ ذلك إلى قيام الساعة،

إلا حدثه حَفِظَه من حفظه ونسيَه من نَسِيه قد عَلمَه أصحابي هؤلاء،

وإِنَّهُ ليكون الشيءُ فأذكُرة كما يذكر الرجلُ وجهَ الرجل إذا غَابَ عَنْهُ ثم إذا رَآهُ عَرَفَه”.

لقد حدثت فتن كثيرة في البلاد الإسلامية بدأت بمقتل الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه،

ولكن هذه الفتن كانت محصورة في مناطق محددة من بلاد المسلمين كـ سوريا

ولم تدم إلا لسنوات معدودة. أما الفتن التي ستصيب المسلمين وخاصة العرب منهم فإن الأحاديث توحي بأنها شاملة

وتدوم لفترات زمنية طويلة وأنها من أشد الفتن التي سيتعرض لها المسلمون على مر العصور،

وكذلك أشارت إلى أن حدوثها مرتبط بعلامات ظهور المهدي.

الظاهرة في الأحاديث النبوية

فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: ” الْفِتْنَةُ الرَّابِعَةُ عَمْيَاءُ مُظْلِمَةٌ تَمُورُ مَوْرَ الْبَحْرِ، لَا يَبْقَى بَيْتٌ مِنَ الْعَرَبِ وَالْعَجَمِ إِلَّا مَلَأَتْهُ ذُلًّا وَخَوْفًا،

تُطِيفُ بِالشَّامِ، وَتَغْشَى بِالْعِرَاقِ، وَتَخْبِطُ بِالْجَزِيرَةِ بِيَدِهَا وَرِجْلِهَا، تُعْرَكُ الْأُمَّةُ فِيهَا عَرْكَ الْأَدِيمِ، وَيَشْتَدُّ فِيهَا الْبَلَاءُ،

حَتَّى يُنْكَرَ فِيهَا الْمَعْرُوفُ، وَيُعْرَفَ فِيهَا الْمُنْكَرُ، لَا يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ يَقُولُ: مَهْ مَهْ، وَلَا يَرْقَعُونَهَا مِنْ نَاحِيَةٍ إِلَّا تَفَتَّقَتْ مِنْ نَاحِيَةٍ.

و يُصْبِحُ الرَّجُلُ فِيهَا مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا، وَلَا يَنْجُو مِنْهَا إِلَّا مِنْ دَعَا كَدُعَاءِ الْغَرَقِ فِي الْبَحْرِ، تَدُومُ اثْنَيْ عَشَرَ عَامًا،

تَنْجَلِي حِينَ تَنْجَلِي وَقَدِ انْحَسَرَتِ الْفُرَاتُ عَنْ جَبَلٍ مِنْ ذَهَبٍ، فَيَقْتَتِلُونَ عَلَيْهَا حَتَّى يُقْتَلَ مِنْ كُلِّ تِسْعَةٍ سَبْعَةٌ ” الفتن لنعيم بن حماد.

وعَنِ الْحَكَمِ بْنِ نَافِعٍ أَبِي الْيَمَانِ الْحِمْصِيِّ، حَدَّثَنَا جَرَّاحٌ، عَنْ أَرْطَاةَ بْنِ الْمُنْذِرِ، عَنْ تُبَيْعٍ، عَنْ كَعْبٍ، قَالَ:

«لَيُوشِكَنَّ الْعِرَاقُ يُعْرَكُ عَرْكَ الْأَدِيمِ، وَيَشُقُّ الشَّامُ شَقَّ الشَّعْرِ، وَتُفَتُّ مِصْرُ فَتَّ الْبَعْرَةِ، فَعِنْدَهَا يَنْزِلُ الْأَمْرُ» الفتن لنعيم بن حماد.

وقد يكون المقصود بالأمر الذي ينزل بعد هذه الفتن هو ظهور المهدي عليه السلام.

كما قد أكدت أحاديث كثيرة على أن فتنة سوريا هي أشد هذه الفتن وستكون بداية فتن كثيرة تمتد لمعظم بلاد المسلمين

فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:

«إِذَا الْتَقَتْ فِتْنَةٌ مِنَ الْمَغْرِبِ، وَأُخْرَى مِنَ الْمَشْرِقِ، فَالْتَقَوْا بِبَطْنِ الشَّامِ، فَبَطْنُ الْأَرْضِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مِنْ ظَهْرِهَا» وعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ:

«كُلُّ فِتْنَةٍ شَوًى حَتَّى تَكُونَ بِالشَّامِ، فَإِذَا كَانَتْ بِالشَّامِ فَهِيَ الصَّيْلَمُ، وَهِيَ الظُّلْمَةُ»

وعَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «لَا تَزَالُ الْفِتْنَةُ نَوَامٌ بِهَا مَا لَمْ تَبْدُ مِنَ الشَّامِ» وعَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ،

كما قَالَ: «أَيُّهَا النَّاسُ لَا تَعُدُّوا الْفِتَنَ شَيْئًا حَتَّى تَأْتِيَ مِنْ قِبَلِ الشَّامِ وَهِيَ الْعَمْيَاءُ» وعَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَاطِبٍ الْحِمْيَرِيِّ،

كما قَالَ: «لَيَكُونَنَّ بِالشَّامِ فِتْنَةٌ تَرَدَّدُ فِيهَا كَمَا تَرَدَّدُ الْمَاءُ فِي السِّقَاءِ، تُكْشَفُ عَنْكُمْ وَأَنْتُمْ نَادِمُونَ عَنْ جُوعٍ شَدِيدٍ،

فَيَكُونُ رِيحُ الْخُبْزِ فِيهَا أَطْيَبَ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ» وعَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، قَالَ:

علامات ظهور الفتنة بالشام

” تَكُونُ بِالشَّامِ فِتْنَةٌ كُلَّمَا سَكَنَتْ مِنْ جَانِبٍ طَمَتْ مِنْ جَانِبٍ، فَلَا تَتَنَاهَى حَتَّى يُنَادِيَ مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ: إِنَّ أَمِيرَكُمْ فُلَانٌ ”

هكذا وكما حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ ، وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ ، عَنْ مَعْمَرٍ ، عَنْ رَجُلٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ،

قَالَ : “تَكُونُ فِتْنَةٌ كَانَ أَوَّلُهَا لَعِبُ الصِّبْيَانِ ، كُلَّمَا سَكَنَتْ مِنْ جَانِبٍ طَمَتْ مِنْ جَانِبٍ ، فَلا تَتَنَاهَى حَتَّى يُنَادِيَ مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ :

أَلا إِنَّ الأَمِيرَ فُلانٌ، وَفَتَلَ ابْنُ الْمُسَيِّبِ يَدَيْهِ حَتَّى أَنَّهُمَا لَتَنْقُصَانِ ، فَقَالَ : ذَلِكُمُ الأَمِيرُ حَقًّا ، ثَلاثَ مَرَّاتٍ” وعَنْ كَعْبٍ،

كما قَالَ: «تَكُونُ بَعْدَ فِتْنَةِ الشَّامِيَّةِ الشَّرْقِيَّةِ هَلَاكُ الْمُلُوكِ وَذُلُّ الْعَرَبِ، حَتَّى يَخْرُجَ أَهْلُ الْمَغْرِبِ» وعَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَاطِبٍ الْحِمْيَرِيِّ،

اقرأ أيضاً: كوكب “توي-1452 بي” تغطيه المياه تم ذكره في القرآن قبل 1400 عاماً

حيث قَالَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ، مُنْذُ أَرْبَعِينَ سَنَةً سَمِعَ كَعْبًا، يَقُولُ: «إِذَا ثَارَتْ فِتْنَةُ فِلَسْطِينَ تَرَدَّدُ فِي الشَّامِ تَرَدُّدَ الْمَاءِ فِي الْقِرْبَةِ،

بالإضافة إلى أنها تَنْجَلِي حِينَ تَنْجَلِي وَأَنْتُمْ قَلِيلٌ نَادِمُونَ» الفتن لنعيم بن حماد.

ومن المحتمل أن فتنة فلسطين واحتلالها وغني عن القول أن الفتن التي ستظهر في الدول العربية،

ناتجة عن احتلال فلسطين والمسجد الأقصى كما أشار إلى ذلك الحديث الأخير.

كما أنه من الواضح والله أعلم من وصف الأحاديث النبوية الشريفة أنها تنطبق بشكل كبير على ما يجري في سوريا الآن.

فلم يحدث في أي فتنة على مدى التاريخ الإسلامي أن قتل في سوريا هذا العدد من الناس،

والذي وصل إلى ما يزيد عن ثلاثمائة ألف إنسان ومئات الآلاف من الجرحى وعدة ملايين من المشردين.

وتتميز هذه الفتنة كذلك بطولها فقد حدد الحديث مدة هذه الفتنة بإثني عشر عاما مضى منها إلى الآن خمس سنوات.

وتتميز كذلك بكثرة الأطراف المشاركة فيها فكلما سكنت في منطقة ثارت في منطقة أخرى بسبب تدخل الدول المختلفة في هذه الفتنة وإمداد الأطراف المتقاتلة بالسلاح.

في النهاية من نتائج هذه الفتنة هلاك الملوك والحكام وذل يصيب العرب ومجاعات وسيصيب الخوف العرب والعجم من هذه الفتنة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock