“جزيرة الكنز والقبطان سيلفر والفتى جيمي” ليست خيالاً.. قصة جزيرة البلوط الكندية وكنز مفقود تحميه “لعنة القراصنة”
“جزيرة الكنز والقبطان سيلفر والفتى جيمي” ليست خيالاً.. قصة جزيرة البلوط الكندية وكنز مفقود تحميه “لعنة القراصنة”
عندما كنا صغاراً تم عرض برنامج أفلام رسوم متحركة بعنوان “جزيرة الكنز”، ونذكر جيداً القبطان “سيلفر” والطفل “جيمي” وبقية القراصنة المتواجدين معهم.
انطلقوا للبحث عن كنز في جزيرة غامضة، ولم يرجع إلا القلة منهم، وحتى الذين نجوا ماتوا بعد العودة بقليل.
كنا نظن انها قصة من وحي الخيال، لكن الحقائق تكشفت لدينا وعرفنا أنها قصة حقيقية ولكن بعد أن هرمنا كما قال العجوز التونسي.
تقول الحكاية إن أحدهم دفن كنزاً ثميناً في جزيرة البلوط الكندية، وليس من الضروري أن يقتصر ذلك الكنز على أطنان من الذهب فقط، بل قد يحوي أيضاً الكأس المقدسة التي استخدمها يسوع في العشاء الأخير كما قد يحوي مخطوطة أصلية لشكسبير.
تكهنات كثيرة وأساطير متعددة نسجت حول هذا المكان الغامض، الذي قد لا يحتوي على أي نوع من أنواع الكنوز أساساً، مع ذلك لطالما كان وجهة للمغامرين الباحثين عن الثراء بالرغم من المخاطر التي قد يواجهونها في هذه الجزيرة التي يقال أيضاً إن لعنة القراصنة قد حلَّت عليها، لذلك قد فَقَد لحد الآن 6 أشخاص حياتهم أثناء محاولاتهم لإيجاد الكنز المنشود.
كيف بدأ البحث عن كنز جزيرة البلوط؟
بدأت قصة البحث عن جزيرة الكنز المفقود عام 1795 وذلك عندما لاحظ شاب يبلغ من العمر 16 عاماً أمرين مثيرين للدهشة في جزيرة البلوط.
فقد تنبه الشاب دانيال ماكغينيس إلى وجود بعض الندبات على شجرة بلوط قديمة، ولاحظ وجود منخفض في الأرض قرب تلك الشجرة.
وبعد أن جمع ماكغينيس بعض المعلومات استنتج أن العلامات على الشجرة كانت بسبب حبال وبكرات ثبتت عليها واستخدمت على الأرجح لإنزال شيءٍ تحت الأرض.
ولأنه نشأ على حكايات القراصنة المغامرين، تساءل ماكغينيس على الفور عما إذا كان بعض اللصوص قد أخفوا كنزاً ما هنا.
كان ماكغينيس مقتنعاً للغاية بهذه الفرضية، إلى حد أنه عاد في اليوم التالي مع صديقين وبدؤوا في الحفر.
وسرعان ما لاحظ الصبية أن الطمي السطحي به علامات حفر. لكنهم لم يتمكنوا من الوصول أبعد من ذلك. كانت الحفرة تحتوي على حجارة مسطحة وجذوع أشجار، ولم يكن لدى الصبية سوى المجارف والمعاول، وفقاً لما ورد في موقع All That’s Interesting الأمريكي.
لكن ماكغينيس لم ينسَ ما رآه أبداً
بعد تسع سنوات عاد إلى الجزيرة وحاول البحث عن الكنز مرة أخرى. هذه المرة حقق هو وفريقه اكتشافاً مذهلاً. لقد وجدوا حجراً منقوشاً بشفرة غريبة.
غير أن المستكشفين لم يتمكنوا من ترجمة النص. وما أثار حنقهم أكثر أنهم حينما حاولوا الحفر أكثر امتلأت الحفرة بالمياه. في النهاية تخلوا عن المشروع.
لكن الباحثين عن الكنز عثروا على دليل مهم عام 1865. حينها ادعى أستاذ لغويات يدعى جيمس ليتشي أنه ترجم النص الغامض المكتوب على الصخرة. وقال إنه يقول:
“على عمق أربعين قدماً يرقد مليونا جنيه”. وهكذا بدأ سباق البحث عن كنز جزيرة أوك.
7 أشخاص يجب أن يموتوا قبل العثور على الكنز
في المئتي عام التي تلت حفريات ماكغينيس الأولى في الموقع أمل الكثيرون في العثور على كنز جزيرة أوك وأصبح ذلك الموقع معروفاً باسم “حفرة الأموال”. وجرب البعض التفكير خارج الصندوق، والحفر في مناطق مختلفة من الجزيرة.
لكن هل يسعى صائدو الكنوز خلف سراب؟ قد يرى المتشككون ذلك. غير أن الجزيرة قدمت أدلةً كافية على مدار السنوات لإبقاء الأسطورة حيةً.
عثر صائدو الكنوز على أشياء مثيرةً، مثل عملاتٍ، وصفاراتٍ، وقطع من خزف صيني، ورماد، ومقصاتٍ، وفخار، ومخطوطاتٍ في حفرة الأموال في جزيرة أوك.
حتى فرانكلين ديلانو روزفلت رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الأسبق، أراد أن يشارك في البحث، وبقي على اطلاع على الأنشطة الدائرة في الجزيرة.
عام 1909 انتسب إلى جمعية جزيرة أوك ومجموعة أخرى من صائدي الكنوز عرفت باسم Old Gold Salvage. وصحيح أن المجموعة غادرت في نفس ذلك العام، لكن روزفلت ظل متابعاً لأخبار الجزيرة خلال فترة رئاسته.
غير أن البحث عن الكنز في جزيرة أوك أثبت أنه خطير بشكلٍ مفاجيءٍ، ما جعل البعض يتساءلون عما إذا كان الكنز محمياً بلعنة.
وقعت أولى المآسي قبل ترجمة ليشتي. عام 1861 أحضر صائدو الكنوز مضخة حديدية ومحركاً بخارياً إلى الجزيرة. وكانوا يأملون أن يضخوا المياه خارج الحفرة. غير أن المرجل انفجر في وجه أحدهم مودياً بحياته.
كان ذلك الرجل أول من يموت، وتبعه خمسة آخرون. آخر الوفيات كانت عام 1965 حينما مات أربعة بسبب أبخرة كبريتيد الهيدروجين فيما كانوا يحاولون الوصول لكنز الجزيرة.
أدت سلسلة الوفيات هذه إلى نشوء نبوءة مشؤومة ولكنها مخادعة تقول إن سبعة أشخاص يجب أن يموتوا قبل العثور على الكنز. ستة لقوا حتفهم. لكن الخوف من الموت لم يمنع الناس من الأمل في تحقيق الثروات على مر السنين.