منوعات

شاب عربي يبتكر مادة فريدة من نوعها تدر ذهباً ويبيع الـ 10 جرامات منها بما يزيد عن 300 دولاراً

عطور.. شاب عربي يبتكر مادة فريدة من نوعها تدر ذهباً ويبيع الـ 10 جرامات منها بما يزيد عن 300 دولاراً

تتميز مهنة صنع العطور بأنها مهنة مربحة وتحتاج الكثير من الحس والانتباه، وخصوصاً أن أسعارها باهظة ولا يمكن حدوث خطأ كبير.

كما تعتبر هذه المهنة من أنجح المهن على الاطلاق لما لها من اهمية عند جميع الشعوب والمجتمعات. وخصوصاً في فرنسا.

ابتكر الشاب السوري أنس عباس، عطرا تتغير رائحته كل بضع دقائق، متحكما في المواد المكونة للعطر وتحديد نسبها.

والعطر الذي ابتكره الشاب السوري يطلق عليه “دمشق الياسمين”، وهو عبارة عن مزيج من الياسمين وروائح أخرى تخلط معا بكميات معينة،

وتشم أولا الرائحة ذات التركيز الأعلى في المزيج، وهي الياسمين، وتليها روائح ذات تركيز أقل بنسب متفاوتة.

ويقول الشاب السوري صاحب الـ19 عاما إنه مغرم بالعمل في مجال العطور، لا سيما وأنه ورث المهنة عن أبيه، إذ يؤكد أنه يتعامل مع العطور وكأنها لغة تترك أثرا في صاحبها.

وجاء ابتكار الشاب السوري عالي التكلفة، إذ يقوم باستيراد المواد اللازمة لصناعة عطره بما يزيد عن 300 دولار مقابل 10 جرامات من نوع واحد من مكونات العطر المبتكر

مختلفة الأشكال والأحجام اصطفّت بانتظام على الرفوف.. زجاجات عطر وقوارير انبعثت رائحة كل منها،

وامتزجت بنظيرتها المجاورة ليشكل مجموع روائحها خليطاً واحداً ورائحة جديدة،

امتدت لتصل أمتاراً تفوق مساحة المكان الذي جمعها. كل من يقترب من مكان كهذا أو تنفذ هذه الرائحة (المزيج) لأنفه –

حتى ودون أن يرى- يعرف على الفور أنه أمام متجر لبيع العطور وتركيبها. وفي هذه الأيام درجت على نحو آخذ بالارتفاع عادة بيع العطور.. خلطها.. تعبئتها..

وأصبحت الزيوت أو (الأصنصات) التي تصل أسعارها لآلاف الليرات تنتج في زجاجات عطر رخيصة ومتاحة بين جميع الأيدي..

تصنيفات وأصول مختلفة

الدكتورة سحر الحريري، الأستاذة في كلية العلوم الطبيعية قسم الكيمياء العضوية صنفت الزيوت العطرية حسب مصادرها إلى ثلاث مجموعات رئيسة فمنها: الزيوت العطرية النباتية،

وهي كما قالت زيوت ذات رائحة زكية وتستخرج من النباتات، وهي من أجود الأنواع لاستخلاص العطور وأطيبها رائحة، ولا يقتصر وجودها في الأزهار فقط

بل توجد في كل أجزاء النبات.. وهناك الزيوت العطرية الحيوانية، وهي زيوت يكون مصدر الحصول عليها من أصل حيواني،

مثل المسك والعنبر، وهناك صنف ثالث وهو الزيوت العطرية التركيبية أو (الصناعية)

ومن خلالها يتم اصطناع زيت عطري يماثل في التركيب الكيميائي والرائحة زيت عطري مستخلص من النباتات الطبيعية،

ومعظم هذه المركبات هي عبارة عن استرات وعلى سبيل المثال: زيت اللافند العطري بالتفاعل بين حمض هيدروكسيلي وأغوال أو استرات.

وقالت: إن معظم التركيبات الموجودة في محلات التعبئة لدينا هي من هذا الصنف، وهذا ما يفسّر رخصها،

حيث أنها مزيج معقّد لعدة مركبات كيميائية رخيصة نسبياً مقارنةً بالزيوت المستخلصة من النباتات،

والتي نحتاج عند استخلاص كميات أو غرامات قليلة منها إلى أطنان من الورود،

حيث نحتاج إلى طن تقريباً لاستخلاص غرام واحد من زيت الورد.

احذروا مزيل التعرق

وأضافت: بما أن التركيبات المستخدمة لتحضير العطور وتعبئتها هي تركيبات كيميائية،

فحتماً هي ذات تأثير محتمل على المكان الذي توضع عليه، لكنه تأثير لا يمكن الحديث بضرر محتمل له،

على اعتبار أن الكمية المستخدمة مهما زادت فهي قليلة وجزء منها يتضمن الكحول الذي يطير على الفور لنشر الرائحة، لكن وبما أننا نتحدث عن الروائح والعطور

فيمكن أن أشير في الحديث إلى الضرر المحتمل لمزيلات التعرق (الديودوران) المستخدمة بشكل متكرر من قبل الرجال والنساء على حد سواء،

اقرأ أيضاً: شاب عربي يبتكر مشروعاً لزراعة الزعتر البري في حديقة المنزل واستخراج الزيت ويبيع اللتر الواحد بـ50 دولاراً

فكل هذه الديودورنات تحتوي على غازات ومنها غاز البروبان، وهذا الغاز عند رشه بشكل متكرر يمكن أن يتراكم في الجلد

وهناك العديد من الدراسات الطبية التي تبحث في تأثير أو العلاقة بين وجود هذه المادة وسرطان الثدي عند النساء، ومع ذلك أقول: إن هذه الدراسات غير مثبتة بعد.

جودة مماثلة

(زاهر)، شاب يعطّر نفسه باستمرار بالزجاجات المعبأة ويقول: دائماً أشتري نوعاً محدداً من العطر (دافيدوف)،

أعبئه ً في محل مخصّص لبيع العطور، وبالنسبة إلي لا تختلف زجاجة العطر المعبأة عن نظيرتها الأصلية كثيراً..

فأنا في كل مرة أدفع للبائع ثمناً مضاعفاً ليزيد من تركيز الزيت على حساب المادة الكحولية والمواد الأخرى.. ويبقى شكل العبوة،

وحتى هذا الأمر لا مشكلة فيه لأن من أعبىء عنده لديه عبوات تماثل الزجاجة الأصلية،

فيعبىء لي فيها وطبعاً كل شيء بثمنه وتكون الخلاصة في نهاية الأمر زجاجة متوسطة السعر بين المقلد والأصلي بكلفة (450) ليرة،

لكن بجودة مماثلة للأصلي، وبالنسبة لي أستخدمها وأتعطّر منها باستمرار ولست مضطراً لدفع سعر أكثر من هذا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock