أخبارنا

حكاية كنز دوش الذهبي النادر بالوادى الجديد ” في باريس

معبد دوش الأثري في قرية دوش جنوب مدينة باريس، والذي يعد واحدًا من أهم المعابد الأثرية في المنطقة. ويعود تاريخ هذا المعبد إلى العصر الروماني، ويضم كنزًا يحتوي على كمية كبيرة من الذهب والأحجار الكريمة والتماثيل التي تعود إلى العصر اليوناني الروماني.

وقد تم العثور على هذا الكنز في عام 1989م، وتم عرضه للجمهور لأول مرة في عام 2005م، وقد لاقى اهتمامًا كبيرًا من المهتمين بالآثار والتاريخ. ويمكن القول بأن هذا الكنز يمثل إرثًا ثقافيًا هامًا للمنطقة وللعالم بأسره، ويعد مصدر إلهام للعلماء والباحثين في مجال الآثار وتاريخ الحضارات القديمة.

يبدو أن المعبد يضم مبنى من الحجر الرملي وحصنًا وسورًا ومباني إضافية وملحقات، وهو مخصص للثالوث العام (أوزيريس – حورس – إيزيس)، وهي الآلهة المصرية القديمة التي اعتمدتها الحضارة الرومانية وتم تأريخ بناء المعبد إلى العام 117 م.

ويبدو أن المعبد يحتوي على العديد من النقوش والكتابات التي تحكي تاريخ الحقبة الزمنية التي شهدت بناء المعبد واعتماد الآلهة الرومانية. ويبدو أن المعبد يعد إرثًا ثقافيًا هامًا للمنطقة وللعالم بأسره، ويستحق الحفاظ عليه ودراسته من قبل العلماء والباحثين في مجال الآثار وتاريخ الحضارات القديمة.

أن المعبد يحتوي على مناظر المعبودات المصرية التي تبرز تقديم الإمبراطور القرابين المختلفة لأرباب المعبد، ويعكس ذلك التقارب الثقافي بين الحضارة الرومانية والحضارة المصرية القديمة. ويشبه المعبد في تخطيطه وعمارته المعابد التي كانت تبنى في مصر القديمة، مما يدل على التأثير القوي للحضارة المصرية على الحضارة الرومانية.

ويحتوي المعبد على بوابات وصالات وأعمدة وسلالم تؤدي إلى “قدس الأقداس”، وهو ما يشبه بناء المعابد في مصر القديمة. ويتضح من النص التأسيسي الذي يوجد على البوابة الرئيسية الأولى للمعبد أن المعبد بُني في عهد الإمبراطور تراجان، مما يدل على سيطرة الرومان على المنطقة في ذلك الوقت. وبالتالي، يمثل المعبد إحدى الشواهد الأثرية الهامة على العلاقات الثقافية والتأثير المتبادل بين الحضارات القديمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock