منوعات

خلال فترة قصيرة.. مهندس سوري يبهر العالم بإنشاء مشروع ضخم عجز عنه العلماء

خلال فترة قصيرة.. مهندس سوري يبهر العالم بإنشاء مشروع ضخم عجز عنه العلماء
في ظل القصص الملهمة للنجاح التي يرويها السوريون في دول مختلفة حول العالم، من أوروبا إلى أمريكا وكندا وحتى الدول العربية كالخليج ومصر، نتعرّف اليوم على قصة بطلنا “معين فلاحة”، المهندس واللاجئ السوري الذي وصل إلى السويد قبل عشرة أشهر فقط.

“فلاحة” لم يكن من الأشخاص الذين ينتظرون فرص العمل لتأتي إليهم، بل سارع بتحويل خبراته في الهندسة المعمارية إلى مشروع واعد. بدأ رحلته باستدراج الفرص نحوه، حيث قدّم مشروعًا معماريًا طموحًا. هذا المشروع يهدف إلى بناء نحو ألف وحدة سكنية في منطقة ساندين بجزيرة فينشبوري، المكان الذي يقيم فيه.

فكرة المشروع جاءت لـ”فلاحة” خلال بحثه الدؤوب عن سكن في منطقة فينشبوري، حيث اكتشف تميز الموقع من خلال جوجل إيرث، وأنه لم يتم استغلاله معماريًا بشكل كافٍ. وهنا تكمن الفرصة لبناء مئات الوحدات السكنية، والتي قد تلعب دورًا في حل أزمة السكن.

وصف “فلاحة” تفاعل الجهات المعنية في المجلس البلدي لمنطقة ساندين مع فكرة مشروعه بأنه “إيجابي جدًّا جدًّا”. لقد بذلوا جهودًا لدعمه وتشجيعه، مما أضاف له دافعًا إضافيًا لتحقيق رؤيته.

من خلال هذا المشروع، يسعى “فلاحة” إلى الاستفادة من خبراته وتحقيق طموحه في أن يصبح شخصًا ملهمًا ومفيدًا في المجتمع الذي يعيش فيه، حيث يسعى لتقديم إسهاماته في بناء المجتمع وتطويره.

وحول المنطقة التي يتضمنها مشروعه، ذكر المهندس السوري أن لها إطلالة بحرية رائعة جدًّا، وتضم حاليًا ميناءً قديمًا ومستودعات، لذا يمكن إجراء توسع معماري.

كما أن الفيضانات التي تهدد المنطقة، والتي يرى البعض أنها قد تشكل حجر عثرة أمام بناء وحدات سكنية فيها، لا تعطل المشروع كما يعتقد؛ لأنه من الممكن رفع منسوب الأرض وزيادة عوامل الحماية فيها، مستندًا في فكرته على المباني التي يجري تشيدها بجانب البحر.

نجاح باهر بعد محاولات عديدة:
لم يتوقف “فلاحة”، الذي عمل بمكتب للمشاريع المعمارية في إمارة دبي لمدة تسعة أعوام، منذ وصوله السويد عن البحث عن فرصة عمل بتفاؤل وعزيمة، وعلى الرغم من أن العديد من طلبات التوظيف التي تقدم بها قوبلت بالرفض، بسبب عدم إتقانه اللغة السويدية بعد، إلا أنه استمر بكل عزيمة ولم يفقد الشغف حتى حصل على فرصة عمل مع الشركة الهندسية التي تبنت مشروعه الآن.

ويقول “فلاحة” إن الشركة التي يعمل فيها حاليًا، شجعته كثيرًا على العمل وعلى تعلم اللغة السويدية، سواء بمنحه الوقت الكافي للذهاب إلى مدرسة تعليم اللغة للاجئين، أو من خلال زملاءه في العمل، الذين يحرضونه على تحدث السويدية بدلًا من الإنجليزية.

وختم المهندس السوري: “دائمًا كنت متفائلًا في أنني سأحصل على عمل في السويد حتى قبل وصولي إليها، التفاؤل مهم جدًّا، والسويد بلد مفتوح فيه فرص كثيرة، تتطلب فقط من يكتشفها ويعرف التعامل معها”، لافتًا إلى أهمية أن يكون اللاجئون أعضاءً فعّالين ومنتجين في مجتمعهم الجديد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock