مزارع سوري يبتكر طريقة فريدة لزراعة نبتة جديدة مطلوبة في كل منزل ويجني آلاف الدولارات
مزارع سوري يبتكر طريقة فريدة لزراعة نبتة جديدة مطلوبة في كل منزل ويجني آلاف الدولارات
في ظل المعرفة الواسعة بأن العديد من النباتات تحتاج إلى ظروف مناخية خاصة وتربة معينة لنموها وازدهارها بشكل جيد، تتطلب زراعة بعض النباتات في مناطق غير موطنها الأصلي ابتكار طرق فريدة من نوعها لضمان النجاح.
ومن بين النجاحات الملهمة في هذا السياق، تأتي قصة نجاح مزارع سوري نجح في زراعة نبتة المتة في سوريا، وهي نبتة يُعتبر زراعتها في الأراضي السورية أمرًا صعبًا. إذ تنمو هذه النبتة بشكل رئيسي في دول أمريكا الجنوبية مثل الأرجنتين والأورغواي والإكوادور والبيرو.
تحاول المزارعة السورية “ثائر طراف” زراعة نبتة المتة في سوريا منذ سنوات عديدة، حيث كانت تلك المحاولات في البداية لا تلقى النجاح المأمول. لكنه بفضل عزيمته وإصراره، استطاع أخيرًا أن ينجح في زراعة شجيرات المتة، وأصبح الآن يحقق منها عائدات مالية كبيرة.
أشارت التقارير إلى أنه نجح في زراعة شجيرات المتة في بلدة دير البشل التابعة لريف مدينة بانياس، وهي منطقة تقع في محافظة طرطوس على الساحل السوري. هذه القصة الناجحة تعد إلهامًا للمزارعين الآخرين لمحاولة زراعة المحاصيل الصعبة في أوقات غير متوقعة.
وقال “طراف” في حديث لوسائل إعلام: “قصتي مع المتة قديـ.ـمة، فمنذ عشرين سنة، وأنا أحاول زراعتها من خلال استخـ.ـراج البذرة التي تـ.ـكـ.ـون ضمن العبـ.ـوات التي نستهلكها في حياتنا اليومية، لكن هذه الطريقة لم تنجح”.
وأكد المزارع السوري أنه لم ييأس وأصر رغم عدم التجاح على إثبات إمكانية زراعة نبتة المتة في سوريا، مشيراً أنه بنى آماله على نجاحه في وقت سابق بزراعة المانجو والأفوكادو، وهي فواكه مت الصعب أن تنمو في سوريا، لكنه وجد الطريقة الأمثل لزراعتها.
وأضاف “طراف” أنه جلب بذرة المتة الأصلية عبر أحد أصدقائه الذين يسافرون إلى الأرجنتين، وقام بزراعتها بالاعتماد على نصائح قدمها له صديقه نقلاً عن مزارع أرجنتيني.
وأشار المزارع السوري إلى أن نجح أخيراً في زراعة المتة وأصبح يجني منها الأرباح، منوهاً أن المتة شجيرة دائـ.ـمة الخضرة في الصيف والشتاء وسـ.ـريـ.ـعة النمو، حيث لا تحتاج إلى أسـ.ـمـ.ـدة أو مبيـ.ـدات أو عناية خاصة فقط الـ.ـمـ.ـاء الوفير، وفق وصفه.
وأوضح “طراف” أن أهمية التوصل إلى طريقة زراعة المتة في سوريا تكمن في أنها ستعود بالفائدة الاقتصادية على البلاد.
وبيّن أن هذا المشروع يعتبر من المشاريع ذات الجدوى الاقتصادية المهمة كون معظم السوريين يشربون المتة التي يتم استيرادها من الخارج.