صدفة غريبة تقود مواطن سوري إلى العثور على كنز ذهبي لا يقدر بثمن (فيديو)
صدفة غريبة تقود مواطن سوري إلى العثور على كنز ذهبي لا يقدر بثمن (فيديو)
يؤكد المؤرخون أن المناطق الممتدة على ضفاف نهر الفرات، سواء في سوريا، العراق، أو تركيا، تعتبر من بؤر الثروات والإرث الثقافي الغني. هذا يرجع إلى الحضارات العريقة التي ازدهرت على مدى العصور في هذه المناطق، والتي تشير إلى وجود كميات هائلة من الذهب والتحف الأثرية النفيسة التي لا تقدر بثمن.
عادة ما يتم اكتشاف الكنوز والذهب والتحف الأثرية بهذه المناطق بصورة غير متوقعة وعفوية نتيجة لعدم وجود أي إرشادات أو خرائط واضحة تشير إلى وجود هذه الثروات الثمينة.
في هذا السياق، انتشرت قصة مدهشة حول اكتشاف فلاح سوري لكنز من الذهب في قرية “الحجر الأبيض”، وهي تابعة لمنطقة “منبج” في ريف حلب الشمالي.
تفيد التقارير بأن الفلاح السوري السيد “جاسم الحاج جبلي” عثر على كنز لا يقدر بثمن بالقرب من قلعة “نجم” الموجودة قرب منبج بصورة غير متوقعة.
وتفيد التقارير أن “جبلي” اكتشف مجموعة من النقود الهلنستية التي تعود إلى عصر الإسكندر الأكبر.
بالنسبة لكيفية اكتشاف “جبلي” للكنز المدفون، فإنه أفاد بأنه وجد الجرة التي تحتوي على النقود وبعض التحف الأثرية أثناء التخطيط لبناء منزل جديد على أرضه الواقعة غرب القرية.
وعندما بدأ في حفر الأرض للتحضير للبناء، اكتشف كنزًا أثريًا مثيرًا، حيث اكتشف جرة برونزية تحتوي على ما يقارب من 250 قطعة نقدية.
وبحسب “جبلي” فإن الجرة التي حوت النقود لها غطـ.ـاء مثبت من طرف واحد بواسـ.ـطة مسمار وتتميز بنتوءين صغـ.ـيرين يستخدمان في فتـ.ـحها ومسكها.
من جهته، قال الدكتور “يوسف كنجو” رئيس شعـ.ـبة التنقيبات الأثرية في مديرية آثـ.ـار ومتاحف محافظة حلب أن الجرة تحتوي على فئتين من النـ.ـقـ.ـود الأولى 137 قطعة نقدية فـ.ـضـ.ـية هلنستية من فئة 4 دراخـ.ـمات “التيترا دراخما”.
بينما الفئة الثانية من النقود وعددها 115 قطعة نقدية فـ.ـضيـ.ـة هلنستية من فئة “الدراخما” تحمل نفس صور القطعة الأولى.
وبيّن “كنجو” أن وجه النقود عليه صورة تمثل “الاسكندر الكبير”، بينما يوجد على ظهر النقود الإله “زيوس” وهو يجـ.ـلس على العـ.ـرش ويمد يده اليمـ.ـنى ليقف عليها النـ.ـسر.
وأوضح أن اسم الملك “الإسكندر” مكتوب على النقود بحروف يونانية على 34 قطعة، فيما كتبت كلمة “الإسكندر” فقط على 81 قطعة، واسم الملك “فيليب” على 22 قطعة.
