العثور على كنز أغلى وأهم من الذهب تقدر قيمته بنحو 1.5 تريليون دولار في مكان لايخطر على البال (فيديو)
العثور على كنز أغلى وأهم من الذهب تقدر قيمته بنحو 1.5 تريليون دولار في مكان لايخطر على البال (فيديو)
تتابع الشركات الكبرى حول العالم رحلة بحثها عن معادن جديدة وعناصر كيمائية غير مكتشفة من ذي قبل تدخل في معظم الصناعات الحديثة، لاسيما صناعة السيارات الكهربائية وصناعة العديد من الأجهزة الالكترونية التي تعتمد على التكنولوجيا المتطورة والذكاء الاصطناعي.
وضمن هذا السياق، أعلنت شركة “ليثيوم أمريكاس” عن تمكنها من العثور على منجم “ليثيوم” يتراوح حجم الاحتياطي فيه من 20 إلى 40 مليون طن متري من “الليثيوم”، وذلك وفقاً لتقديرات الخبراء الأولية.
وأشارت تقارير إعلامية بأن الشركة عثرت على هذا العنصر الكيميائي المهم الذي يضاهي الذهب في قيمته في مكان لايخطر على البال إطلاقاً، وذلك عن طريق الصدفة أثناء القيام بعمليات البحث والتنقيب المعتادة.
وأوضحت أن الشركة اكتشفت منجم “الليثيوم” تحت أحد البراكين العملاقة في ولاية “نيفادا” الأمريكية، وتحديداً بالقرب من حدود ولاية “أوريغون”.
وبينت التقارير أن بركان “كالديرا” الخامد في الوقت الحالي يحتوى على أكثر من ضعف تركيز “الليثيوم” الذي يوجد في أي طبقة طينية أخرى على الصعيد العالمي.
وحول حيثيات تشكل الليثيوم في هذا المكان الذي لايخطر على البال، أوضح الخبراء أن الدراسات الأولية تقول أنه حين اندلع البركان العملاق القديم قبل نحو ستة عشر مليون عام، تدفقت الصهارة السائلة الملتهبة عبر الشقوق في الأرض وجعلت التربة الطينية تحت تربة البركان الطينية مليئة بكميات كبيرة من الليثيوم.
ولفت الخبراء إلى أم قيمة ما تم العثور عليه من عنصر الليثيوم الكيميائي في المنجم المكتشف حديثاً تحت البركان العملاق تقدر بحوالي 1.5 تريليون دولار، وذلك إذا ما فرضنا أن تكلفة كل طن متري واحد من كربونات الليثيوم التي تستخدم في البطاريات هي نحو 37000 دولار أمريكي.
من جهتها علقت الشركة الأمريكية التي تمكنت من العثور على هذا الكنز الاقتصادي الضخم، بأنها تخطط للبدء بعمليات الحفر في هذا المنجم مع بداية عام 2026.
وأضافت أن تقديرات الخبراء الأولية تشير إلى أن استخراج الليثيوم من هذا المنجم الجديد المكتشف سوف تتواصل لمدة تصل إلى 40 سنة قادمة من لحظة البدء باستخراج الليثيوم من المنجم.
تجدر الإشارة إلى أن “الليثيوم” يعرف حالياً بأنه الذهب الأبيض الذي تبحث عنه معظم الدول الكبرى حول العالم، وذلك نظراً أهميته الكبيرة ودخوله كمكون أساسي في الكثير من الصناعات الحديثة.
كما أكد خبراء في مجال الثروات الطبيعية والمعادن بأن عنصر “الليثيوم” في السنوات المقبلة سيكون بديلاً عن النفط، حيث ستكون الدول التي تنتجه مهمة جداً مثل ما هو الحال بالنسبة للدول التي تنتج النفط حالياً.