“لأول مرة شرق سوريا” مزارع ينجح بزراعة محصول غريب عن المنطقة ويجني أرباح هائلة (فيديو)
“لأول مرة شرق سوريا” مزارع ينجح بزراعة محصول غريب عن المنطقة ويجني أرباح هائلة (فيديو)
يخوض العديد من المزارعين السوريين غمار تجربة زراعة محاصيل زراعية جديدة غريبة عن مناطقهم، وذلك بحثاً عن مشروع يدر عليهم مردوداً مادياً يساعدهم على مواجهة صعوبات الحياة في ظل استمرار تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية في عموم مناطق البلاد.
ومن بين قصص النجاح المميزة التي تستحق أن يتم إلقاء الضوء عليها، هي قصة نجاح المزارع السوري “عبد الرحمن العلي” الذي ينحدر من محافظة دير الزور شرق سوريا حيث نجح لأول مرة بزراعة محصول غريب عن المنطقة.
وبحسب تقارير محلية فإن المزارع الذي يبلغ من العمر نحو 45 عاماً، نجح بزارعة الفستق السوداني للمرة الأولى في أراضي المنطقة الشرقية من سوريا.
وفي حديث لوسائل الإعلام، أكد المزارع أن نجاحه في زراعة هذه النوع من المحاصيل الزراعية لم يأتِ من فراغ، وإنما جاء بعد جهد بذله ومجهود لمعرفة أفضل الطرق لنجاح زراعة الفستق السوداني، مشيراً أن التجربة التي خاضها مميزة وفريدة من نوعها، وفق وصفه.
وأشار “عبد الرحمن” إلى أن أفضل وقت لزراعة الفستق السوداني في أراضي المنطقة الشرقية من سوريا هو في منتصف شهر نيسان/ أبريل وحتى بداية شهر تموز/ يوليو، أي مع نهاية موجات الصقيع وقبل بداية موجات الحر الشديدة.
وأضاف المزارع السوري أن هذا المحصول الزراعي يتميز بأن موسم حصاده يبدأ بعد ثلاثة أشهر من زراعته، ويمكن تحقيق مردود مادي جيد من وراءه نتيجة كثرة الطلب عليه في الأسواق المحلية، بالإضافة إلى إمكانية التصدير لمناطق أخرى.
وأفاد عبد الرحمن أنه في الموسم الأول قام بزراعة نحو ثلاثة دونمات من أرضه لتجربة زراعة هذا المحصول الزراعي الغريب عن أراضي المنطقة، منوهاً أن نجاح المشروع دفعه لزيادة المساحات المزروعة في وقت لاحق.
ولفت إلى أن العديد من المزارعين في المنطقة وبعد نجاح تجربة زراعة الفستق السوداني في أرضه قد تشجعوا واستفسروا عن الطريقة الأمثل لزراعة هذا النوع من المحاصيل الزراعية، وشرعوا إلى البدء بزراعتها بعد ذلك.
ونوه عبد الرحمن إلى أن طريقة زراعة الفستق السوداني تعتبر سهلة وغير مكلفة، حيث يجب في بادئ الأمر تجهيز مساكب بشكل طولاني، ومن ثم تروى الأرض وتحرث بعد أن تجف.
وأضاف أنه وبعد جفاف الأرض يجب أن تتم عملية وضع بذور الفستق السوداني داخل الخطوط المخصصة لذلك مع أهمية أن يقوم المزارع بالحفاظ على مسافة تتراوح بين 25 حتى 35 سم بين كل بذرتين.
وذكر المزارع السوري أنه سيحاول في المرحلة القادمة زراعة أنواع جديدة من المحاصيل الزراعية التي من غير المألوف زراعتها في أراضي المنطقة الشرقية من سوريا.
وختم حديثه متوقعاً أن تنجح مشاريعه المستقبلة في زراعة أصناف زراعية جديدة في المنطقة، منوهاً أن نوعية وطبيعة التربة في أرياف محافظة دير الزور تتميز بنظافتها، الأمر الذي يساهم في إنتاج محاصيل زراعية جودتها عالية.