منوعات

ربح وربحت دولته بأكملها.. قصة نجاح المهندس “صلاح عطية” الذي تاجر مع الله فخرجت المدينة عن بكرة ابيها في جنازته

رصد بالعربي – متابعات وتحرير

ربح وربحت دولته بأكملها.. قصة نجاح المهندس “صلاح عطية” الذي تاجر مع الله فخرجت المدينة عن بكرة ابيها في جنازته

قصتنا اليوم لرجل ليس من زمن الصحابة ولا تابعيهم الكرام سنروي لكم في هذه المقالة قصة حدثت في زمننا هذا لرجل ترفع له القبعة وأخلاقه نادرا ماتجدها في زماننا الحالي.

قصتنا سنتحدث فيها عن مهندس أمنا بالله وتاجر معه فربح وربحت بلده كلها ويوم فقدانه أصاب الحزن قلوب الجميع ليشارك عشرات الالاف في جنازته في مشهد مهيب حقا .

انه المناضل البطل المهندي صلاح عطية ولد ضمن عائلة فقيرة ومحافظة تعلم حسن الأداب بدعم من والديه ولم يسبق أن لبس بحياته يوما ملابس جديدة حيث كانت جميعها مستعمالة وبالية .

حتى انه كان يرتدي حذاء كبير المقاس لعدم استطاعة زالديه جلب حذاء له ويذكر أنه كان هنالك 9أفراد من قرية صغيرة تخرجوا من كلية الزراعة وحالتهم المادية شديدة الفقر .

كان يريدون بدء مشوارهم وشق طريقهم للنجاح والوصول الى مراتب عليا فخطرة ببالهم وهي مشروع دواجن وبحسب ماتناقلته المصادر انهم كانوا يبحثون عن شريك عاشر بينهم .

لكنهم في النهاية استطاعو جمع مبلغ 200 جنيه مصري وهذا المبلغ يعتر ضئيلا جدا لكنه لن يكن صغيرا أمام هدفهم حيث باعو ذهب زوجاتهم بالإضافة الى أرض زراعية واقترضوا مبالغ من البنك حتى استطاع كل شخص منهم جمع مبلغ ٢٠٠ جنيه .

وظلوا يبحثون عن الشريك العاشر حتى يبدأوا الشركة لكن لا جدوى و جاء شريك منهم اسمه المهندس صلاح عطية بطل القصة وقال وجدت الشريك العاشر وجدته….

فردوا جميعا من هو ؟

قال : هو سيدخل معنا شكرتنا له عشر الأرباح فى مقابل أن يتعهدنا بالحماية والرعاية والأمان من الأوبئة ووافق الجميع

عقد الشركة : تم كتابة عقد الشركة كتب به الشركاء العشرة وكان 10% من الأرباح لله عز وجل في مقابل التعهد بالرعاية والحماية منال أوبئة وتنمية المشروع ، وتم تسجيل العقد بالشهر العقاري كما وضحت بنوده

مرت الدورة الأولى من المشروع والنتيجة : أرباح لا مثيل لها وانتاج لم يسبق له مثيل ومختلف عن كل التوقعات

الدورة الثانية من المشروع : قرر الشركاء زيادة نصيب الأرباح الخاصة بالله عز وجل إلى 20% ، وهكذا كل عام تزيد الأرباح الخاصة لله عز وجل حتى أصبح 50%

كيف تصرف أرباح الشريك العاشر ؟

تم بناء معهد ديني إبتدائي للبنين ، بعدها تم إنشاء معهد ديني ابتدائي للبنات

تم إنشاء معهد إعدادي للبنين ، بعدها تم إنشاء معهد إعدادي للبنات

تم إنشاء معهد ثانوي للبنين ، بعدها تم إنشاء معهد ثانوي للبنين

وبما أن الأرباح في إزدياد مستمر

تم إنشاء بيت مال للمسلمين 000 وتم التفكير بعمل كليات بالقرية

تم التقديم على طلب لعمل كلية فتم الرفض لأنها قرية ولا محطة للقطار بها ، والكليات لا تكون إلا بالمدن

تم التقديم على طلب آخر لعمل الكلية بالجهود الذاتية وعمل محطة قطار بالبلد أيضا بالجهود الذاتية

وتمت الموافقة

ولأول مرة بتاريخ مصر يتم عمل كلية بقرية صغيرة والكلية أصبحت كليتين وثلاثة واربعة

وتم عمل بيت طالبات يسع 600 طالبة

وبيت طلاب يسع 1000 طالب بالقرية

تم عمل محطة واصبح اي طالب بالكليات له تذكرة مجانية لركوب القطار للبلد لتسهيل الوصول إليها

تم عمل بيت مال للمسلمين ولم يعد هناك فقير واحد بالقرية

تم تعميم التجربة على القرى المجاورة ولم يزر المهندس صلاح عطية قرية وغادرها الا وعمل بها بيت مال للمسلمين

تم مساعدة الفقراء والأرامل وغيرهم من الشباب العاطل لعمل مشاريع تغنيهم وتعرفهم ،

يتم تصدير الخضروات للدول المجاورة ويوم تجميع الإنتاج يتم عمل اكياس بها خضروات لكل اهل البلدة كهدية لهم من كبيرهم لصغيرهم

اول يوم برمضان يتم عمل افطار جماعي ، كل واحد بالقرية يطبخ وينزلون بساحة بها الاكل والجميع يحضر ..اهل البلدة بما فيهم المغتربين من أهل القرية

يتم تجهيز البنات اليتامى للزواج

وهذا قليل من كثير قام به المهندس

وبالنهاية تم الاتفاق على أن المشروع كله لله وأن المهندس يحصل على راتب شهري محدد بدلاً من نصف الأرباح داعياً الله عز وجل أن لا يفقرهم ولا يحوجهم الا له

واليوم فقد رحل إلى ربه ، بنفس زكية طاهرة ، وأياد بيضاء ، المهندس الراحل « صلاح عطية » ويجزيه خير الجزاء عما قدمه لأهل بلدته وللمصريين جميعا ،إنه مؤسس فرع جامعة الأزهر بالدقهلية، والذي أقام 4 كليات على نفقته الخاصة، وعددا من المساجد والمعاهد فى عدد من المحافظات على نفقته الخاصة، كما أقام 3 مصانع وقف للنفقة على هذه الأبنية،منها مصنع مقاعد للطلاب، ومصنع أعلاف.

وقد سادت قرية تفهنا الأشراف، بمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية حالة من الحزن الشديد ، لوفاة رجل البر والسخاء « صلاح عطية » بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز الـ 70 عاما.

يذكر أن الراحل يتمتع بحب كبير وسمعة طيبة بين أبناء القرية والمركز ومحافظة الدقهلية لما له من أيادٍ بيضاء على التعليم الأزهري، فقد بدأ نشاطه بإنشاء حضانة لتحفيظ القرآن مجانا، أعقبها بناؤه معهد ديني ابتدائي وإعدادي وثانوي، ومعهد أزهري، ثم إنشاء كلية للشريعة والقانون والتجارة وأصول الدين ليصل الأمر بعدها لجامعة متكاملة أصبحت تابعة لجامعة الأزهر على نفقته الخاصة.

كما ساهم عطية في إنشاء معهد ديني بقرية الصنافين التابعة لمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، جانب نشاطاته الاجتماعية وتأسيسه لنظام بقريته الأم لرعاية المرضى وكفالة الأيتام والمعيلات وحل الخلافات، وأوجد فرص عمل لغالبية الأسر بمن فيها من سيدات وشباب، وساهم وجود الجامعة في إحداث طفرة بالقرية، وتحدث عنها الكثيرون أنها قرية خالية من البطالة.

ومن جانبها نعت رابطة الجامعات الإسلامية الراحل، وقال الأمين العام د.« جعفر عبد السلام » « إن الراحل أعاد العمامة الأزهرية إلى رؤوس الأزهريين، وعاش مجاهدا بماله لتعليم النشء ووفر مساجد للمصلين فى ربوع مصر، وحملت سيرته منذ مولده فى عام 1944، جهدا يشكر »، مؤكدا أنه يترأس وفد الرابطة للعزاء فى مسقط رأسه بتفهنا الأشراف بالدقهلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock