وطأت قدماه كندا في سن التاسعة عشر وأصبح حديث الإعلام العربي والعالمي وأثبت قدرات الشاب العربي.. قصة نجاح المهندس السوري “عمر الغبرا” وأبرز إنجازاته!.. فيديو
تركيا رصد // متابعات
وطأت قدماه كندا في سن التاسعة عشر وأصبح حديث الإعلام العربي والعالمي وأثبت قدرات الشاب العربي.. قصة نجاح المهندس السوري “عمر الغبرا” وأبرز إنجازاته!.. فيديو
لازال الشباب العربي يبهر الجميع ولكن للأسف خارج أوطانهم فأغلبهم لا تتوفر لهم الظروف الصحية حتى يثبتوا وجودهم وقدراتهم في اوطانهم.
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه لماذا يبدع الشاب العربي في بلاد المغترب على عكس ما يحصل معهم في وط\ننا العربي الكبير؟
عندما وطأت أقدامه الأراضي الكندية وهو يبلغ من العمر 19 عامأً، لم يكن “عمر” يتوقع أنه سيصبح في يومٍ من الأيام وزيراً في حكومة تلك البلاد التي تبعد آلاف الكيلومترات عن بلده الأم سوريا.
اليوم أصبح “عمر” وزيراً للنقل في الحكومة الكندية، وبات ما لم يكن يتوقعه أمراً واقعاً، ليثبت للعالم أجمع قدرات الشباب السوريين فيما لو توفرت لهم الظروف المناسبة.
قصة نجاح عمر الغبرا الفريدة من نوعها، أصبحت حديث مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام العربية والغربية خلال السنة الماضية.
قصة النجاح بطلها الكندي من أصل سوري “عمر الغبرا” الذي عيّنه رئيس الوزراء الكندي “جاستن ترودو” بمنصب وزير النقل في كندا.
واحتفت وزارة النقل الكندية عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” بتعيين “الغبرا” وزيراً للنقل.
كما نشرت الوزارة بعض المعلومات حول المناصب السياسية التي شغلها الشاب الكندي من أصل سوري “عمر الغبرا” قبل أن يتم تعيينه في هذا المنصب.
وذكرت الوزارة في منشورها أن “الغبرا” كان نائباً في البرلمان الكندي عن ولاية “ميسيساغا”، لافتة أنه شغل أيضاً منصب السكرتير البرلماني لوزير الخارجية للشؤون القنصلية.
وأضافت أن “الغبرا” أصبح بعد ذلك السكرتير البرلماني لرئيس الوزراء الكندي، ونائب رئيس الوزراء، ووزير الشؤون الحكومية الدولية خلال عام 2019.
فيما رحّب موقع رئيس الوزراء الكندي بتعيين “عمر” وزيراً للنقل، موضحاً أنه لم يتسلم هذا المنصب إلا نتيجة جهده وعمل المتواصل دون كلل أو ملل.
وتحدث الموقع عن دعم “الغبرا” للمبادرات التي مكنت الكنديين الجدد من الاندماج اجتماعياً واقتصادياً مع المجتمع الكندي.
في حين نشر “عمر الغبرا” بعد تعيينه وزيراً للنقل في كندا تغريدة معلقاً فيها على هذا القرار، حيث كتب: “أشكر رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو بعد تعيني في هذا المنصب”.
وأضاف “الغبرا” في تغريدة ثانية قائلاً: “نملك برنامجاً طموحاً سنسعى لتحقيقه، وسنواصل تطوير منظومة النقل في البلاد التي يعلم العالم أجمع أنها من أكثر المنظومات أمناً وفعالية واحتراماً للبيئة عالمياً”.
اقرأ أيضاً: يستمر تميز السوريين حول العالم.. الشاب “عبادة الصباغ” ضمن قائمة مجلة “فوربس” للعلماء تحت 30 عاماً
من أين بدأت قصة نجاح عمر الغبرا ومن هو؟
بدأت قصة نجاح عمر الغبرا الذي وصل إلى كندا وهو بعمر 19 عاماً من أجل إكمال دراسته للهندسة الإلكترونية هناك، عندما نجح بالتخرج من جامعة “رايرسون”.
وتابع “الغبرا” نجاحه ليتمكن من الحصول على شهادة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة “يورك” في عام 2000.
لكن النقلة النوعية والعلامة الفارقة في قصة نجاح عمر الغبرا تتمثل بأنه كان أول كندي من أصل سوري يحصل على مقعد في البرلمان الكندي.
وقد أعيد انتخاب “الغبرا” لشغل عضوية البرلمان الكندي عدة مرات، وكان آخرها عام 2015، حيث لا يزال عضواً فيه حتى الآن.
الكاريزما التي يتمتع بها “عمر”، بالإضافة إلى مهاراته المتنوعة، لفتت انتباه رئيس الوزراء الكندي “جاستن ترودو” الذي قرر أن يعينه وزيراً للنقل في كندا، وذلك في التعديل الوزاري الذي أجراه يوم أمس.
عمر الغبرا ولد في مدينة “الخبر” في المملكة العربية السعودية عام 1969 لوالدين سوريين، وهو ينتمي إلى عائلة دمشقية معروفة.
عاش “عمر” حياته متنقلاً بين سوريا والسعودية بحكم عمل والده مهندساً معمارياً هناك، وكان عادةً ما يزور سوريا في فصل الصيف.
واستقر بعد ذلك في العاصمة السورية دمشق لفترة من الزمن أثناء دراسته للهندسة الميكانيكية، حيث حصل على شهادة بكالوريوس في هذا الاختصاص من جامعة دمشق قبل أن يسافر إلى كندا، عندما كان يبلغ من العمر 19 عاماً.
يُذكر أن قصة نجاح عمر الغبرا وتعيينه وزيراً للنقل في كندا قد لاقت ترحيباً واسعاً من السوريين الذين شاركوا الخبر على نطاق واسع عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي المتنوعة.
ولم تخلو التعليقات على الخبر من روح الفكاهة والكوميديا السوداء، إذ كتب أحد المعلقين متسائلاً: “ماذا لو كان عمر يعيش في سوريا الآن؟.. بالتأكيد كان سيجد نفسه كل يوم يبحث عن مكانٍ له في أحد الطوابير.. طوابير الغاز والخبز والبنزين والمازوت وغيرها.. لكم أن تتخيلوا يا سادة يا كرام”.
المصدر : طيف بوست