لأول مرة في سوريا.. زراعة نبتة فريدة من نوعها تدر آلاف الدولارات وتتهافت عليها الشركات العالمية (فيديو)

لأول مرة في سوريا.. زراعة نبتة فريدة من نوعها تدر آلاف الدولارات وتتهافت عليها الشركات العالمية (فيديو)

ازدهرت في الآونة الأخيرة زراعة العديد من النباتات والأعشاب الجديدة التي لم يألف السوريون زراعتها في الأراضي السورية من ذي قبل، حيث يبحث شريحة واسعة من السوريين عن مصادر رزق جديدة تدر عليهم أرباحاً معقولة تمكنهم من مواجهة تردي الوضع الاقتصادي في البلاد.

ومن بين أهم النباتات التي نجح المزارعون السوريون من زراعتها في سوريا هي نبتة “ستيفيا” الفريدة من نوعها، والتي يستخرج منها سكر “الستيفيا”.

وبحسب تقارير إعلامية فإن الموطن الأصلي لهذا النبتة هو قارة أمريكا الجنوبية، حيث تزرع بكثرة في كل من البارغواي والبرازيل، لكن عدة أشخاص في دول شرق المتوسط نجحوا بزراعتها في المنطقة خلال السنوات القليلة الماضية.

وتتميز أوراق نبتة “ستيفيا” بأن لها طعم حلو، وذلك نظراً لاحتوائها على جزئيات “ستيفيول غليكوسيد” التي تعد أحلى من سكر المـ.ـائدة بحوالى 100 إلى 300 مرة.

وكانت هذه النبتة معروفة لدى البشر منذ العصور القديمة، إذ سماها “الغوارانيون” باسم “العشب الحلو”، حيث استخدموها لتذوق المشروبات ذات الطعم المر مثل المتة.

فيما يشير بعض المؤرخين إلى أن نبتة “ستيفيا” كانت معروفة لدى الإسبان في القرن السادس عشر، إلا أن الشعوب الأوروبية الأخرى لم تعرف هذه النبتة إلى في أواخر القرن التاسع عشر.

ووفقاً للتقارير فإن المزارعين في سوريا توجهوا لزراعة نبتة “ستيفيا” نظراً لأن كبرى الشركات العالمية أصبحت تتهافت على شرائها نظراً لأهميتها ودخولها في العديد من الصناعات، لاسيما صناعة الأدويـ.ـة والمكملات الغذائية.

وتقوم الشركات بتحويل المادة الورقية السكرية إلى مادة مصنّعة لها مستقل واعد في صناعة المعجنات المخصصة للريجيم بالتحديد، وفقاً للعديد من الخبراء.

كما تتميز نبتة “ستيفيا” بانخفاض تكلفة إنتاجها بالمقارنة مع الأرباح والعوائد المادية، حيث أن كل دونم واحد مزروع من هذه النبتة يعادل إنتاج 300 ضعف من الشمندر السكري وسكر القصب.

وبحسب التقارير فإن السكر المستخرج من نبتة “ستيفيا” يعد سكراً طبيعياً على عكس الكثير من أنواع السكر الأخرى المستخرجة من بعض النباتات.

ولا يحتوي “سكر ستيفيا” على أي سعرات حرارية أو كربوهيدرات، لذلك فهو مناسب جداً لمـ.ـرضى السكري والأشخاص الذي يريدون إنقاص وزنهم.