منوعات

قصة نجاح.. سوري يحقّق حلمه في إيرلندا والإعلام يُشيد به

قصة نجاح.. سوري يحقّق حلمه في إيرلندا والإعلام يُشيد به

شرت قناة راديو إيرلندا تقريراً على موقعها الرسمي، تحدثت من خلاله عن قصة نجاح شاب سوري وصل قبل 8 سنوات إلى البلاد كلاجئ فارّ من الحرب في بلاده، وتمكن خلال هذه المدة الوجيزة من تعلم اللغة ودخول المدرسة ومن بعدها الجامعة والتخرّج منها.

وقالت القناة: “إن اللاجئ السوري (سليم يتيم) المنحدر من العاصمة دمشق وصل إلى إيرلندا هارباً من الحرب، وبعد 8 سنوات من وصوله، تخرّج من جامعة Limerick – UL.

بعد 8 سنوات فقط… سليم خرّيجاً
وفقاً للقناة، فقد تم منح سليم شهادته قبل بضعة أيام من الجامعة، وقد ألقى كلمته خلال حفل التخرج قائلاً: “بدأ الصراع يزداد سوءاً في سوريا في عام 2013 وقررنا الانتقال. جئت إلى هنا في عام 2015 كلاجئ يبلغ من العمر 21 عاماً ولا أتقن اللغة الإنكليزية. كنتُ أتحدث العربية فقط، بدأت في تعلم اللغة الإنكليزية وحاولت أن أكون عضواً فاعلاً في المجتمع وأردت أن أتعلّم الثقافة وأطوّر نفسي”.

وأضاف: “إنه شعور رائع أن أتخرّج. إنه هذا يدل على أنه لا يوجد شيء مستحيل، أريد أن أوجّه شكري إلى أيرلندا والشعب الأيرلندي الذي رحّب بي بأذرع مفتوحة، “لقد كان التخرج من الجامعة حلمي دائماً منذ أن كنت طفلاً. شعرت وكأن حياتي توقفت في مكان ما في سوريا قبل مجيئي إلى أيرلندا، ولكن الآن لديّ مستقبل جديد، إن بلدكم هو المكان الذي يُسمح لكم فيه بالتطور والتعلم، وأنا ممتنّ لأن أيرلندا منحتني هذه الفرصة”.
ونقلت القناة عن الدكتورة ومديرة دورة العلوم البيولوجية في جامعة Limerick والتي كانت جزءاً من كادر سليم التدريسي قولها: “التعرّف إلى سليم وسماع قصته يجعلنا نقدّر الفرص التي تأتي لنا بسهولة نسبياً في أيرلندا، والتي قد لا تكون موجودة في أي مكان آخر”.

وتابعت بالقول: “الأشخاص الذين يأتون من خلال برنامج UL Mature Student Access لديهم حقاً رؤية للمكان الذي يريدون أن يكونوا فيه، كما إن وجود تلك المسارات البديلة للتعليم أمر مهم حقاً، وبالنسبة لي أحد أجمل أجزاء وظيفتي هو رؤية طلابنا يتخرجون، ويسعدني أن أكون مجرد جزء واحد من رحلة سليم التعليمية وآمل أن يستمر في تحقيق أشياء أكبر وأفضل”.

وتسبّبت حرب أسد وميليشياته على الشعب السوري، في تهجير الملايين من منازلهم ولجوئهم إلى كثير من الدول، ولكن في كل مرة كان السوريون يثبتون أنهم قادرون على تحقيق الإنجازات رغم الصعاب، ولعل تربّع 9 سوريين على عرش جامعة غازي عثمان باشا في توكات التركية أكبر دليل على ذلك، فضلاً عن ابتكاراتهم وتقدمهم في العديد من المجالات، والتي أهلتهم لينالوا جوائز دولية كاللاجئ السوري الدمشقي في النرويج (مهران عماد الزيلع)، الذي تم منحه جائزة الجناح الذهبي بعد 7 سنوات فقط من وصوله، وذلك لتفوقه على زملائه حتى من أبناء البلد في مجال الطيران محققاً بذلك حلم والده بان يصبح طياراً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock