منوعات

شاب عربي ينجح بتوليد التيار الكهربائي بطريقة عبقرية و ينير 6 منازل في قريته مجانا

شاب عربي ينجح بتوليد التيار الكهربائي بطريقة عبقرية و ينير 6 منازل في قريته مجانا
نشرت وكالة “الأناضول” تقريرًا يسلط الضوء على قصة ملهمة لشاب لبناني، استطاع من خلال إبداعه وابتكاره مواجهة أزمة الكهرباء المستمرة في بلاده. يُدعى هذا الشاب “محمد السبسبي”، وكان قادرًا على إيجاد حلاً لهذه الأزمة الحيوية من خلال ابتكار جهاز يُولِّد الكهرباء باستخدام الرياح، مستخدمًا مواد صديقة للبيئة.

في ظل غياب مستمر للتيار الكهربائي في لبنان، استطاع السبسبي توليد الطاقة الكهربائية من الرياح باستخدام براميل بلاستيكية تُهمل بعد استخدامها. هذا الاختراع سمح له بإنارة ست منازل سكنية في قريته الواقعة شمالي البلاد.

تأتي هذه الابتكارات في ظل أزمة الكهرباء الحادة التي يعاني منها لبنان، حيث تكاد تكون كهرباء الدولة غائبة عن منازل المواطنين في بعض الأحيان، وذلك في ظل ارتفاع أسعار الطاقة والعبء المالي الثقيل الذي يتحمله المواطنون نتيجة للحاجة الملحة إلى مصادر طاقة بديلة.

وطبّق “السبسبي” طالب اللغة الفرنسية وآدابها في الجامعة اللبنانية شغفه بالفيزياء وصنع اختراعا غير تقليدي لتوليد الطاقة الكهربائية من براميل البلاستيك.

الشاب اللبناني الشغوف كانت قد أجبرته أزمة كورونا وتدهور الاقتصاد وضعف القدرة الشرائية، على ترك الجامعة يعيش وسط حي فقير في قرية ببنين بعكار شمالي لبنان.

وتعتمد آلية إنتاج الكهرباء في الجهاز الذي ابتكره الشاب اللبناني من التوربين الهوائي العمودي المحوّر على مبدأ تحويل الطاقة الحركية للرياح إلى طاقة ميكانيكية، بواسطة التوربين الذي يمنح الطاقة إلى المولد الكهربائي ليحوّل الحركة الدورانية إلى كهرباء.

وعبر جهاز تحكم ذاتي يتم ضبط الطاقة الكهربائية وتنظيمها ليتم شحن البطاريات وتخزين الطاقة وتوزيعها من بعد على 6 منازل سكنية في الحي تعود لعائلته.

ما الذي يميز هذا الاختراع؟
قال السبسبي إن “ما يميز التوربين أنه مصنوع من مواد محلية قابلة لإعادة التدوير، فالبراميل البلاستيكية تلعب دور الدافعات التي تتلقى طاقة الرياح بشكل عمودي وأفقي لتعطي للتوربين قوة الدفع”.

وأضاف للأناضول: “لتعزيز هذه القوة تم اعتماد مبدأ عزم الدوران (مضاعفة الدوران) لإنتاج الطاقة الكهربائية بأقل طاقة رياح ممكنة”.

وأوضح “السبسبي” أن التوربين الذي يعمل به جهازه يتميز بإنتاجيته العالية مع سرعة الرياح المنخفضة.

وعن دوافعه لابتكار هذا الجهاز الصديق للبيئة، قال الشاب اللبناني إن الأزمة الاقتصادية التي حدثت قبل ثلاث سنوات جعلته يكتشف ميله لعلم الفيزياء.

نظرة واعدة لمستقبل لبنان:
عن مشاريعه المستقبلية، قال “السبسبي” إنه يحلم أن يضاء بلده بالكامل عبر الطاقة النظيفة والتخلي تماما عن الوقود الأحفوري والحد مديونية الدولة بسبب ارتفاعا تكاليف قطاع الكهرباء.

ولفت إلى أن “هناك مصادر طبيعية عديدة في لبنان يمكن توليد الطاقة منها مثل الرياح على الساحل وفي الجبال وأمواج البحر والأنهر والطاقة من الشمس أيضا”.

وعن العوائق التي تواجه تطوير مشاريعه، قال الشاب اللبناني إن “العائق الأساسي تمويل إجراء التجارب والأبحاث”. وأضاف: “هناك عوائق قانونية تضعها الدولة مثلا على توليد الطاقة من أمواج البحر، فالعمل في هذا المجال يحتاج إلى ترخيص”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock