اقتصاد

من يزرعها في أرضه باكراً سيحصد الملايين.. فلاح عربي يتمكن من زراعة نبتة جديدة ستكون كنزاً له ولأولاده من بعده

من يزرعها في أرضه باكراً سيحصد الملايين.. فلاح عربي يتمكن من زراعة نبتة جديدة ستكون كنزاً له ولأولاده من بعده

تنتشر في بلادنا العربية زراعة انواع جديدة من النباتات بطرق عصرية حديثة، فقد مل المزارعون انتظار الربح البسيط في عالم السرعة والثروة.

كما شهدت بعض البلدان العربية التي كانت صحراء قاحلة الكثير من مشاريع الزراعة الناجحة والتي نقلتها من بلدان مستهلكة إلى مصدرة.

كما شهد الخليج العربي وخصوصا المملكة والإمارات قفزة نوعية في مجال زراعة المحصولات التي كانت مستحيلة النمو في بلادهم.

واليوم وبعد عناء وتجربة كبيرين، نجح الأمر وانطلق قطار الانتاج وهاهي النبتة قد نمت ونجحت وفي أصعب الظروف.

تعتبر زراعة الساليكورنيا أو فاصولياء البحر من النباتات التي لها مستقبل هام في مجال الزراعة كونها تتمتع بخصائص فريدة،

كما يمكن زراعتها في التربة المالحة، وتعتبر بديلاً عن ملح الطعام نظراً لطعمها المالح وقلة الأضرار فبها والتي يسببها الملح لجسم الإنسان.

كنموذج لزراعة المستقبل، بدأت دولة الامارات بتجربة زراعة الساليكورنيا في مزارع ذات تربة مالحة،

وتتصف هذه المزارع بأنها اراض قاحلة ترتفع نسبة الملوحة فيها، كخطوة أولى نحو تطوير زراعتها إن نجح الأمر.

استخدام نبتة ساليكورنيا في الطعام

ولا تزال الساليكورنيا خضراء اللون، ذات المذاق المالح التي تعرف باسم “هليون البحر” أو “فاصولياء البحر”، بديلاً صحياً للملح في شطائر البرغر.

كما تقول مسؤولة التسويق والابتكار في الشركة تينا سيغيسموند لوكالة فرانس برس “ساليكورنيا منتج صحي للغاية”ن

وتقدم “ساليكورنيا” مع الدجاج والكينوا ونبتة الكيل، وقد أعجب الذواقون بطعمها ووصفوه بالمعتدل نظراً لمذاق الملح.

ما فوائد نبتة ساليكورنيا لجسم الإنسان

كما تقلل النبتة من مستوى الصوديوم في البرغر بنسبة 40 %، أي أن “لديك النكهة المالحة مع صوديوم أقل، وهناك أيضاً فوائد أخرى”،

بفعل غنى هذه النبتة بالفيتامينات والمعادن. بالإضافة إلى أن النبتة “تساعد في الخصائص المضادة للبكتيريا والالتهابات”.

وبدأت الإمارات زراعة نبتة الساليكورنيا التي تنمو طبيعياً عند البحر أو في المستنقعات المالحة، العام الماضي في عدد من المزارع المحلية في إطار مشروع للمركز الدولي للزراعة الملحية.

مستقبل النبتة في الناتج المحلي في دول الخليج

زراعة نبتة الفاصولياء البحرية أقدمت عليها دولة الإمارات كغيرها من دول الخليج نظراً لافتقارها بالثروة النباتية بالرغم من غناها بالثروات الباطنية.

وتعمل جاهدة على تغطية الصحراء القاحلة والشاسعة لديها بنباتات تتحمل ملوحة وجفاف الأرض،

ولا ننسى أن المزارعين في الخلج عامة وفي الإمارات خاصة يلجأون لسقاية محصولاتهم عبر أجهزة تحلية المياه،

حيث أن هذه الطريقة مكلفة للغاية وتزيد من تكلفة الانتاج الذي لا يغطي مصاريفه في غالب الوقت.

ومن هنا جاء الاهتمام بالنباتات الملحية كمحاصيل أكثر تكيفاً مع البيئة المحيطة وأيضاً كوسيلة لإعادة تدوير المحلول الملحي الراجع.

وبدلاً من السماح لها بالتسرب، طور المركز “نموذجاً اقتصادياً دائرياً” حيث يتم مد النباتات بالمياه من مخلفات مزارع الأسماك.

وفي النهاية، هل سنشهد ثورة زراعية في دول الخليج العربي عبر استخدام نبيتة ساليكورنيا في السنوات القليلة القادمة؟.

الأهمية الإقتصادية للساليكورنيا:

الساليكورنيا نبات صالح للإستهلاك البشري لذلك تصنع المخللات منه في الولايات المتحدة،

وبعد طهي هذا النبات فإن مذاقه يصبح مشابهاً لمذاق السبانخ

أما الزيت:  الذي يستخرج من بذور الساليكورنيا فهو زيت صالح للإستخدامات الغذائية و هو زيت لذيذ المذاق و خالي من الكوليسترول،

و يتميز ببنية مشابهة لبنية زيت الزيتون ، وزيت بذور الساليكورنيا زيتٌ غني بالبروتين و يتم استخراج هذا الزيت من البذور بطريقة مشابهة للطريقة التي يستخرج بها الزيت من بذور الصويا ،

ونسبة البذور إلى الوزن الجاف للنبات تصل إلى أكثر من عشرة بالمائة من وزن النباتات الجافة و تنتج البذور ثلاثون بالمائة من وزنها زيتاً ،

و في إحدى التجارب الميدانية أنتجت مزرعة مساحتها 2000 هكتار ما مقداره ثلاثون الف طن من النباتات الجافة و ثلاثة آلاف طن من البذور التي تم استخلاص الف طن من الزيت منها

على أن بعض أنواع الساليكورنيا التي تنمو في التاميل و البنغال و سيريلانكا تتميز بمردود منخفض من الزيت لا يتجاوز عشرين بالمائة من حجم البذور.

استخدام النبتة في الصناعة

وتشكل البروتينات أكثر من عشرة بالمائة من وزن الساليكورنيا الجافة وبذلك فهي تعتبر من الأعلاف العالية الجودة،

حيث ينتج الهكتار الواحد من الأرض أكثر من طن و نصف الطن من الساليكورنيا الجافة

كما تستخدم الساليكورنيا كذلك كمادة أولية لصناعة الورق و الكرتون

وكذلك فإن رماد هذا النبات غني جداً بالبوتاس الذي يستخدم في صناعة الأسمدة ،

كما أن رماد هذا النبات غني بالصودا أو كربونات الصوديوم و التي تستخدم في صناعة الصابون

ويستخرج من نباتات الساليكورنيا ملح نباتي منخفض الصوديوم و لا يحتاج إلى مانعات تجبل ،

كما أن الملح الذي يستخرج من رماد الساليكورنيا يحتوي على البوتاسيوم و الكالسيوم و المنغنيز و اليود و الحديد و الزنك.

يتم زراعة السالكورنيا (السوس – 7) لإنتاج بذور الزيت ويستخدم الكسب الناتج (خالي من الأملاح) من البذور بعد استخراج الزيت

كعلف غنى بالبروتين (33-43%) للماشية والدواجن، وتتوقف هذه النسبة على مقدار الزيت بعد العصر.

كما يمكن استخدام النبات لإنتاج العلف،بدون فصل البذور الغنية بالزيوت بعد الحصاد وتقديم النبات بأكمله لتغذية الماشية .

وفى المناطق الصحراوية التي تعتمد على الأعلاف المستوردة يعتبر السوس – 7 أكثر قيمة كغذاء للحيوان منه كمصدر للزيت النباتي .

وقد تحتوى البذور على كمية من مادة الصابونين التي تتعارض مع تغذية الدواجن ولكن هذه البذور تعتبر مصدر جيد للبروتين، وتصلح لتغذية الحيوانات المجترة.

الإستخدامات الطبية للساليكورنيا:

تستخدم الساليكورنيا لعلاج الروماتيزم وآلام المفاصل

كما أنها تستخدم كمسكن عام للآلام

وكمدر للبول

كما تستخدم كعلاج للبدانة و الترهل

ويستخرج منها كذلك دواء للسل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock