علماء آثار أوروبيون عثروا على أسرار لغز عراقي عمره 4 آلاف سنة
علماء آثار أوروبيون عثروا على أسرار لغز عراقي عمره 4 آلاف سنة
في لارسا، عاصمة بلاد ما بين النهرين قبل بابل في بداية الألفية الثانية قبل الميلاد، من إكتشاف نقوش مسمارية عمرها 4000 عام.
لارسا.. “جنة الباحثين” علماء آثار يعثرون على منزل رئيس حكومة سومرية!
في لارسا، عاصمة بلاد ما بين النهرين قبل بابل في بداية الألفية الثانية قبل الميلاد، بعثة تنقيب آثار فرنسية، تضم نحو ٢٠ شخصاً، تعمل بشكل مشترك مع منقبين عراقيين، أسفرت حملتها عن اكتشافات عدّة، أبرزها منزل رئيس الحكومة في ذلك الوقت، والذي تم تحديده من خلال ٦٠ لوحٍ مسماريٍ عُثر عليها في الموقع ونُقلت بعد ذلك إلى المتحف الوطني في بغداد.
ريجيه فاليه، باحث ومنقب من المركز الوطني الفرنسي: “لارسا واحدٌ من أكبر المواقع بالعراق، ويعد بمثابة جنة للباحثين، كما العراق بأكمله، أو بلاد ما بين النهرين التي تعاقبت عليها منذ آلاف السنين حضارات مختلفة”.
ويأتي الاكتشاف الجديد بعد سنوات من التوقف عن العمل بسبب الأحداث التي مرّ بها البلد، وسيكون مقدمة لحملة واسعة في المنطقة أملاً في إستخراج آثار جديدة.
بالقرب من النجف، في وسط العراق، يسعد إبراهيم سلمان من “المعهد الألماني للآثار” أيضًا أنه وجد أرضية لحملة تنقيب في موقع مدينة الحيرة القديمة. لأنه من العام 2003 إلى العام 2013، لم يتمكن علماء الآثار الألمان من الوصول إلى مواقع التنقيب العراقية أيضاً.
قام فريق إبراهيم سلمان، المجهز بجهاز قياس مغناطيسي أرضي، بفحص باطن منطقة الحيرة، وهي مدينة مسيحية طويلة وصلت إلى ذروتها خلال العصر اللخمدي، في القرنين الخامس والسادس. ويقول العالم :”نحن سنبحث. بعض القرائن تقودنا إلى الاعتقاد بإمكانية وجود كنيسة”.
وتتكون هذه “القرائن” من آثار تركت على الأرض بسبب الرطوبة التي تحتفظ بها الهياكل المدفونة تحت الأرض والتي ترتفع تدريجياً إلى السطح. تسمح الأرض المبللة على شريط يبلغ طوله عدة أمتار باستنتاج أن تحت أقدام عالم الآثار بلا شك أقسام الكنيسة القديمة.
وإذا كان موقع الحيرة أكثر حداثة من المواقع الأثرية الأخرى، فإن تنوعها يظهر بوضوح، بحسب إبراهيم سلمان، أن “العراق أو بلاد ما بين النهرين هي مهد الحضارات”.
المصدر: وكالات