منوعات

خلاف قديم ممزوج بالدعابة لم يحسم حتى اليوم… حلاوة الجبن حمصية أم حموية؟

خلاف قديم ممزوج بالدعابة لم يحسم حتى اليوم… حلاوة الجبن حمصية أم حموية؟

عند تصفحنا لمواقع التواصل الاجتماعي، نشاهد الكثير من مقاطع الفيديو التي يدور محتواها حول سؤال جدلي، هل حلاوة الجبن حمصية أم حموية، ونرى بعض الأشخاص ينسبوها لحمص، وآخرون ينسبوها لحماة، وبين أخذ ورد، تنتهي تلك المقاطع دون الحصول على قرار حاسم.

ويستمر الجدل حتى يومنا هذا حول الملكية الفكرية لابتكار هذه الحلوى اللذيذة، فأهل حمص يدافعون بقوة عن فضلهم في صناعتها، ويعطون براهينهم التي لا تقنع أهل حماة، والذين بدورهم يظهرون براهينهم على أنها تعود لهم، ولم يتم حل الخلاف حتى الآن.

والجيد في الأمر أن كل هذا الجدل والخلاف، والمعارك الكلامية، تكون بشكل فكاهي، ويغلب الضحك على معظم الأشخاص من الطرفين، وينتهي النقاش العقيم بالمحبة والمودة، وهو ما يجعل الأمر غاية في الروعة.

ولكن في الحقيقة فإن أصل حلاوة الجبن تاريخيا يعود إلى حماة، ويعود الفضل في اختراعها للحمويين، كما أن عائلة سلورة الحموية هي من عملت على تطوير الحلاوة منذ 70 سنة من اليوم.

ويعود الفضل في أن محافظة حماة هي صاحبة حلاوة الجبن، إلى غناها بالمواد الأولية التي تدخل في صناعتها، حيث تشتهر المخافظة بريف واسع متنوع، يأتي منه الحليب والقشطة العربية والجبن، وكافة الألبان ومشتقاتها، ويتم توزيعها على كافة محافظات سوريا، وحتى إلى الدول العربية.

وبالمقابل، ينسب البعض حلاوة الجبن إلى محافظة حمص، حيث أنها تتوسط سوريا ومنها يمر المسافرون إلى معظم مناطق سوريا، حاملين معهم ما لذ وطاب من الحلويات، ومنها حلاوة الجبن.

وحسم آخرون الخلاف حول أصل حلاوة الجبن بشكل آخر، حيث قالوا أنها ليست سورية بالأساس، وإنما من لبنان، ومن مدينة طرابلس حصريا، حيث نقلها سوري إلى بلده بعد أن تعلم صنعها من أهالي المدينة، قبل 100 سنة من الآن، وقام بتطويرها في سوريا حتى غدت بالمظهر والطعم الذي نعرفه اليوم.

لكن الاحتمال الثالث زاد الطين بلة، وفتح باب جدل جديد حول أصل ذلك الشخص السوري الذي نقل حلاوة الجبن من لبنان إلى سوريا، هل أصله من حمص أم من حماة، وبقيت قضية تلك الحلوى محل جدل، وفي الغالب لن يتم حسمه إلى ما شاء الله.

يذكر أن لحلاوة الجبن أصناف عديدة، منها السادة، التي يتم تقطيعها ووضع القطر فوقها دون حشوة، والمحشية، ويتم وضع القشطة العربية داخلها قبل لفها، ثم يضاف إليها القطر، والمعجوقة الحموية، يتم فرد رقائق الحلاوة على أطباق، ثم تفرش بالقشطة العربية، وفي جميع الأنواع المذكورة، يتم رش الفستق الحلبي عليها، كنوع من المنكهات والزينة.

ولكن يبقى السؤال الأهم الذي لم تتم الإجابة عليه حتى اليوم، ولا زال يثير الجدل في كل مناسبة: هل حلاوة الجبن حموية أم حمصية؟.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock