منوعات

من لاجئ إلى مبتكر: قصة نجاح المهندس السوري معين فلاحة التي أبهرت الغرب

من لاجئ إلى صاحب فكرة عظيمة حولها لمشروع أذهل الغرب.. قصة نجاح المهندس السوري معين فلاحة

بطل قصتنا المهندس واللاجئ السوري، معين فلاحة، الذي وصل هو وعائلته إلى السويد، لم ينتظر أن تطرق فرص العمل بابه،

حيث لم يقف السوريون مكتوفي الأيدي عندما وصلوا إلى دول اللجوء بل عملوا بزنودهم ونجحوا بالمشاريع التي بدؤوها في أوروبا وتركيا والدول العربية.

تميزوا في كل شيء من الدراسة والتخرج بمراكز أولى من الجامعات مروراً بالفكر العبقرية وأيضاً المشاريع المذهلة التي عملوا بها.

معين فلاحة حاول مجتهدًا بالاعتماد على خبراته، استدراجها إليه، عندما قدم مشروعًا معماريًا، يتضمن بناء نحو ألف وحدة سكنية في منطقة ساندين بجزيرة فينشبوري.

وعن فكرة المشروع، الذي لاقى ترحيبًا واسعًا من قبل المجلس البلدي لمنطقة ساندين، قال فلاحة في تصريحات لوسائل إعلام سويدية:

“أتتني الفكرة أثناء بحثي المستمر عن سكن في منطقة فينشبوري”، عن طريق محرك بحث “جوجل إيرث

واكتشفت تميز هذا الموقع وأنه لم يتم استغلاله معماريًا، وأن هناك فرصة لبناء مئات الوحدات السكنية التي تسهم في حل أزمة السكن”.

ووصف فلاحة تفاعل المسئولين في البلدية مع فكرة المشروع التي قدمها بـ”الإيجابي جدًّا جدًّا”، وأنهم حاولوا دعمه وتشجيعه،

مشيرًا إلى أن جزءًا من رغبته في تنفيذ المشروع، يأتي كنوع من رد الجميل للسويد، البلد الذي استقبل آلاف اللاجئين السوريين.

المهندس السوري معين فلاحة وقصة نجاحه في السويد
مخطط مشروع سكني للمهندس معين فلاحة

كما يسعى فلاحة من مشروعه إلى توظيف خبراته وتأكيد طموحه في أن يكون شخصًا منتجًا في المجتمع الذي يعيش فيه ويساهم في بنائه.

ماذا يتضمن مشروع معين فلاحة

وحول المنطقة التي يتضمنها مشروعه، ذكر المهندس السوري معين فلاحة أن لها إطلالة بحرية، وتضم حاليًا ميناءً قديمًا ومستودعات،

كما أن الفيضانات التي تهدد المنطقة، والتي يرى البعض أنها قد تشكل حجر عثرة أمام بناء وحدات سكنية فيها، لا تعطل المشروع كما يعتقد؛

لأنه من الممكن رفع منسوب الأرض وزيادة عوامل الحماية فيها، مستندًا في فكرته على المباني التي يجري تشيدها بجانب البحر.

لم يتوقف فلاحة، الذي عمل بمكتب للمشاريع المعمارية في إمارة دبي لمدة تسعة أعوام، منذ وصوله السويد عن البحث عن فرصة عمل،

وعلى الرغم من أن العديد من طلبات التوظيف التي تقدم بها قوبلت بالرفض في السويد، بسبب عدم إتقانه اللغة السويدية بعد،

إلا أن عزيمته لم تتضعضع، إلى حين حصل على فرصة عمل مع الشركة الهندسية التي تبنت مشروعه الآن.

ووصف فلاحة العمل بـ”الممتاز”، وأن الشركة التي يعمل فيها حاليًا، شجعته كثيرًا على العمل وعلى تعلم اللغة السويدية،

سواء بمنحه الوقت الكافي للذهاب إلى مدرسة تعليم اللغة للاجئين، أو من خلال زملاءه في العمل، الذين يحرضونه على تحدث السويدية.

دولة السويد
منظر ليلي لمشروع السوري معين فلاحة

رسالة إلى اللاجئين في كل مكان

ورغم أن معين فلاحة يملك مهنة قد لا يملكهما كثيرون، والتي ساعدته كثيرًا في الحصول على عمل والانخراط في المجتمع السويدي،

اقرأ أيضاً: عرضوا عليه 2 مليون دولار ورفض البيع.. سوري يمتلك شيئاً نادراً هو الوحيد الموجود في العالم

إلا أن إصراره على البحث عن عمل وتفاؤله في إيجاد ذلك، هو ما استند عليه بشكل أساسي.

وختم فلاحة “دائمًا كنت متفائلًا في أنني سأحصل على عمل في السويد، التفاؤل مهم جدًّا، والسويد بلد مفتوح فيه فرص كثيرة،

تتطلب فقط من يكتشفها ويعرف التعامل معها”، لافتًا إلى أهمية أن يكون اللاجئين أعضاء فعّالين ومنتجين في مجتمعهم الجديد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock