انتشار مهنة جديدة تُعرف بـ “مهنة الشعب” تُمارس في أي مكان وتحقق أرباحًا ذهبية!
انتشار مهنة جديدة يطلق عليها “مهنة الشعب” يتم القيام بها في أي مكان ومرابحها ليرات من ذهب!
في ظل شح الاموال وانعدام العمل والوظائف ابتكر السوريون الكثير من المهن الجديدة والتي لم تكن مألوفة في المجتمع السوري.
كما قام بعض السوريين باعمال غريبة وشاقة وغير قانونية حتى يتمكنوا من تحقيق دخل بسيط يسد بعض تكاليف المعيشة.
وبعد انتشار مهنة الشحن مع المسافرين في سوريا، انتشرت مهنة جديدة وهي السمسرة والتي تعتمد على تخليص المعاملات للسوريين في الدوائر الحكومية
هذه المهنة السمسرة في سوريا حققت في الآونة الاخيرة أرباحاً ضخمة وعائدات مرتفعة على من يعمل بها بحسب ما قالته بعض المصادر المحلية.
ما هي السمسرة؟
السمسرة في سوريا هي عبارة عن ملح للطعام إذا أردنا تشبيهها بشيء، فقد دخلت جميع تفاصيل وأركان الحياة،
حيث ان المواطن السوري لم يعد بحاجة ليتحمل عناء الذهاب إلى الدوائر الحكومية وإنجاز معاملاته، دون وجود ما يمسى السمسار.
والسمسار هو عبارة عن وسيط يقوم بتمشية المعاملة مقابل دفع مال للموظف كرشوة “إكرامية” ثم يسلمها لصاحبها ويقوم بأخذ اتعابه المتفق عليها مسبقاً.
وتتناسب السمسرة طردا مع نوعية المعاملات والبطاقات التي يتم الطلب منه لاستخراجها، ويعتبر استخراج جواز السفر هو الاعلى اجراً.
كما ومن اللافت أن السمسرة في سوريا لم تعد تتعامل بالليرة السورية على الاطلاق، ونظراً لمنع استخدام الدولار في سوريا فإن العملة هي الليرة الذهبية.
كما يضيف مصدر مطلع ان السماسرة اضطروا للتعامل بليرة الذهب نظراً لرفض الموظفين قبض الرشوة بالليرة السورية، ويطلبون حصرا ليرات ذهبية.
اقرا أيضاً: مهنة جديدة ومبتكرة ظهرت في سوريا يعمل بها الكثير من الأشخاص ولا تحتاج رأس مال وتتم عبر المسافرين
في ظل الوضع المعيشي والاقتصادي الصعب الذي يمر فيه السوريون، ظهرت العديد من المهن التي لم يألفها السوريون طيلة حياتهم.
ناهيك عن انحطاط هائل في قيمة الليرة السورية امام العملات العالمية والتي جعلت المواطن السوري لا يستطيع تأمين ثمنه خبزه.
وانتشرت مهنة جديدة في سوريا في الوقت الراهن، وهي مهنة شحن البضائع ولكن ليس عبر شركات الشحن وإنما عبر المسافر نفسه.
وأصبحت ظاهرة فريدة أثرت على عمل شركات شحن البضائع وتدهور أعمالهم، بعد أن كانوا يقومون بشحن البضائع عبر مكاتبهم المنشرة في المحافظات.
قد يسأل سائل ما هي مرابح تلك المهنة وكم يستفيد الشخص الذي يقوم بتلك العملية؟.. سنقول لك أن المرابح ضخمة وتدر دخلا كبيراً.
وقد يكون تكلفة نقل سفرة واحدة من البضائع مئات آلاف الليرات، حيث أن الامر يكون متعباً ويجب المحافظة على البضائع المرسلة لكسب ثقة زبائن آخرين.
ولكن سؤال آخر، ما الذي يجعل السوريين يرسلون بضائعهم بهذا الشكل، والجواب سهل: فالبضائع تصل مع المسافر بوقت أسرع من شركة الشحن.
كما يتم توفير جزء من المبلغ اللازم للشحن، حيث ان الشركات تستحكم في أسعار النقل، ويتطلب الأمر أوراق نظامية ومعاملات ورقبة.
وللحديث كيف يتم التواصل بين صاحب البضاعة وصاحب المهنة، فالتاكيد عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يتم انشاء مجموعات مختصة بالمهنة.
ويقوم الزبون بالتواصل مع رئيس المجموعة فيتم نشر منشور يعرض فيه صاحب البضاعة ما كميته ونوع بضاعته ويتم إجابته بالسعر والمدة.
كما يقوم العاملون في هذه المهنة بالإعلان عن مواعيد انطلاق رحلتهم، من وإلى المكان المطلوب، وينشرون استعدادهم لنق البضائع.
يقوم صاحب البضاعة بالحديث مع الشخص ويتم الاتفاق على السعر على الرقم الخاص واتساب.
هل المهنة قانونية في سوريا
صالح كبشو رئيس اتحاد شركات النقل في سوريا شرح قانونية هذه المهنة لأثر برس وأفاد ان المهنة قانونية ولا يوجد ما يمنع من القايم بها.
ولكن أشار إلى ان الشركات النظامية تقوم بشحن كميات كبيرة من البضائع بأسعار أقل، وخصوصاً البضائع التي يسافر اصحابها عبر الطيران.
كما تم الحديث عن اجور تلك المهنة مع أصحابها حيث اوضحوا ان الأجور متفاوتة وتعتمد على العرض والطلب وطبيعة البضاعة وقانونيتها.
وأفادت مصادر ان نقل كيلو غرام من الثياب من إيران إلى سوريا ثمنه 5 دولار امريكي، وثلاث دولارات عن كل علبة من الدواء.
كما أضافت المصادر ان نقل كيلو ملابس 1 كيلو غرام من سوريا إلى السويد تبلغ 66 ألف ليرة، ولكن تكلفة نقل موبايل أو قطعة إلكترونية هو 180 الف ليرة.
ومن ألمانيا كلفة نقل 5 كيلو غرامات من الثياب غلى سوريا، فتكون تكلفته 700 ألف ليرة سورية، ولكن إذا اردت إرسال موبايل هدية يصل أجاره إلى 350 ألف ليرة.
الموقع ختم دراسته بالقول: أن تلك الأسعار التي تم عرضها كمثال هي من تجارب قام بها مسافرون لبعض الزبائن،
بالإضافة إلى إمكانية تحقيق ارباح هائلة ضمن سفرة واحدة إذا كانت المحتويات أكثر مما عرضنا في التقرير.
المصدر: طيف بوست