أخبارنا

الضـ.ـربة كانت مؤلمة.. فرنسا تحاول سحب نفسها واعتذار ضمني للمسلمين

متابعات
الضـ.ـربة كانت مؤلمة.. فرنسا تحاول سحب نفسها واعتذار ضمني للمسلمين

بعث وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الخميس، رسالة “سـ.ـلام” إلى العالم الإسـ.ـلامي، عقـ.ـب هجـ.ـوم الطعـ.ـن بمدينة “نيس” الفرنسية، والذي جاء بعد أيام من تأجيج رسمي بقيادة الرئيس إيمانويل ماكرون.

وقال لودريان خلال نقاش حول موازنة وزارته: “لا تستـ.ـمعوا إلى الأصوات التي تسعى إلى تأجيـ.ـج الريبـ.ـة (..)، ينبغي ألا نجعل أنفسنا حـ.ـبيسة تجاوزات أقلية من الملاعبين”، لافتا إلى أن “فرنسا كانت بلد التـ.ـسامح، ولا للازد.راء أو النـ.ـبذ”، وفق تعبيره.

وقـ.ـتل أربعة أشخاص في فرنسا، الخميس، في هجـ.ـومين منفصلين، باستخدام السـ.ـكين، وفق ما أكدته الشـ.ـرطة الفرنسية.

وقالت وسائل إعلام فرنسية الخميس، إن شخصا هاجـ.ـم مجموعة بسكين في مدينة نيس جنوب فرنسا، على ساحل البحر الأبيض المتوسط.

من جانبه قال وزير الداخلية الفرنسي جيرالد درمانان “إن هناك احتمالًا بوقوع مزيد من الهجـ.ـمات في الأراضي الفرنسية، ونحن في حـ.ـرب في مواجـ.ـهة عـ.ـدو خارجي وداخلي وفي مواجـ.ـهة الأيدلوجية الإسـ.ـلاموية” وفق تعبيره.

وكشف الوزير الفرنسي أن بلاده تتوقـ.ـع وقوع المزيد من الهجـ.ـمات في فرنسا، على غـ.ـرار الهجـ.ـوم الأخير الذي وقع في مدينة نـ.ـيس ونجم عنه مقـ.ـتل 3 أشخاص، بينهم امرأة

وقال جيرالد دارمانان أيضا أن بلاده ليست في حـ.ـرب ضـ.ـد الديـ.ـن وإنما ضـ.ـد أيديـ.ـولوجية وصفها بأنها “متطـ.ـرفة”، وأوضح قائلا “نحن لسنا في حـ.ـرب ضـ.ـد ديـ.ـن بل ضـ.ـد ايديولوجية متطـ.ـرفة”، وفقا لما ذكرته رويترز.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالشخص الذي يحتـ.ـاج لعلاج ذهني، لدعـ.ـمه نشر الرسوم المسـ.ـيئة للنبي محمد، داعيًا الامة التركية إلى مقاطـ.ـعة المنتجات الفرنسية.

وأدان رئيس الشؤون الدينية في تركيا علي أرباش، الهجـ.ـوم الإرهـ.ـابي، وقال في تغريدة له عبر حسابه الرسمي على موقع تويتر: “لقد حـ.ـمى الإسلام الإنسان الدين، وحفظ النفس، والعقل، والعرض، والمال،”

مؤكدًا على أن الإسلام يحرم إيذاء هذه الأشياء الخمسة بغض النظر عن معتـ.ـقدهم أو عرقهم، مضيفًا: “إنني أديـ.ـن الهجـ.ـوم الوحـ.ـشي الذي استهـ.ـدف الناس في كـ.ـنيسة في فرنسا”.

و أمرَ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بنـ.ـشر آلاف الجنود من أجل حماية أماكن العبـ.ـادة، عقب مقتـ.ـل 3 أشخاص الخميس في هجـ.ـوم بسكين داخل كنيسة في مدينة نيس جنوبي فرنسا، في حين توالت الإدانـ.ـات للهجـ.ـوم من دول شـ.ـتى غربية وعربية وإسلامية.

وقال ماكرون في تصريحات من موقع الحـ.ـادثة إن فرنسا تعرضت لهجـ.ـوم من “إرهـ.ـابي إسـ.ـلامي”، وهو وصف أصرّ على استـ.ـخدامه في حالات مماثلة بالرغـ.ـم من إثارته حفـ.ـيظة الأوساط الإسلامية.

وتابع قائلا إن فرنسا تتعـ.ـرض للهـ.ـجوم “بسبب قيمنا، بسبب رغبـ.ـتنا في الحـ.ـرية، وبسبب إمكانية التمـ.ـتع بحرية العقيـ.ـدة على ترابنا”.

وأضاف “أقولها ثانية اليوم بوضـ.ـوح كبير: لن نرضـ.ـخ”، معلنا زيادة عدد الجـ.ـنود في عملية “سانتينيل” من 3 آلاف إلى 7 آلاف جنـ.ـدي، لحماية مواقع مـ.ـهمة، منها دور العبـ.ـادة والمدارس، خصوصا مع اقتراب عيد “جميع القديـ.ـسين” لدى الكاثوليك الأحد.

أعلى درجات التـ.ـأهب
من جهته، أعلن رئيس الوزراء جان كاستيكس رفع حالة التـ.ـأهب الأمني في فرنسا إلى أعلى درجاتها، وهي “طـ.ـوارئ لمواجـ.ـهة اعـ.ـتداء”، في إطار خطة “فيجيـ.ـبيرات” لحمـ.ـاية الأراضي الفرنسية.

وقال رئيس بلدية نيس كريستيان إستروزي إن الهجـ.ـوم في كنيسة نوتردام كان مماثلا لقطـ.ـع رأ.س المعلم صمويل باتي في ضواحي باريس في وقت سابق من الشهر الجاري، وذلك بعدما عرض رسوما مسـ.ـيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم في فصله الدراسي.

وأضاف إستروزي “طـ.ـفح الكيل… حان الوقت الآن لكي تتبـ.ـرأ فرنسا من قوانين السلام، من أجل القـ.ـضاء نهائيا على الفـ.ـاشية الإسلامية في أراضينا”.

ملابسات الهـ.ـجوم
ووقع الهجـ.ـوم في التاسعة صباحا تقريبا (8:00 بتوقيت غرينتش)، حيث دخل رجل مسلـ.ـح بسكـ.ـين إلى الكنيسة وطعن خادمها (55 عاما) حتى قـ.ـتله، وقطـ.ـع رأ.س امرأة مسنة (60 عاما) وطـ.ـعن امرأة أخرى (44 عاما)، وفقا لما أعلنه المدعـ.ـي العام الفرنسي لمكـ.ـافحة الإرهـ.ـاب جان فرانسوا ريكارد في مؤتمر صحفي مساء الخميس.

وأوضح ريكارد أن الضـ.ـحية الثالثة تمـ.ـكنت من الفرار إلى مقـ.ـهى قريب ثم لفظـ.ـت أنفاسها الأخيرة هناك، وأضاف أن الشـ.ـرطة وصلت بعد ذلك وتصدت للمـ.ـهـ.ـاجم الذي كان لا يزال يهـ.ـتف “الله أكـ.ـبر”، وأصابته بالرصـ.ـاص، وقد نقل إلى المستشفى وحالته حـ.ـرجة.

وصـ.ـرّح ريكارد بأن المهـ.ـاجم تونسي يبلغ من العمر 21 عاما، وقـ.ـدم إلى فرنسا من جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، نقطة الوصول الرئيسية للمهـ.ـاجرين القادمين من أفريقيا، والتي وصل إليها في 20 سبتمبر/أيلول الماضي.

وأضاف أنه وصل إلى مدينة نيس بالقطار صباح الخميس، وأنه بدل ملابسه في محطة القطار ثم ترجّل إلى الكـ.ـنيسة ليشـ.ـرع في هجـ.ـومه.

وأشار إلى أن الشـ.ـرطة وجدت بحـ.ـوزته مصحفا وأن أغـ.ـراضه الشخصية كانت تحوي خنجـ..ـرين لم يستخدمهما.

وأضاف أنه “كان يحمل وثيقة من الصـ.ـليب الأحمر الإيطالي باسم مواطن تونسي ولد عام 1999 وهي معلومات تنطـ.ـبق عليه وهو غير معروف لدى الأجهزة الأمـ.ـنية”.

ونقلت رويترز ووكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر أمـ.ـنية وقضـ.ـائية أن المهـ.ـاجم يدعى إبراهيم عويساوي، وأنه قدم من لامبيدوزا الإيطالية خلال الشهر الجاري، حيث كانت السلـ.ـطات المحلية ألزمته بحجر صحي قبل أن يرغم على مغـ.ـادرة الأراضي الإيطالية ويفـ.ـرج عنه.

من جهة أخرى، قال المتحدث القـ.ـضائي في تونـ.ـس محسن الدالي إن “القطـ.ـب القـ.ـضائي لمكـ.ـافحة الإرهـ.ـاب فتح تحـ.ـقيقا عدليا في شـ.ـبهة تو.رط تونسي في هجـ.ـوم نيس الإرهـ.ـابي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock