فيديو يكشف للمرة الأولى.. لهذا السبب بايدن يرعب الزعماء العرب.. وهذا ما سيفعله بالدول العربية حال توليه الحكم
متابعة
فيديو يكشف للمرة الأولى.. لهذا السبب بايدن يرعب الزعماء العرب.. وهذا ما سيفعله بالدول العربية حال توليه الحكم
تفاصيل الخطة
تتضمن خطة بايدن وعودا بقرارات تعهد نائب الرئيس السابق اتخاذها حال فوزه بالرئاسة، ومن أبرز ملامحها:
-مكافحة الخطاب المعادي للعرب والمسلمين، إضافة إلى استبدال الصيغة الحالية لبرنامج مكافحة الإرهاب، ليشمل أيضا التركيز على الجماعات اليمينية المتطرفة مثل تلك المؤمنة بتفوق العرق الأبيض.
-إلغاء القرار الذي أصدره ترامب في بداية حكمه بحظر دخول مواطني عدد من الدول ذات الأغلبية العربية والمسلمة.
-عدم منح حكومة المملكة السعودية شيكا على بياض مما دفعهم للقيام بتبني مجموعة كارثية من السياسات، بما في ذلك الحرب الجارية في اليمن، وقتل جمال خاشقجي، وحملة القمع ضد المعارضة في الداخل، بما في ذلك استهداف الناشطات.
ذكرت صحيفة “إسرائيل هيوم” الإسرائيلية، الجمعة، أن دولاً عربية “قلقة جداً” بشأن احتمال عودة المرشح الديموقراطي جو بايدن إلى الاتفاق النووي مع إيران ورفع العقوبات الأميركية عنها، حيث يظهر تفوّقه في فرز الأصوات حتى الآن على منافسه الجمهوري الرئيس دونالد ترامب.
وقال مسؤولون في الدّول العربية للصحيفة نفسها إن خوفهم لا ينبع من سياسة بايدن الخارجية، وإنما من المستشارين المحيطين به، والذين يشاركونه في صنع القرار.
وقال مسؤول إماراتي كبير للصحيفة إن “مثل هذا السيناريو سيسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية في وقت قصير، ويهدد استقرار المنطقة بأكملها، إضافة إلى أنه سيمكّنها من الاستمرار في تمويل المنظمات المتطرفة، الأمر الذي سيهدد النظام في جميع أنحاء العالم، وليس فقط في الشرق الأوسط”.
وفي مصر والبحرين، قال مسؤولون كبار إنهم قلقون من أن يؤدي فوز بايدن إلى “تعطيل التحالف الإقليمي الذي يجري تشكيله الآن بين إسرائيل ودول عربية”، وفق الصحيفة.
من جهته، قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية في القاهرة للصحيفة: “لدينا مخاوف من أن تعني عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي الإيراني تراجع ثقة دول، مثل السودان والبحرين والإمارات، بمظلة الدعم الأميركية”.
وتجدر الإشارة إلى أنه وفقاً لشخصيات سياسيّة في دول الخليج العربي، وكبار الدبلوماسيين العرب، فإن خسارة ترامب، قد تؤدي إلى وقف محادثات التطبيع بوساطة أميركية مع “إسرائيل”، والسعودية وسلطنة عُمان وقطر.
ورغم ذلك، هناك من قدم أيضاً موقفاً متناقضاً، إذ قال مسؤول سعودي كبير إن “هناك تكهنات بأن يُعزز انتخاب بايدن، وإبرامه اتفاقاً نووياً جديداً مع طهران، يؤثر في التحالف الإقليمي بين إسرائيل والدول العربية”.
وأوضح المسؤول السعودي: “إذا توجّه بايدن إلى إيران، فإن ذلك سيتركنا و”إسرائيل” وحدنا بمواجهة التهديد الإيراني، من دون الولايات المتحدة وأوروبا، وعليه، فإن التحالف سيتعزز”.
مجلة “فورين بوليسي” كانت قد قالت أمس إنَّ “الأمير السعودي محمد بن سلمان راهن بشدّة على إعادة انتخاب دونالد ترامب عندما قدم ضمنياً الموافقة على قرار نظيره الإماراتي الشيخ محمد بن زايد توقيع اتفاق سلام مع إسرائيل”، مشيرةً إلى أنه “إذا فاز جو بايدن، فالموقف السعودي الذي جاء على حساب الإساءة إلى المشاعر الإسلامية على الصعيد العالمي سيجعله يبدو أكثر عزلة”.
وبحسب “فورين بوليسي”، فإن “بايدن وعد بإعادة التعامل مع إيران وإعادة الاتفاق النووي. وإذا حدث ذلك، ورُفعت العقوبات مرة أخرى عن طهران، فسيكون لديها الأموال اللازمة لتوسيع نفوذها في سوريا والعراق ولبنان واليمن، وفقاً لوجهة النظر السعودية”.
لكن ما زالت لدى الرئيس دونالد ترامب آمال من خلال الحفاظ على قدرته التنافسية في الولايات المتأرجحة التي يمكن أن تحسم السباق نحو البيت الأبيض.
فما الذي يمكن أن يتغير في السياسة الأمريكية تجاه العالم بشكل عام وتجاه الشرق الأوسط بشكل خاص، فيما لو بقي ترامب في البيت الأبيض أو لو فاز جون بايدن في الانتخابات وأصبح البيت الأبيض في يد الديمقراطيين؟
سبوتينك الروسية طرحت هذا السؤال على مدير خبراء موقع “رياليست”، الدكتور عمرو الديب، فقال لـ”سبوتنيك”: “فيما أذا بقي ترامب رئيسا للولايات المتحدة، فذلك سيصب حتما في مصلحة العديد من الدول العربية،
إذ اتسمت الأربع سنوات الأخيرة للسياسة الأمريكية برئاسة ترامب، بعدم التدخل الفج الذي كانت تمارسه الولايات المتحدة خلال الإدارات السابقة في شؤون الشرق الأوسط، كما تقوقعت السياسة الخارجية الأمريكية،
وحتى ترامب حاول مرارا وتكرارا الخروج من الملفات الشائكة، مثل الملف السوري وعدم التدخل فيه، وهو يركز اهتمامه على الأمور الاقتصادية، بعيد عن الأمور التي يمارسه الحزب الديمقراطي”.
وتابع الديب، فيما لو فاز جو بايدن في الانتخابات الأمريكية سنرى عودة متسارعة إلى جماعة الخوان المسلمين وإلى زيادة الدول في الشرق الأوسط، لذلك أنا شخصيا أرى، أنه في حال فوز ترامب سيكون هناك مصلحة كبرى ومهمة جدا لجميع الدول العربية
لكن في حال فاز جو بايدن ستظهر مشاكل كثيرة مثل المشاكل التي رأيناها في عامي 2011 و2012 وأدت بالدول العربية إلى ما نحن عليه الآن حيث كان يحكم الديمقراطيون في البيت الأبيض، وهذا أمر مخيف للدول العربية وخصوصا أن الأوضاع الاقتصادية في العالم كله وفي الدول العربية، مما يمكن أن يؤدي إلى مظاهرات احتجاجية
وفيما إذا دعمتها إدارة جو بايدن، فالأمر سيكون مخيفا للأمن القومي لكل لدولة على حدا وللدول العربية مجتمعة، وهذا الأمر أيضا ليس جيدا بالنسبة لروسيا والدول المقربة منها، وبرأيي الشخصي أن روسيا تفضل التعامل مع إدارة ترامب رغم أنه في الفترة الأخيرة لم تكن سياسته وردية بل اتسمت بفرض العقوبات على روسيا والمضايقات فيما يخص خط “السيل الشمالي 2″
لكن هذه الأمور قليلة جديدا فيما لو قارناها بحكم الحزب الديمقراطي في البيت الأبيض، حيث دائما يعمل على التدخل في شؤون الدول الأخرى ويؤثر على سياساتها، لكن دونالد ترامب برغم كل شيء هو مفيد لروسيا، لأنه يعمل على تقوقع الولايات المتحدة الأمريكية
وهذا أمر مهم جدا لروسيا، وأيضا ترامب يتعامل مع الآخرين من خلال نظرته كرجل أعمال ويركز على الوضع الداخلي الاقتصادي في الولايات المتحدة ولا يتدخل في الشؤون الروسية الداخلية، لكن في حال فوز جو بايدن سيكون الأمر سيئا لروسيا”.
من جانبه تحدث ذات الوكالة الخبير بالشؤون الأمريكية معتز طربيني من واشنطن حول تغير السياسة الأمريكية، قائلا: “لن يكون هناك تغيير جذري في حال فاز جو بايدن أو بقي ترامب
وإن بقي ترامب رئيسا ستستمر السياسة نفسها وقد يحدث بعض التغيير الطفيف، وكذلك إن فاز جو بايدن، ربما بزيد جو بايدن دعمه للأكراد في سوريا، طالما هو الذي بدأ ذلك، لكنه لن يلغي شيئا أو يضيف شيئا جوهريا على السياسة الخارجية الأمريكية تجاه روسيا أو تجاه الشرق الأوسط والتطبيع
وكل الأمور التي ابتدأت ستستمر، ربما بوتيرة أعلى أو أخفض، لكن السياسة ستبقى كما هي، والسياسة المرسومة للولايات المتحدة ستستمر بغض النظر عمن يكون الرئيس”.
وأضاف طربيني: “هناك كثيرون يقولون إن الرئيس ترامب ربما يكون أفضل بالنسبة لروسيا، لكن أنا لا أعتقد أن هذا الكلام صحيحا، لأن جميع الرؤساء الأمريكيون سيسيرون ضمن خطة مرسومة لهم، لن يكون هناك تغييرا ملحوظا، بغض النظر عن تغيير طفيفي ليبين أن ثمة رئيس جديد وصل إلى البيت الأبيض لا أكثر”.