إعلامية أنيقة توقف الزمن عند عتبات شبابها.. مدحها الشعراء وتابعها السوريون للتمتع بجمالها.. ما لا تعرفه عن الإعلامية السورية عزة الشرع.. (صور _فيديو)
تركيا رصد// منوعات
إعلامية أنيقة توقف الزمن عند عتبات شبابها.. مدحها الشعراء وتابعها السوريون للتمتع بجمالها.. ما لا تعرفه عن الإعلامية السورية عزة الشرع.. (صور _فيديو)
ربة الوجه الصبوح المطعم بغمازتين تذوبان في حمرة خديها وابتسامة خجولة تسر الناظرين .
عزة الشرع هي الإعلامية المخضرمة من المذيعيات المميزات في التلفزيون العربي السوري.،صاحبة البرامج الحوارية المتنوعة قلة من الصحافيين والإعلاميين يعرفون أن انطلاقتها الأولى.
والتي كانت عبر أثير إذاعة دمشق. كانت عزة الشرع صغيرة السن لكنها امتلكت من الموهبة والجرأة والقدرة الصوتية واللغة ما مكنها من إطلاق صوتها الجهوري حينذاك لتنافس وتتعلم من مذيعات وإعلاميات قديرات زخرت إذاعة دمشق بأصواتهن وبقدراتهن من أمثال نجاة الجم وسميحة مخلص، ورجاء الزين ونهاد تلاوي وسوسن شحادة.. وغيرهن.
مع الانطلاقة الملونة للشاشة السورية الأولى كانت صورة عزة الشرع وصوتها يتألقان إلى جانب زميلات بارعات. ومع الأيام صارت لها مكانتها وصوتها وأداؤها المتميز حتى بات المشاهد يعرف أنه أمام مذيعة قادرة وقديرة ثم انطلقت إلى الفضاء عبر الشاشة السورية.
ورسخت مكانتها ثم الى الشاشات العربية الأخرى.. لكنها سرعان ما عادت إلى حضن محطتها الأولى وفي الآونة الأخيرة، كلفت بإدارة القناة الثانية بالتلفزيون السوري.. ومن هذا المنصب ننطلق في حوارنا التالي معها:
بدأت رحلتها مع العمل الاذاعي التلفزيوني قبل ربع قرن تقريبا في تلفزيون دمشق، وانتقلت بعدها لتعمل في تلفزيونات الكويت والبحرين. واشتهرت عزة من خلال عدد من البرامج التي قدمتها،
خاصة تلك المنوعة ومنها «مجلة التلفزيون» واشهرها برنامج «طريق النجوم» من اعداد زوجها الراحل رياض سفلو.
تدخل القلوب بلا استئذان ،عشاقها الملايين ممن يشاهدونها على الشاشات حيث تنقلت في عدد من الفضائيات العربية من سوريا إلى الإمارات فالكويت والبحرين وعادت لتحط الرحال في وطنها الذي تحب وتعشق ومحطة انطلاقتها الأولى التلفزيون السوري.
هي الإعلامية عزّة الشرع .. التي أبكت دموعها الملايين عندما تساقطت على الهواء يوم سقوط بغداد ، فكان وقع دموعها أقوى من الصواريخ الأمريكية آنذاك في تفتيت القلوب .
عزّة الشرع في سطور :
تخرجت من جامعة دمشق قسم اللغة الانكليزية وقد خضعت لعدد من دورات تعليم اللغة الانكليزية في عدد من المعاهد السورية.
بالإضافة لدورة في مجال التقديم والإعداد في مركز اتحاد الإذاعات العربية عام 1982, ودورة أخرى بإشراف مؤسسة الارسال البريطانية (BBC) عام 2005 في مجال التحرير الاخباري التلفزيوني والتقديم وتغطية المؤتمرات الصحفية والأحداث السياسية المباشرة الأنية وخاصة الميدانية منها, إضافة لدورة في المجال التلفزيوني في الصين.
عملت في اذاعة دمشق بين العام 1980 للعام 1981, قدمت خلالها العديد من البرامج منها: برنامج “أرقام” و”من اذاعات العالم”
ثم في 1981 حتى العام1995 عملت في التلفزيون العربي السوري كمذيعة منوعات في برامج عديدة أهمها:
برنامج “مجلة التلفزيون” 1981-1983
_برنامج “واحد من أربعة” 1987
برنامج طريق النجوم “الجزأين” 1990-1993
بعد ذلك انتقلت للعمل في تلفزيون أبو ظبي عام 1988: برنامج “برنامج أخطاء ونجوم” خلال شهر رمضان المبارك ، وبرنامج “بين يومين” على الهواء مباشرة عام 1992خلال شهر رمضان .
انتقلت للعمل في تلفزيون الكويت بين عام 1995 و1996 كمذيعة أخبار للنشرات الاخبارية الرئيسية.
بين عام 1996 و1998 عملت كمذيعة أخبار رئيسية لصالح تلفزيون البحرين بالإضافة الى تقديم برنامجين ثقافيين, الأول “أوراق ملونة” والثاني بعنوان “قضايا درامية”
في العام 1998 وحتى العام 2007 عملت كمذيعة أخبار رئيسية ومقدمة برامج سياسية في التلفزيون العربي السوري, حيث شاركت في برنامج “الساعة الخامسة والعشرون” وبرنامج “أحداث اليوم” اضافة للبرنامج السياسي “العالم هذا الصباح” على القناة الفضائية السورية.
عينت منذ العام 2007 وحتى تاريخه مديرة للقناة السورية الثانية ومذيعة أخبار رئيسية وبرامج سياسية, حيث تقدم برنامج “بين حدين” على الفضائية السورية, برنامج”مصارحات”
على القناة الأولى, وحاليا برنامج “المرصد” على الفضائية السورية وهو من إعدادها وتقديمها, وبرنامج “نصف المجتمع” الذي يعنى بقضايا المرأة في كافة المجالات على الفضائية السورية.
كرمتها المؤسسات الإعلامية أكثر من مرّة وكان أخر تكريم لها حصولها على لقب المرآة النموذج في دبي عام 2010 . ضمن حملة الأيادي البيضاء الذي يسلط الضوء على تجارب خمس نساء من سوريا اللواتي قدمن خدمات جليلة لمجتمعاتهن…
فتحية حب وتقدير للإعلامية المتميزة عزة الشرع على ما قدمته وتقدم لمسيرة الإعلام العربي ، متمنّين لها دوام التألق والنجاح ، فهي مثالاً وخير قدوة للإعلاميين الشباب .
تنويه :
أما القصيدة التي كتبها فيها الشاعر العراقي “أحمد عمر بكر” الملقب بــ “ابو عمر الدليمي” واصفاً دموعها التي أنهمرت وهي تقرأ نشرة الأخبار لحظة إعلان سقوط بغداد وكانت أخر أبيات له قبل أن يتوفى حيث اصيب بنوبة قلبية من هول الفاجعة .
ياعزّة الشرع
يا عزة الشرع سيف الحـق بتــار فالتسلم الشام كي تبقى لنا الدار
*
جحافل الغزو قـد جاءت مدجـجـة درع مشاة صواريخ وأقمــــــار
*
لتطفئ البسمة الزهراء في شفةٍ وتسحق الورد أو ما جــــاد آذار
*
يا عزة الشرع في عينيك اقلقني دمع حزين على الخدين مــدرار
*
فلتطمأني بل كوني على ثقـــــة بأن ارواحنــــــــــا للشام اسوار
*
يا عزة الشرع دير الزور معبرنا إلى بلاد بها عــــــــزم واصرار
*
فهذه الأرض باسم الله باقيــــــة والمردفون لنافي الحرب حضار
*
والمنذرون لنا يا عزتي خسئوا ما دام بشرنا بالنصر بشــــــــار
*
أبن الذي ما ارتضى بالذل من أحد فالليث ليث وشبل الليث مغــوار
*
يا عزة الشرع قال الشرع من زمن سطو المسلح فيه الخزي والعار
*
لقد صبرنا واذتنـــــــــا جرائمهم ما ليس يصبره في الصبر عمار
*
هم اشعلونا بنـــــــار من قذائفهم كوني سلاما وبرداً أنت يا نار
*
في أم قصر أرى أرتالهم سحـقـت وفي المطار لنــا شأن واسرار
*
هنا أسير رعيــــــد في فرائضه هنا تدلي مــــن السعـفات طيـــار
*
يا عزة الشرع والأخيار تسالني بال بغداد بالساعــــات تنهــار
*
قلت الخيانة اعيت كل داهيـــة والحرب نادى لـها عـبــد وسمسار
*
فالعبد قد خبأت حقـــداً عباءته والآخر الــعـجـل قد ساموه تجار
*
صار الصباح خسيسا في معاجمنا وفوق ذاك وهذا فهو غـــــدار
*
بوش يخوض حروباً من خزائنهم بقر حلوب وفي الخلجان خوار
*
اما الرعاديد من أعراب امتنا عهداً قــطـعـنـاه منهم يؤخذ الثأر
*
يا عزة الشرع ما نالو عراقتنا وإن اصـــبــنـا بضعف فهـو دوار
*
فالشام فخر وبغداد لنــــــا أمل هما العرينان والباقون هم عـــار
*
فكل أم لنا خنساء صابـــــــــرة وكل خال لنــــا صخر وكــــــرار
*
يبقى العراق مناراً هادياً أبداً كأنه علم في رأسه نـــــــــــار
*
سيبزغ الفجر من أنبارنا وغداً من أرض فلوجتي تأتيك أخـبار