شاب سوري يتحول إلى بطل في ألمانيا بعد تطبيقه خطة لاتخطر على البال
رصد بالعربي – متابعات
شاب سوري يتحول إلى بطل في ألمانيا بعد تطبيقه خطة لاتخطر على البال
حقق الشاب السوري “مصطفى مصطفى” المقيم في ألمانيا، شهرة واسعة بعد أن تمكن من إنقاذ سيدة ألمانية من جريمة احتيال خطط لها تاجر سجاد.
وأفادت صحيفة “بيلد” الألمانية، أن مصطفى البالغ من العمر 18 عاماً يتدرب في مصرف “شبار كاسه” في مدينة “آندرنباخ” بولاية “راينلاند بفالتس” تمكن من حماية إحدى عميلات البنك من عملية احتيال كادت أن تفقد من خلالها جميع مدخراتها.
وفي التفاصيل التي أوردتها الصحيفة، دخلت سيدة في السبعينيات من العمر إلى مكتب “مصطفى مصطفى” وأرادت سحب 7500 يورو من حسابها وكان التوتر ظاهراً عليها، وتذكر الشاب أن المرأة كانت موجودة قبل أيام قليلة في البنك وسحبت مبلغ 7500 يورو أيضاً.
وسأل مصطفى السيدة عن «سبب حاجتها للمبلغ؟»، لتجيب بدورها أن «تاجر سجاد اتصل بها وذكر لها أن سجاد ثمين يرغب ببيعه في ألمانيا عالق لدى الجمارك ويحتاج إلى 15 ألف يورو ليتمكن من استرداد السجاد وليس لديه المال لكنه يملك صندوقاً فيه 15 سبيكة ذهب وقيمتها تبلغ 15 ألف يورو.. ومنحها للسيدة كضمان».
بدوره، أبلغ مصطفى مديره في العمل وتقرر على الفور استدعاء الشرطة، وتبين لاحقاً أن سبائك الذهب لا قيمة لها لأنها مزورة.
يشار إلى أن عدد من السوريين في ألمانيا، اكتسبوا صفة الأبطال بعد قيامهم بأعمال إنسانية ولطيفة نالت استحسان المجتمع مثل الشاب الذي سبق وأنقذ شرطية ألمانية، وأيضاً السوري الذي كاد أن يخسر ذراعه بسبب إنقاذه الأطفال من المفرقعات النارية.
احتفت الصحافة الألمانية بلاجئ سوري وصفته بالبطل، بعد أن أنقذ شرطية ألمانية من الاغتصاب على يد لاجئ أفغاني.
وفي التفاصيل التي أوردها موقع dw الألماني الناطق بالعربية، بعد أن ترجمها من صحيفة “بيلد” الألمانية واسعة الانتشار، أن “فنر” وهو من مدينة “القامشلي” السورية يعيش مع عائلته في مدينة “فوبرتال” غرب “ألمانيا”، أنقذ شرطية ألمانية تبلغ من العمر 28 عاماً، حين كان في طريق العودة إلى منزله، حيث شاهد “فنر” رجلاً يتبع شابة ومن ثم اختفيا وسط الشجيرات.
أوقف “فنر” سيارته، واقترب ليرى الرجل وقد ثبت الشرطية على الأرض، وأغلق فمها بيده وباليد الأخرى أمس برقبتها، بينما كانت الفتاة تقاوم لكن الرجل كان قوياً، وفق ما ذكره “فنر” لصحيفة “بيلد” الألمانية.
حين انتبه المُغتصب إلى وجود “فنر” حاول الهرب، لكن اللاجئ السوري ركض وراءه وتمكن بمساعدة شخص آخر من الإمساك به، ثم تسليمه للشرطة، ليتبين لاحقاً أن المغتصب وهو لاجئ أفغاني متهم بقضايا اغتصاب أخرى.
يقول “فنر” رداً على سؤال إن شعر بالخوف: «لا كل ما فكرت فيه في ذلك الوقت هو مساعدة المرأة. في حال تعرضت ابنتي لاعتداء ما، أريد أن يمد لها أحد ما يد العون».
يذكر أن اللاجئين السوريين سواء كانوا في “ألمانيا” أو غيرها من دول اللجوء الأخرى، يعانون من عنصرية بعض مواطني دول اللجوء، في الوقت الذي ساهم العديد من اللاجئين السوريين بشكل فاعل في مجتمعاتهم الجديدة.