علماء أمريكيون: دولة عربية تُذهل العالم باكتشاف علمي يثير الدهشة والإعجاب
على مر العصور، أثارت الاكتشافات الأثرية في سوريا إعجاب علماء الآثار حول العالم، حيث كشفت عن عظمة الحضارات التي تعاقبت على هذه الأرض. تُعد سوريا من الدول ذات التاريخ العريق، وقد سكنتها حضارات متعددة تركت وراءها إرثاً علمياً وحضارياً وأثرياً يجعلها في طليعة الدول العالمية.
قادت دراسة تاريخية حول المزارعين الأوائل إلى اكتشاف قرية سورية تعود إلى العصر الحجري، وتحديداً قبل 12,800 عام، وذلك من خلال تحليل بقايا الروث القديم. وقد وفر هذا الاكتشاف أدلة جديدة حول تربية الحيوانات لاستخدامها كمصدر غذاء للبشر.
وخلال أعمال التنقيب في موقع “أبو هريرة” بسوريا، اكتشف الباحثون بقايا روث حيوانات ضمن تجمعات التربة، وهو موقع أثري يعود إلى حضارات ما قبل التاريخ في وادي الفرات، ويعود تاريخه إلى السبعينيات.
يوفر هذا الاكتشاف، الذي يعود تاريخه إلى 12,800 عام، دلائل على أن البشر كانوا يربون الأغنام وربما الماشية قبل 2,000 عام مما كان يُعتقد سابقاً، وفقاً لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وقالت البروفيسورة ألكسيا سميث من جامعة “كونيتيكت”: “من المثير أن نرى كيف يمكن لبقايا روث الحيوانات أن تساعدنا في فهم التفاعل بين البشر والحيوانات في تلك الفترات المبكرة”.
في الوقت الراهن، يقع موقع “أبو هريرة”، القريب من مدينة الرقة في شمال سوريا، تحت بحيرة “الأسد” بعد إغلاق أحد السدود. وقد استقر فيه السكان لأول مرة في نهاية العصر الحجري القديم، أي بين 13,300 و11,400 عام.