واشنطن تعتمد خريطة المغرب الجديدة- شاهد
رصد-متابعة
واشنطن تعتمد خريطة المغرب الجديدة
أعلن السفير الأمريكي لدى الرباط، اليوم السبت، عن اعتماد الولايات المتحدة خريطة للمغرب تضم الصحراء الغربية لها رسميًا
وأوضحت السفارة الأمريكية في بيان اليوم، أن الولايات المتحدة الأمريكية اعتمدت خريطة رسمية جديدة للمملكة تضم أقاليم الصحراء المغربية، خلال مراسم أقيمت في سفارة واشنطن بالرباط
وأكد السفير الأمريكي لدى المملكة أن واشنطن تعتزم خلال الأسبوع المقبل القيام بمجموعة من الإعلانات من شأنها تعزيز الشراكة الاستراتيجية ما بين الولايات المتحدة والمغرب في مجالات الاقتصاد والتنمية والتجارة، وفي نفس الوقت، تعزيز دور المغرب كرائد اقتصادي إقليمي
يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعترف بسيطرة المملكة بالكامل على منطقة الصحراء المغربية
نحن مستهدفون.. الجزائر: مخططات تدار ضدنا ومطالبة الجـ.ـيش بالاستعداد لكافة السيناريوهات
قال رئيس الوزراء الجزائري عبد العزيز جراد إن بلاده مسـ.ـتهدفة، ودعا الجزائريين إلى مواجـ.ـهة التحــ.ديات التي تحيـ.ـط بحدودهم التي وصل “إليها الكـ.ــ.ـيان الصـ.ـهيوني” على حد قوله.
وجاءت تصريحات رئيس الوزراء على هامش ندوة نظمت اليوم تخلـ.ـيدا للذكرى الستين لمظاهرات 11 كانون الأول/ ديسمبر 1960 بالعاصمة، والتي أكد فيها أن “هناك عملـ.ـيات أجنبية خارج الوطن تريد ضـ.ـرب استقرار البلاد”.
وكان المغرب قد توصل إلى اتفاق مع إسرائيل برعاية أمريكية يقضي بتطبيع كامل في العلاقات، لتكون بذلك ثاني سفارة إسرائيلية تفتح في المغرب العربي، بعد السفارة في موريتانيا التي أغلقت عام 2010.
وتعتبر الجزائر تواجد إسرائيل بشكل رسمي في المنطقة تهــ.ـ.ـديدا لأمـ.ـنها القومي، بالنظر إلى مواقفها الحـ.ـازمة من التطبيع مع الكـ.ـيان الإسرائيلي.
وقال عبد العزيز جراد في السياق: “عندما نقول للشعب الجزائري إنه علينا التكاتف وحل مشاكلنا الداخلية بيننا فإنه يتعين عليه إدراك أهمية جهود التضامن والإخوة في إيجاد أحسن الطرق للخروج من هذه الأزمة”.
وكانت قد دعت مجلة “الجيش” في افتتاحياتها لعدد الشهر الجاري إلى رص الصفوف لمواجـ.ـهة التحـ.ـديات والمخططات التي تستهدف الجزائر قائلة: “إن مواجهة هذه المـ.ـخططات العـ.ـدائية التي تستهدف بلادنا تستدعي بالضرورة أن يدرك شعبنا حقيقة الأهداف الخفية التي تحاول الجهات المـ.ـعادية لبلادنا تحقيقها”.
ودعت إلى “الالتفاف حول قيادة البلاد لإحبـ.ـاطها، وعلى هذا النحو سيكون بوسع شعبنا إفشالها كما كان عليه الأمر في كل مرة حاولت فيها هذه الدوائر المـ.ـعادية النيل من بلادنا”.
المغرب بدأ سنة 2020 وأنهاها بإسرائيل
يحتفي المغرب يوم الجمعة 11 ديسمبر 2020 بنجاحه الدبلوماسي بعدما حصل من الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب على إعلان مفاجئ يعترف بسيادته على الصحراء الغربية التي يطالب بها منذ عقود، مقابل تطبيعه العلاقات مع إسرائيل.
فبعد الإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان بات المغرب رابع دولة عربية تتعهد منذ آب/اغسطس تطبيع العلاقات مع الدولة العبرية. ويعتبر المغرب الصحراء الغربية جزءا لا يتجزأ من ترابه الوطني ويسيطر على 80 بالمئة من أراضيها التي تبلغ مساحتها 266 ألف كلم مربع.
ويقترح منحها حكما ذاتيا موسعا تحت سيادته، في حين تطالب جبهة البوليساريو منذ سنوات بإجراء استفتاء تقرير مصير بموجب اتفاق وقف إطلاق نار وُقّع العام 1991 برعاية الأمم المتحدة بعد حرب استمرت 16 عاماً.
المغرب بدأ سنة 2020 بإسرائيل وختمها كذلك بإسرائيل. بدأ العام بقضية تجسس على الصحافيين والنشطاء باستعمال برامج تجسـ.ـس إسرائيلية، وانتهى بإعلان تطبـ.ـيع رسمي للرباط مع تل أبيب مقـ.ـابل اعتراف أمريكي بمغربية الصحـ.ـراء الغربية.
بداية 2020 في المغرب، منظمة العفو الدولية توجه اتهـ.ـامات للمغرب بالتجسس عل صحافيين ونشطاء بالاستعانة بأنظمة معلوماتية إسرائيلية، لكن الرباط نفـ.ـت ونددت وطالبت بالأدلة.
هدأت القضية بعدما فاجأ وباء كورونا الجميع، إذ أعلنت الرباط حجرا صحيا هو الأطول من نوعه عبر العالم.
انتهى الحجر لكن حالة الطوارئ الصحية ما زالت قائمة حتى 2021، ومعها امتدت حالة الجمود الاقتصادي، خاصة أن معظم الأنشطة الاقتصادية الحيوية لها ارتباط بالخارج وعلى رأسها السياحة وتحويلات المهاجرين المغاربة في الخارج.
في سياق ذلك، أعلن عاهل البلاد الملك محمد السادس أن الوباء عرى هشاشة النظام الصحي والاجتماعي في المغرب، مؤكدا أن سنة 2021 ستكون سنة إدماج ملايين المغاربة في نظام حمائي للجميع.
وفي خضم تزايد حالات الإصابة والوفيات بكورونا في المغرب، أعلنت الرباط أنها من أولى البلدان التي ستحصل على لقاحات كورونا من مختلف مصنعيها وستوزعه مجانا على مواطنيها.
خبر أسر المغاربة، بعد أن اندلعت أزمة الكركرات على الحدود الموريتانية مع جبهة بولياسريو الانفصالية، لينتهي النزاع بفرض الرباط الأمر الواقع ميدانيا مقابل استمرار الطرف الآخر في نشر أخبار زائفة حول تحرير ما يسمى بالصحراء الغربية.
توازيا مع ذلك هنأت الرباط نفسها بنجاح حوار بوزنيقة بين الليبيين بخصوص تقاسم المناصب السيادية في سبتمبر، قبل عودتهم نهاية أكتوبر إلى طنجة لتوحيد البرلمان، المؤسسة التشريعية للبلاد.
لم يختتم المغرب 2020 بليبيا، بل بهدية من الإدارة الأمريكية، تعترف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، مقابل تطبيع الرباط علاقاتها مع تل أبيب.
وتنتهي سنة 2020 في المغرب بكثير من السياسة وقليل من الأمل الذي عقده المغاربة لتحقيق آمالهم المؤجلة منذ زمن منذ ما قبل زمن كورونا.
وجاء الإعلان يوم الخميس 10 ديسمبر عبر تغريدة مزدوجة لترامب، أشادت الأولى بـ “تقدم تاريخي” تمثل في “إقامة علاقات دبلوماسية كاملة” بين إسرائيل والمملكة المغربية في ما وصفه بأنه “اختراق هائل في سبيل السلام في الشرق الأوسط!”، وأعلنت الثانية اعترافه بسيادة المملكة على المنطقة الصحراوية المتنازع عليها ودعم حل الحكم الذاتي في العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة.
إن الاعتراف بـ”مغربية الصحراء” هو “اختراق دبلوماسي تاريخي” في حين أن تطبيع العلاقات مع إسرائيل “جزء من استمرارية” مرتبطة بـ”خصوصية المغرب من خلال الروابط بين الملك والجالية اليهودية” وفق ما قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة مساء الخميس في مقابلة مع وكالة فرانس برس.
أثار الإعلان الذي رحبت به إسرائيل واعتبرته “اتفاقا تاريخيا” ردود فعل متباينة. فقد اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قرار تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل “خطيئة سياسية لا تخدم القضية الفلسطينية”.
ومن جانبها، أعلنت الأمم المتحدة أن القرار الأميركي لا يغيّر موقفها حيال الصحراء الغربية التي تعتبرها من “الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي”.
ويطالب المغاربة بسيادته على المستعمرة الإسبانية السابقة وكذلك جبهة البوليساريو التي تحظى بدعم الجزائر، جارة الرباط والمنافسة الإقليمية الكبرى لها. وقد توقفت المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة لإيجاد حل للمنطقة منذ ربيع العام 2019.
وأدانت جبهة البوليساريو “بأشد عبارات الإدانة إقدام الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب على الاعتراف للمغرب بما لا يملك لمن لا يستحق”.
“قوة عظمى”
في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر، عزز المغرب الذي يسيطر على ثلثي مساحة الصحراء الغربية وواجهتها البحرية الغنية بالأسماك ومخزون الفوسفات، تواجده عبر إرسال قواته إلى منطقة عازلة كانت تسيطر عليها الأمم المتحدة، بهدف تأمين الطريق الوحيد إلى غرب إفريقيا في أقصى الجنوب. ومنذ ذلك الحين، والوضع متوتر بعدما انتهكت جبهة البوليساريو اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في العام 1991 تحت رعاية الأمم المتحدة.
وبحسب وزير الخارجية المغربي، فإنه في نهاية “سنوات عدة من العمل والتواصل النشط”، توّجت الجهود الدبلوماسية المغربية في ما يتعلق بقضية الصحراء “باعتراف الولايات المتحدة، القوة العظمى لمجلس الأمن واللاعب المؤثر على الساحة الدولية”.
ونتيجة هذا الإعلان، ستفتح الولايات المتحدة قنصلية في الداخلة، الميناء الكبير للصحراء الغربية، والمغرب “سيعيد فتح مكتب دبلوماسي” كان موجودا بين عامي 1994 و2002 فيما كان الملك حسن الثاني مؤيدا لعملية السلام التي شهدت توقيع اتفاق أوسلو بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية عام 1993، كما أكد مسؤول دبلوماسي مغربي رفيع المستوى.
وكانت وسائل الإعلام الإسرائيلية تتحدث عن هذا “الاتفاق” منذ أشهر دون رد رسمي من الجانب المغربي، باستثناء رئيس الوزراء سعد الدين العثماني الذي أدان في آب/أغسطس الماضي “أي تطبيع مع الكيان الصهيوني” معتبرا أن “كل التنازلات التي تتم في هذا المجال مرفوضة من طرف المغرب”.
المصدر: القدس العربي ووكالات