في اللحظة الأخيرة.. روسيا تستبعد إيران بشأن مصير سوريا وتفاصيل عاجلة تكشف لأول مرة
رصد-متابعة
في اللحظة الأخيرة.. روسيا تستبعد إيران بشأن مصير سوريا وتفاصيل عاجلة تكشف لأول مرة
شهد الاجتماع الثلاثي لوزراء خارجية تركيا وروسيا وقطر في الدوحة اليوم الخميس والمعني ببحث الملف السوري
نواة تحالف جديد للدول الثلاثة باستثناء إيران التي استبعدتها موسكو على عكس مسار “أستانة” الذي يجمع (روسيا وتركيا وإيران).
وقال لافروف في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع الثلاثي “هذا أول لقاء على المستوى الوزاري بين الدول الثلاث بشأن سوريا
لكنه أشار إلى أن المسار الجديد “عمره عدة أشهر ولا ينافس مسار أستانا”، مُرحّبا بما اعتبره الرغبة القطرية في خلق ظروف لتجاوز ما أسماها “الأزمة السورية”.
بدوره قال جاويش أوغلو خلال اللقاء: “بدأنا عملية تشاورية جديدة في الشأن السوري مع وزيري خارجية قطر وروسيا، ونهدف إلى البحث في جهود الوصول إلى حل سياسي دائم في سوريا”.
وأضاف الوزير التركي، “قررنا مواصلة الاجتماعات المشتركة مع قطر وروسيا لبحث الملف السوري والاجتماع المقبل سيعقد بتركيا”.
أما وزير الخارجية القطري فأشار خلال اللقاء إلى وجود: “حاجة ماسة لتخفيف الظروف المعيشية السيئة التي يمر بها السوريون بسبب الأزمة”
مؤكدا على ضرورة دعم مسار الحل السياسي عبر دعم مفاوضات اللجنة الدستورية السورية والعودة الآمنة والطوعية للاجئين.
وسبق الاجتماع الثلاثي لقاء جمع جاويش أوغلو مع رئيس الوزراء المنشق عن نظام أسد ورئيس هيئة التفاوض العليا السابق رياض حجاب في العاصمة القطرية الدوحة.
وقال جاويش أوغلو خلال تغريدة على تويتر: إنه بحث مع حجاب آخر المستجدات الحاصلة على الساحة السورية.
الاجتماع الثلاثي الجديد يمثل نواة لحلف جديد يوازي حلف “أستانة” لكنه يخلو من وجود إيران التي استبعدتها روسيا في حراكها الجديد
خاصة وأن نظام الملالي يمثل العائق الأكبر للحل السياسي، حيث أكد المجتمعون في الدوحة على ضرورة الضغط على نظام أسد لكسر الجمود في الوضع الراهن.
ويأتي ذلك في إطار تحرك روسي عربي جديد بخصوص الملف السوري، الذي دخل مرحلة معقدة بسبب رفض نظام أسد وحلفائه روسيا وإيران الامتثال لقرار مجلس الأمن الدولي الرامي لفرض حل سياسي يمهد لمرحلة جديدة بدون أسد.
ولعبت إيران دور “الضامن” في حل الملف السوري إلى جانب أنقرة وموسكو في جولات أستانا وسوتشي في مسعى لفرض أجنداتها على مستقبل سوريا، لكن دورها ضعف في الآونة الأخيرة بسبب خلافات متراكمة مع روسيا الحليف الأكبر لأسد.
وتُتـ .ـهم طهران بعرقلة الحل السياسي في سوريا بسبب زج ميليشـ .ـياتها ومحاولتها الهيمنة على القرارين السياسي والعسكري في حكومة حليفها أسد، إضافة لتعريض المنطقة لسيناريو الحرب الطويل بسبب وجود تلك الميليـ .ـشيات ذات التوجه الطائفي والمذهبي.
وبرزت الخلافات بشكل جلي في الآونة الأخيرة بين موسكو وطهران في سوريا، بسبب تحجيم روسيا للدور الإيراني، الأمر الذي أزعج طهران واعتبرت أن روسيا تحرمها من جني الأرباح لقاء تدخلها لصالح نظام أسد منذ عام 2011
وذلك بحسب تصريحات أطلقها ما يسمى أمين مجمع تشخيص مصلحة نظام الملالي والقائد السابق لميليشيا “الحرس الثوري”، محسن رضائي، قبل يومين، لصحيفة “فاينانشيال تايمز”.
وقال رضائي: “لا نرى سبباً لنساعد العراق وسوريا في أمنهما ونشاهد الأطراف الأخرى يتمتعون بالأرباح الاقتصادية الناجمة عن هذا الأمن”
مطالباً المرشد الإيراني بالحصول على ريال مقابل كل ريال دفعته طهران في سوريا والعراق”، وأن بلاده “لن تدفع ريالاً واحداً في المنطقة دون أن تتأكد من استلامه لاحقاً”.
المصدر: أورينت نت
اقرأ أيضاً: تصريح عاجل للرئيس أردوغان حول عودة السوريين لبلدهم
دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاتحاد الأوروبي إلى تقديم الدعم المالي والتقني من أجل عودة طوعية للسوريين إلى بلادهم.
جاء ذلك خلال مباحثات أجراها أردوغان مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الجمعة، عبر اتصال مرئي، بحسب بيان لدائرة الاتصال في الرئاسة التركية.
وأفاد البيان أن المباحثات بين الزعيمين تناولت العلاقات الثنائية بين تركيا وألمانيا وقضايا إقليمية.
وأكد أردوغان أن تركيا هي الدولة الوحيدة التي تقدم الحماية والمساعدة الفعلية لملايين السوريين المحتاجين لمساعدات إنسانية في بلادهم.
وشدد على أهمية استمرار العملية السياسية في سوريا بشكل فعال.
وقال أردوغان: “ينبغي على الاتحاد الأوروبي أن يقدم الدعم المالي والتقني من أجل عودة السوريين إلى بلادهم بشكل طوعي”.
وأكد خلال الاتصال على الأهمية الكبيرة لمواصلة الاتصالات المنتظمة والحوار بشأن عدد من القضايا.
وعلى صعيد آخر، شدد أردوغان على أن تركيا تواصل بشكل حازم كفاحها لمواجهة جائحة كورونا، وأنها بدأت مرحلة عودة الحياة إلى طبيعتها بشكل تدريجي وتحت الرقابة.
ولفت الرئيس التركي إلى أن بلاده تواصل برنامج تطعيم المواطنين ضد الوباء بوتيرة سريعة.
وأعرب عن ثقته بأن تبدأ حركة سياحية آمنة في أبريل/ نيسان المقبل، وذلك نظرًا للتطورات الإيجابية في مكافحة وباء كورونا.
وتطرق إلى مسألة تحديث اتفاقية الهجرة الموقعة بين تركيا والاتحاد الأوروبي في 18 مارس/ آذار عام 2016، مشيرًا أن أنقرة تواصل موقفها البناء بقضايا شرق البحر المتوسط وبحر إيجة.