موقع غربي يكشف لأول مرة عن مصدر دخل اللاجئين السوريين في ألمانيا
رصد بالعربي // متابعات
موقع غربي يكشف لأول مرة عن مصدر دخل اللاجئين السوريين في ألمانيا
لأول مرة وفي تقرير لموقع عربي يكشف معلومات شبه مفصلة عن مصدر دخل اللاجئين السوريين في ألمانيا إليكم التفاصيل في سياق هذا التقرير
نشر موقع “infomigrants” المهتم بشؤون المهاجرين تقريرًا كشف فيه عن مصدر دخل اللاجئين السوريين المقيمين في ألمانيا.
وقال الموقع: “إن مصدر دخل 65 % من اللاجئين السوريين القادرين على العمل بألمانيا يعتمد على نفقات برامج الدعم الحكومية”.
وأضاف: “أن 35 % من اللاجئين السوريين مصدر دخلهم يعتمد على عملهم ونشاطاتهم في سبيل تحقيق لقمة عيشهم”.
وأشار الموقع إلى أن نسبة السوريين الذين يعتمدون على المساعدات الحكومية انخفصت هذا السنة بنسبة 5% حيث كان السنة الماضية 70%.
يذكر أن ألمانيا تستضيف قرابة 2 مليون لاجئ من مختلف الجنسيات بينهم 780 ألف لاجئ سوري، بحسب آخر إحصائية رسمية.
و لا شك أن تبعات الحـ.ـرب في سوريا واللجوء إلى بلد مختلف، قد أثر على العلاقات الأسرية والإجتماعية بين اللاجئين. دراسة ألمانية جديدة سلطت الضوء على واقع هذه العلاقات.
“في سوريا كان الأقارب أكثر ألفة فيما بينهم، لكن هنا كل شخص أصبح يهتم بحياته بمعزل عن الغير..”، هكذا استهل اللاجىء السوري، عمر(اسم مستعار) تجربته في ألمانيا بعد ست سنوات من وصوله.
يحكياللاجىء السوري الشاب أنه تعرض إلى مواقف عديدة، لمس من خلالها تغيراً ملموساً في العلاقات الإجتماعية بين بعض اللاجئين السوريين في محطيه الإجتماعي، كما روى لـ “مهاجر نيوز”: على سبيل المثال، مع مرور الوقت لم أعد أستطيع رؤية معارفي وأصدقائي في كل وقت، باسثناء إن جمعتنا الصدفة أو ظرف إجتماعي مثل الحزن أو الفرح” ويتابع حديثه:
“أصبح الشخص بحاجة إلى أخذ موعد مسبق، إذا أراد زيارة أحد من أقاربه أو أصدقائه..أغلبية الناس أصبح وقتها ضيق للقيام بواجباتها الإجتماعية، مثل صلة الرحم وغيرها من العادات والتقاليد التي عرفت بها الأسرة السورية”.
تحدث عمر أيضاً عن مواقف عديدة، حدثت معه وأثرت عليه بشدة، ومنها موقف له مع ابن عمه وصديقه الذي وعده بمساعدته في البحث عن عمل وإخباره في حال توفرمكان شاغر بالمحل الذي يعمل به، بعد أن أخبره بحاجته الماسة للعمل.
لكن بعد فترة اكتشف اللاجىء الشاب القادم منذ فترة قصيرة آنذاك، أن قريبه وصديقه ساعد شخصاً آخر بدلاً منه. في موقف آخر تحدث عمر عن شخص آخر من أقاربه، كان يثق فيه كثيراً، وطلب منه أن يساعده من أجل الحصول على بعض الوثائق الثبوتيه من سوريا، ليتفاجأ أنه خدعه للحصول على النقود فقط.
علاقات عميقة تتجاوز التحديات؟
لا شك أن تجربة عمر لا يمكن تعميمها، لكن صورة أخرى من صور تغير العلاقات الأسرية والإجتماعية بين اللاجئين في ألمانيا، هي فتور علاقات بعضهم مع أهلهم وذويهم المقيمين في سوريا، كما تروي لاجئة سورية لموقع “مهاجر نيوز”:
“بعضهم يكون في وضع مادي جيد، رغم ذلك ينسون عوز أهاليهم في سوريا. ومساعدة المحتاجين هي قيم تربى عليها أغلب السوريين في بلدهم. لكن للأمانة، هناك العديد من اللاجئين مازالوا متشبثين بهويتهم”.
في المقابل هناك لاجئون حرصوا على الحفاظ على الترابط الأسري فيما بينهم، كما هو الحال بالنسبة لعائلة السيدة أمل وأسرتها الصغيرة المكونة من زوجها وابنها، وتروي تجربتها لـ مهاجر نيوز:” بشكل عام طبعاً، علاقاتنا الإجتماعية بخير وصلة الرحم موجودة”.
وعما إذا كان نمط الحياة المختلف في البلد الجديد، قد يأثر على العلاقات الأسرية والإجتماعية للبعض، قالت:”كل حسب وعيه. الزمن نستطيع أن نقسمه كما يناسبنا نحن.. نحن علينا أن نمسك بزمام الأمور”.
من العادات المعروفة عن المجتمع السوري، التآزر فيما بينهم خلال الشدائد، وهذا ما لمسته أمل في ظل أزمة كورونا وتأثيرها على التواصل الإجتماعي بين الناس. وتقول أن هذه الأزمة لم تؤثر بالسلب على علاقاتهم الإجتماعية بل على العكس من ذلك، فقد أثرت بالإيجاب على علاقاتها مع المحيطين بها سواء من أهل أو أصدقاء:” هذه الأزمة جاءت رسالة للبشر لكي يعيدوا حسابتهم ويطوروا من أنفسهم:” هذا ماجعلني لا أقطع صلة الرحم وأحاول المساعدة قدر الإمكان. بالمختصر الوعي يساعد على ذلك”.
المصدر : الدرر الشامية و موقع DW