أخبارنا

ماذا يحدث؟.. إجراء روسي يغير قواعد اللعبة في سوريا

رصد بالعربي // متابعات

ماذا يحدث؟.. إجراء روسي يغير قواعد اللعبة في سوريا

على خلاف السياسة التي سارت عليها خلال السنوات الماضية، علّقت روسيا مؤخرا على ضـ.ـربتين عسـ.ـكريتين قالت إن إسـ.ـرائـ.ـيل استهـ.ـدفت بهما مواقع عسـ.ـكرية داخل سوريا، وهو الاستهداف الذي أعلنه نظـ.ـام الأسد.

ويرى محللون وباحثون روس وسوريون وإسـ.ـرائـ.ـيليون، تحـ.ـدث إليهم موقع “الحرة”، أن تلك الخطوة تحمل إشارات عن تغيّر ما طرأ على “قواعد اللعبة”، المفروضة منذ سنوات.

وجاء التعليق الروسي ضمن بيانين منفصلين أصدرتهما وزارة الدفاع الروسية بشأن ضـ.ـربتين، الأولى استهـ.ـدفت منطقة السفيرة بريف محافظة حلب، والثانية طالت مواقع في منطقة القصير بريف محافظة حمص.
وقالت الوزارة في بياناتها إن منظومتي الدفاع الجوي الروسيتين (بانتسير، بوك)، اللتين تمتلكهما قو.ات النظـ.ـام أسقطتا “معظم الصوا.ريخ الإسـ.ـرائـ.ـيلية”، التي تتوزع على 4 في ريف حمص و8 بريف حلب.

وخلال السنوات الماضية لم يهدأ القـ.ـصف الذي ينسب لإسـ.ـرائـ.ـيل على مواقع عسـ.ـكرية في سوريا، تشير معظم التقديرات إلى أنها تتبع ميلـ.ـيشيات موالية لإيران.
وتنتشر المواقع في د.مشق وريفها وحلب وريفها أيضا، وصولا إلى شرق سوريا في محافظة دير الزور، ووسطها في حمص ومحافظة حماة.

وحافظت موسكو في تلك الفترة على سياسة عد.م التعليق على الضـ.ـربات، على عكس النظـ.ـام الذي يصدر بيانات فورية تدين القـ.ـصف وتعلن التصدي له.

لكن التغير في الموقف الذي خصَ الضـ.ـربتين الأخيرتين بدا لافتا، خاصة مع النبرة الجديدة التي حاولت وزارة الدفاع الروسية تضمنيها في البيانين.

وفي الوقت الذي أشادت فيه الوزارة بعمل منظوماتها الجوية، ركزّت على المناطق التي خرج منها القـ.ـصف، أولا من الأجواء اللبنانية، وثانيا من منطقة التنف الواقعة على المثلث الحـ.ـدودي بين سوريا والأردن والعراق.
ما الذي طرأ؟

“هناك تحرك جديد من جانب وزارة الدفاع الروسية التي كانت تصمت في الغالب خلال السنوات الماضية”، بحسب ما يقول المحلل السياسي المختص بالشأن الروسي، رائد جبر.

ويتابع جبر “علينا أن نلاحظ البيانين كخطوة أولى من نوعها من جانب موسكو حيال الضـ.ـربات الإسـ.ـرائـ.ـيلية”.

ويضيف في تصريحات لموقع “الحرة” إن هناك تغيرا واضـ.ـحا، يعتقد أنه يرتبط بأن إسـ.ـرائـ.ـيل لم تستجب للدعوات الروسية المتكررة من أجل وضع قواعد جديدة للتعامل مع الوضع العسـ.ـكري في سوريا، والتنسيق أكثر في هذا الشأن.

ويضيف المحلل السياسي قوله “هذه نقطة رئيسية بالنسبة لموسكو، وأنه آن الأوان لترتيب هذه المسألة، لا سيما مع اقتراب المجتمع الدولي من وضع آلية جديدة للحوار في سوريا”.

وتريد روسيا في الوقت الحـ.ـالي أن تعزز إمكانية التفاهم مع الأطراف المختلفة، وذلك بشأن آليات التحرك العسـ.ـكري داخل الأراضي السورية.

ويتابع جبر المقيم في موسكو: “مع العلم أن هناك توقعات روسية بأن أميركا ربما مقبلة على انسحاب جزئي أو كامل من سوريا، وهو أمر يترتب عليه تداعيات كثيرة”.

ولا تعلق إسـ.ـرائـ.ـيل في الغالب على ضـ.ـرباتها العسـ.ـكرية في سوريا، وهي سياسة سارت عليها في السنوات الماضية.

وكان لافتا من حـ.ـديث مسؤوليها والمسؤولين الروس خلال الفترة الأخيرة أن هناك تنسيقا واضـ.ـحا ومعلنا بشأن القـ.ـصف الذي تنفذه بشكل متواتر.

وبدأ هذا التنسيق بصورة أوضـ.ـح بعد حـ.ـادثة إسقاط الطائرة في 2018، ليتم فيما بعد السير بموجب ما يسمى آلية منع التصاد.م.

وتتضمن الآلية عد.م التصاد.م العسـ.ـكري داخل الأراضي السورية وفي الأجواء، على أن يتم إخطار كل طرف للآخر عن الأهداف التي ينوي ضـ.ـربها، قبل فترة محـ.ـددة من الوقت.
“ليست عن عبث”

في غضون ذلك يقول المحلل السياسي الإسـ.ـرائـ.ـيلي، يوآب شتيرن، إن “المواقف الروسية وبيانات وزارة الدفاع التي تخرج لها معانٍ، هي ليست عن عبث”.

ويرى شتيرن في حـ.ـديث مع موقع “الحرة” أن الموقف الروسي الجديد يمكن أن نقرأه من اتجاهات عدة.

ويضيف: “هناك عوامل عدة لها تأثير على نص البيانات”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock