التاريخ

قوم لن يعـ.ذ.بـ.ـهم الله ولن يدخلهم الجنة ؟ قصة تبـ.كي الحجر

رصد بالعربي // متابعات

قوم لن يعـ.ذ.بـ.ـهم الله ولن يدخلهم الجنة ؟ قصة تبـ.كي الحجر

يقول الشيخ محمد متولى الشعراوى في تفسيره لـ {وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الأعراف رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمَاهُمْ…} [الأعراف: 46]، و{كُلاًّ} المعنى بها أصحاب الجنة وأصحاب النـ.ــ.ـار، فقد تقدم عندنا فريقان؛ أصحاب الجنة، وأصحاب النـ.ــ.ـار وهناك فريق ثالث هم الذين على الأعراف، و(الأعراف) جمع (عُرف) مأخـ.ـوذ من عرف الديك وهو أعلى شيء فيه، وكذلك عرف الفرس.

الله سبحانه وتعالى خلف البشر لعبادته وطاعته، ولهذا جعل هناك أهل الجنة، ولكن من يخالفه ويعصيه فجعل لهم مكانًا في النـ.ــ.ـار، ولكن هناك فئة تسمى الأعراف لا هم من يحسبون على أهل الجنة ولا على أهل النـ.ــ.ـار، فأين يكون مصيرهم يوم الطامة الكبرى، وخلال التقرير التالى نستعرض أبرز التفسيرات حول من هم أهل الأعراف وما مصيرهم؟.

وجماعة الأعراف هم من تساوت سيئاتهم مع حسناتهم فى ميزان العدل الإلهى الذى لا يظلم أحداً مثقال ذرة. {فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ} [القارعة: 6-9].

ويا رب لقد ذكرت الميزان، وحين قدرت الموزون لهم لم تذكر لنا إلا فريقين اثنين.. فريق ثقلت موازينه، وفريقاً خفت موازينه، ومنتهى المنطق في القياس الموازيني أن يوجد فريق ثالث هم الذين تتساوى سيئاتهم مع حسناتهم، فلم تثـ.ـقل موازينهم فيدخلوا الجنة، ولم تجف موازينهم فيدخلوا النار، وهؤلاء هم من تعرض أعمالهم على (لجنة الرحمة) فيجلسون على الأعراف.

وقال ابن القيم: فقوله تعالى (وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ) أى: بين أهل الجنة والنـ.ــ.ـار حجاب، قيل: هو السور الذي يضـ.ــ.ـرب بينهم ، له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبَله العـ.ــ.ـذاب؛ باطنه الذي يلي المؤمنين فيه الرحمة، وظاهره الذي يلي الكفـ.ــ.ـار من جهتهم العـ.ــ.ـذاب .

والأعراف: جمع عَرف، وهو المكان المرتفع، وهو سور عال بين الجـ.ـنة والنـ.ــ.ـار عليه أهل الأعراف .

عن ابن مسعود قال: “ومن استوت حسناته وسيئاته كان من أصحاب الأعراف فوقفوا على الصـ.ـراط ثم عرَفوا أهل الجـ.ـنة وأهل النـ.ـار ، فإذا نظروا إلى أهل الجنة نادوا (سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ) وإذا صـ.ـرفوا أبصارهم إلى أصحاب النار (قَالُواْ رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ) فأما أصحاب الحسنات فإنهم يُعطون نوراً يمشون به بين أيديهم وبأيمانهم ، ويُعطى كل عبد يومئذ نوراً فإذا أتوا على الصراط سلب الله تعالى نور كل منافق ومنافقة ، فلما رأى أهل الجنة ما لقي المنـ.ـافقون ( قَالُوا رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا) .

وأما أصحاب الأعراف: فإن النور لم ينزع من أيديهم فيقول الله ( لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ ) فكان الطمع للنور الذي في أيديهم ، ثم أدخلوا الجنة ، وكانوا آخر أهل الجنة دخولاً ،”وقيل: هم قوم خرجوا في الغـ.ــ.ـزو بغير إذن آبائهم ، فقـ.ــ.ـتـ.ـلـ.ــ.ـوا ، فأعتـ.ــ.ـقوا من النـ.ــ.ـار لقـ.ــ.ـتـ.ــ.ـلهم في سبيل الله، وحبـ.ــ.ـسوا عن الجنة لمعصية آبائهم ، وهذا من جـ.ــ.ـنس القول الأول.

وفى رسالة دكتوراه للباحث محمد محمد أبو موسى تحت عنوان “بناء المعانى وعلاقاتها  في سورة الأعراف”   ” إن سورة الأعراف تناولت مشهدًا حسيًا من مشاهد القيامة، تبدو فيه ألوان جديدة من صور المحاوره والمناظرة، بين فرقة المؤمنين أهل الجـ.ــ.ـنة، وفرقة الكـ.ــ.ـافرين اهل النار، وفرقة أصحاب الأعراف، الذين استـ.ـوت حسـ.ــ.ـناتهم وسيـ.ــ.ـئاتهم.
 
ما مصير الأعراف؟

قال حذيفة وعبد الله بن عباس: هم قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم فقصرت بهم سـ.ــ.ـيئاتهم عن الجنة، وتجاوزت بهم حسناتهم عن النـ.ــ.ـار، فوقـ.ــ.ـفوا هناك حتى يقـ.ــ.ـضى الله فيهم ما يشاء ثم يدخلهم الجـ.ــ.ـنة بفضل رحمته .

المصدر : اليوم السابع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock