منوعات

إشادة كبيرة بشاب تركي ترك “شهر العسل” ليشارك بإخماد الحراق

تلقى الشاب التركي أحمد دافشان، إشادات كبيرة من زملائه ومن رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد أن هرع للمساعدة في إخماد حرائق الغابات التي شبّت في ولاية أنطاليا جنوب غربي تركيا، تاركا عروسه تنتظره بعد أسبوع واحد من زفافهما.

وبعد أن شاهد دافشان الذي يعمل كرجل إطفاء في أنطاليا، الحرائق التي اندلعت خلال الأيام الماضية والتي أتت على جزء كبير من غابات منطقة “مانافجات” في الولاية، سارع لإلغاء “شهر العسل” مع زوجته ليعود فورا إلى مهامه في مكافحة الحرائق.

وقال دافشان في تصريحات صحفية “بينما يكافح أصدقائي الحرائق هنا، كان لزاما علي أن أكون بينهم، لذلك قمت بتأجيل شهر العسل مع زوجتي لوقت آخر”.

وأضاف “عندما سمعت باندلاع الحرائق تركت زوجتي بعهدة والدي، وهي أيضا أوصتني بذلك قائلة (يجب أن تكون في منطقة الحرائق)”.

من جهته، أشاد مدير إطفاء بلدية إسبرطة في الولاية، إركان عير، بالجهود الكبيرة التي يبذلها رجال الإطفاء في المنطقة، مضيفا “فرقنا تعمل دون توقف، كان هناك من ينامون بملابسهم، والجميع يعمل على منع وصول النيران إلى المناطق السكنية”.

وتابع “سألت صديقنا أحمد دافشان، الذي تزوج قبل أسبوع وكان في إجازة، (لماذا أتيت؟)، ليرد قائلا (الآن هو الوقت الذي يحتاجني فيه الجميع)”.

ولاقت تضحية دافشان واستبساله مع رفاقه في مكافحة الحرائق إشادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ أشاد المئات منهم بجهود رجال الإطفاء في مواجهة الحرائق المندلعة منذ أيام في ولايات جنوب وجنوب غربي تركيا.

كما عبّرا عن شكرهم لموقفه النبيل وتغلبيه مصلحة تركيا وأرواح الأبرياء على حساب سعادته، لافتين بالوقت نفسه إلى ضرورة تكريمه بعد مكافحة الحرائق بشكل كامل.

وخلال الأيام الأخيرة، اندلعت حرائق غابات في عدة ولايات جنوب وجنوب غربي تركيا، ضمنها أنطاليا وأضنة وموغلا ومرسين وعثمانية، وأعلنها الرئيس أردوغان “مناطق منكوبة”.

وبلغت حصيلة ضحايا الحرائق 6 وفيات وعشرات الإصابات، فيما تمكنت السلطات المعنية من إخماد معظمها.
المصدر: وكالة أنباء تركيا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock