تركيا.. سوريون يساهمون بإخماد حريق وضبط الفاعلين (مقابلة)
تركيا رصد// ترجمة وتحرير
تركيا.. سوريون يساهمون بإخماد حريق وضبط الفاعلين (مقابلة)
ساهمت يقظة وشجاعة شبان سوريين بولاية شانلي أورفة جنوب شرقي تركيا، في السيطرة على حريق نشب بأشجار منتزه في المدينة، والقبض على المتسببين بإشعاله، في حدث جسد الإخوة السورية التركية.
ووقعت الحادثة في وقت تشهد فيه تركيا نشوب حرائق في عدة ولايات، بظل جهود متواصلة من أجل السيطرة عليها، حيث طالت حرائق الغابات عدة ولايات جنوب وجنوب غربي تركيا، ضمنها( أنطاليا_ _أضنة _موغلا _مرسين _عثمانية)، وأعلنها الرئيس رجب طيب أردوغان بوقت سابق “مناطق منكوبة”.
وبلغت حصيلة ضحايا تلك الحرائق 6 وفيات وعشرات الإصابات، منذ 28 يوليو/ تموز الماضي، فيما تمكنت السلطات المعنية من إخماد معظمها.
قبل أسبوع نشب حريق في أطراف مدينة شانلي أورفة، بمنتزه منطقة خليلية، حين كان شبان سوريون يتنزهون بالمنطقة لاحظوا حركة مريبة لسيارة ثم شاهدوا الحريق.
وبعد أن أطفأ السوريون الحريق، توجهوا إلى أجهزة الأمن، وأبلغوهم بما حصل، وأعطوهم التسجيلات المصورة للحدث، ما أدى إلى إلقاء القبض على المتسببين بإشعاله.
أحد السوريين المساهمين بإطفاء الحريق الشاب “ياسين خالد صالح”، قد روى تفاصيل الحادثة قائلا: “كنا ذاهبين مع أصدقائي للمنتزه وكنّا 6 أشخاص في سيارتين”.
وأردف صالح: “ونحن ذاهبون في الطريق توجهت السيارة الأولى لتلة ونحن ذهبنا لتلة أخرى فأخبرناهم بأننا أخطأنا وعندما كنا نعود أدراجنا رأينا سيارة تأتي باتجاهنا وبعد مسافة قصيرة شاهدنا شجرة تحترق على جانبنا الأيمن”.
وأردف قائلا: “نزلنا مع الشباب لإطفاء الحريق وبنفس الوقت تسجيل وتوثيق ما حصل، وقمنا بمطاردة السيارة التي شاهدناها وحفظت رقمها ونوعها ولونها”.
وعمّا حصل بعد ذلك قال صالح: “بعد إطفاء الحريق، ذهبنا خلف السيارة وبدا على من بداخلها التوتر، وعند رؤيتهم حاجزا أمنيا في طريقهم على بعد، ذهبوا عبر طريق آخر”.
وأردف: “ذهبنا للحاجز الأمني وعرضنا عليهم مقاطع الفيديو وأبلغناهم بالسيارة وكيف أنهم هربوا عند رؤية عناصر الأمن، وتغيير اتجاههم، فسألونا عن الاتجاه الذي ذهبت إليه السيارة فأبلغناهم”.
وأستطرد صالح قائلا: “ذهبنا مع سيارة الأمن باتجاه الطريق الذي سلكته السيارة المطاردة، ووصلنا آخر الجبل الذي نعرفه جيدا، شاهدنا السيارة مخفية بين الشجر، ليقوم عناصر الأمن بتفتيشها لكنهم لم يجدوا أحدا بداخلها أو حولها”.
الشاب السوري تابع راويا ما حصل بعدها بالقول: “غاب عناصر الأمن 25 دقيقة تقريبا وحضرت دوريات أخرى، مع مفتاح السيارة بعد إلقاء القبض على أحد الأشخاص”.
وزاد: “فتشوا (الأمن) السيارة وفتحوا صندوقها فوجدوا ما يقرب من 50 زجاجة ماء صغيرة مليئة بمشروبات كحولية وقرابة 14 وعاء مادة كحول، تم تحليل الحريق الذي حصل على الأشجار فتم التثبت بأنها من نفس المادة”.
وأكمل صالح: “ذهبنا مع الشباب لفرع الأمن وقدمنا إفادتنا هناك للعناصر الذين بدورهم شكرونا على موقفنا الذي ساعد في إلقاء القبض على الفاعلين”.
وحول الدافع ومشاعرهم عندما حصلت الحادثة قال صالح: “قمت بتصوير الحدث منذ بدايته، كنت أشعر أن بيتي يحترق لأني قضيت وقتي على الجبل أكثر من البيت”.
وأضاف: “لم أضع باعتباري أي شيء ولم أخف لأترك الموقف، ومن واجبي التدخل وإن تكرر الأمر مرة ثانية وثالثة فسأتدخل وسأقوم بواجبي مهما كانت النتائج”.
وختم صالح بالقول: “يستحيل على أي إنسان أن يمر ويترك حريقا خلفه، وسأتدخل في كل مرة مهما حصل”.
اقرأ أيضاً:” مسؤول في الهجرة التركية يدعو السوريين لعدم منح “أصحاب النوايا السيئة” فرصاً للتهجم عليهم
خلال الأيام الأخيرة،يعود شبح خطاب معاداة السوريين في تركيا إلى الواجهة مجدداً، مع مواصلة الأحزاب المعارضة التركية وضع ترحيل اللاجئين السوريين نصب أعينها، كبرنامج دعائي وانتخابي لأي انتخابات مقبلة.
وحسب مارصدت وترجمت مصادرنا وقال مساعد مدير الهجرة التركية،” جوكشا أوكي”، أمس الثلاثاء، 27 من تموز:
إن السلطات التركية تلاحظ الأخبار الاستفزازية المنشورة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، داعيًا في الوقت نفسه اللاجئين السوريين لعدم الانخراط في الأعمال التحريضية.
وقال” أوكي” خلال تغريدة نشرها عبر تويتر إنه من الضروري ألا يكون إخوتنا السوريين كأداة لأي عمل تحريضي، وأن يلتزموا بقوانين دولتنا. كما دعا لعدم منح السوريين فرصًا لمن وصفهم بـ أصحاب النوايا السيئة
وكانت رابطة الرسمية لحقوق اللاجئين في تركيا رفعت دعوى قضائية رسمية ضد رئيس بلدية مدينة بولو التركية، تانجو أوزجان،
على خلفية قرارات وتصريحات أدلها بها، ووصفتها بـ العنصرية بحق اللاجئين السـوريين والأجانب في المدينة
وكان أوزجان أقر رفع تكاليف فواتير المياه بمقدار عشرة أضعاف للأجانب في المدينة، في محاولة منه لدفع السـوريين للعودة الطوعية إلى سوريا
رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض، كمال قليشدار أوغلو، صرح أيضًا عبر حسابه في تويتر في 16 من تموز الحالي، أنه ينوي ترحيل اللاجئين بخطة مداها عامان في حال فوز حزبه بالانتخابات
ورد عليه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مؤكدًا مواقفه السابقة بعدم ترحيلهم، قائلًا، لن نلقي بعباد الله الذين لجؤوا إلينا في أحضان القتلة
وأضاف، أقولها بوضوح، هؤلاء طرقوا أبوابنا، واحتموا بنا، ولا نستطيع أن نقول لهم عودوا من حيث أتيتم