هل أصبح موعد الهجرة الثانية لألاف السوريين من تركيا إلى أوروبا على الأبواب
تركيا رصد// ترجمة وتحرير
هل أصبح موعد الهجرة الثانية لألاف السوريين من تركيا إلى أوروبا على الأبواب
اصبح السؤال الأبرز والأكثر اليوم ما تصاعد الخوف الأوروبي من موجة هجرة جديدة وكبيرة قادمة من أفغانستان إلى تركيا للوصول إلى أوروبا.
حيث دعا وزير الدولة البلجيكي للجوء والهجرة سامي مهدي إلى توسيع اتفاق اللاجئين بين تركيا” والاتحاد الأوروبي ليشمل الأفغان الهـ.ـاربين من بطـ.ـش طالبان بحسب ما رصد موقع تركيا بالعربي، وذلك قبل تدفق كبير ومحتمل لللاجئين إلى أوروبا.
وقال مهدي: “لقد كتبنا رسالة إلى المفوضية الأوروبية إلى جانب دول الاتحاد الأوروبي الأخرى. أعربنا عن مخاوفنا وطالبنا بتقديم إرشادات جديدة للتعامل مع تدفقات محتملة لللاجئين في المستقبل”.
في حين أن هذه القضية ستحتاج إلى معالجة على المستوى الأوروبي، يقترح الوزير مهدي توسيع “صفقة تركيا” الحالية للاجئين السوريين لتشمل اللاجئين الأفغان.
قال مهدي في حديث لوسائل الإعلام: أولاً، يجب أن يكون هؤلاء الأشخاص موضع ترحيب في المنطقة. لهذا السبب، من المهم توفير الحماية في البيئة المباشرة للمهاجرين الفارين من الحرب. إن جعل تركيا دولة ثالثة آمنة للأفغان سيساعدنا في إدارة تدفقات الهجرة. تسمح لنا اتفاقية تركيا بتقديم حماية أفضل للسوريين الذين لجأوا إلى تركيا وحصلوا بعد ذلك على وضع لاجئ قوي. يجب أن نستكشف كيف يمكن توسيع هذه الاتفاقية لتشمل الاجئين الأفغان على المستوى الأوروبي حتى يتمكنوا من التمتع بالحماية الكافية”.
هل توسيع الاتفاقية يعني دفع إضافي؟
ذكرت مصادر من المفوضية الأوروبية، لموقع Euronews Turkish أن حزمة مساعدات المهاجرين الجديدة المتفق والتي تبلغ 3.5 مليار يورو تغطي جميع طالبي اللجوء، وليس السوريين فقط، وأن المنظمات غير الحكومية يمكنها استخدامها على أساس المشروع. لجميع المهاجرين في تركيا. قد ذكر .
ولهذا السبب، ذكر أن إدراج تركيا في حزمة الدعم المعدة لأفغانستان وجارتها إيران أو إصدار أموال إضافية لتركيا لم يتم بحثهما في الوقت الحالي.
إذا كانت الاتفاقية التي تم التوصل إليها وفقًا للاتحاد الأوروبي تغطي بالفعل المهاجرين الأفغان، فعندئذ إذا تم تنفيذ اقتراح الوزير البلجيكي، فقد يعني ذلك دفعًا إضافيًا فقط.
هذا وكان رئيس وزراء النمسا قد صرح أن تركيا تشكل موقعا أفضل للاجئين الأفغان عن كل من النمسا وألمانيا والسويد، وذلك في الوقت الذي يشهد فيه الرأي العام التركي حالة من الجدل بشأن صمت أنقرة أمام توافد آلاف الأفغان عبر الحدود.
وقال تقرير لمجلة “The Economist” البريطانية، إن حوالي ألف أفغاني يعبرون يوميا من إيران إلى تركيا بعد رحلات صعبة، عقب الانسحاب الأمريكي من أفغانستان وفرض طالبان سيطرتها على أجزاء كثيرة من البلاد.
مؤخرا حذر حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، من خطر تسلل ما يقرب من 6.5 مليون لاجئ أفغاني إلى البلاد.
وقال الحزب في تقرير صادر عنه أن إيران تغض الطرف عن المعابر غير القانونية، بل أنها تشجع هجرة الأفغان، حيث يتم إرسالهم إلى تركيا بشاحنات ضخمة من إيران.
وأكد التقرير أن تركيا تواجه هجرة أفغانية على نطاق أوسع من الهجرة السورية، وأنه لا يمكن غض الطرف عن هذه المسأل.
هذا وقد طفى إلى السطح مسألة فشل المفاوضات التركية الأوروبية مع استمرار موجة الهجرة الأفغانية الجديدة، وما إذا كان السوريين في تركيا سيستغلونها للوصول إلى الحلم الأوروبي.