تعرّف عـ.ـلى مكان عــ.ـرش ابليـ.ـس في الأرض كـ.ـما أخـ.ـبر عنه النبي علـ.ـيه السـ.ـلام(فيديو)
تركيا رصد// منوعات
تعرّف عـ.ـلى مكان عــ.ـرش ابليـ.ـس في الأرض كـ.ـما أخـ.ـبر عنه النبي علـ.ـيه السـ.ـلام(فيديو)
في الدين الإسـ.ـلامي يشـ.ـغل الشـ.ـيطان مسـ.ـاحة كبرى ، باعتبـ.ـاره العدو الأول، الذى تجب محاربته، لأنه وجنوده لا يتوقفون عن الإفسـ.ـاد وإثارة الفتـ.ـنة، لكن أين هو الشيطان وأين ممكته وعرشه؟
حـ.ـذر الله عز وجل بني آدم من عبادة الشيـ.ـطان٬ فقال سبـ.ـحانه: {ألم أعهد إليكم با بني آدم أن لا تعبدوا الشيـ.ـطان إنه لكم عدو مبين} (يس: 60)٬ ولا يحذر الله عباده من أمر إلا لشدته ولاحتـ.ـمال أن يقع فيه بعضهم.
وبيّن سبحانه وتعالى أن بعض بني آدم يتخذ الشيـ.ـطان ولياً: {ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا يعدهم ويمنـ.ـيهم وما يعدهم الشـ.ـيطان إلا غرورا} (النساء 120).
ولكن هل يعتقد الشيـ.ـطان أنه يسـ.ـتحق العبادة من دون الله؟، موضحا إن ابتداء كفر الشيطان كان (الكبر) وهذا المرض يبلغ بالمخـ.ـلوق إلى ما لا حدود له٬ فها هو ذا فرعون علا واستكبر: {إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعا يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم إنه كان من المفسدين} (القصص: 4).
هذا ما حصل لإبليس؛ فإنه من تعظيمه لنفسه جعل عرشا له٬ كما ثبت في صحيح مسلم: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن إبليس يضع عرشه على الماء ثم يبعث سراياه فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة يجيء أحدهم فيقول فعلت كذا وكذا٬ فيقول: ما صنعت شيئا٬ قال: ثم يجيء أحدهم فيقول: ما تركته حتى ف ّرقت بينه وبين امرأته٬قال: فيدنيه منه ويقول: نعم أنت” قال الأعمش: “أراه قال فليتزمه”٬ أي: يضمه إلى نفسه ويعانقه.
الشيطان يريد أن يعظم نفسه ويحقق كبرياءه٬ فصنع لنفسه عرشاً وهو يعلم أن الله سبحانه وتعالى عرش٬ وكان عرش الرحمن عز وجل على الماء قبل خلق السموات والأرض٬ كما قال سبحانه: {وهو الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء ليبلوكم أيكم أحسن عملا} (هود: 7)
وفي البخاري عن عمران بن حصين رضي الله عنهما أن ناسا من أهل اليمن سألوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: جئناك نسألك عن هذا الأمر (أي بدأ الخلق) قال صلى الله عليه وسلم: “كان الله ولم يكن شيء غيره٬ وكان عرشه على الماء٬ وكتب في الذكر كل شيء٬ وخلق السموات والأرض. فإبليس لعنه الله يضع عرشه على الماء تعظيما لنفسه وتشجيعاً لجنده من الشياطين٬ ويرسلهم إلى بني آدم ليفتنوهم ثم ينتظرهم آخر الأمر ليكافأهم على إغوائهم بني آدم٬ فأعظمهم عنده٬ أعظمهم إغواء لبني آدم.
*يقول كتاب “البداية والنهاية” للحافظ بن كثير فى هذه المسألة:
فإبليس لعنه الله حى الآن، منظر إلى يوم القيامة، بنص القرآن، وله عرش على وجه البحر، وهو جالس عليه، ويبعث سراياه يلقون بين الناس الشر والفتن، وقد قال الله تعالى: “إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا” [النساء: 76] .
وكان اسمه قبل معصيته العظيمة: عزازيل.
قال النقاش: وكنيته (أبو كردوس) ولهذا لما قال النبي ﷺ لابن صياد: ما ترى؟ قال: أرى عرشًا على الماء، فقال له النبي ﷺ:
” اخسأ فلن تعدو قدرك” فعرف أن مادة مكاشفته التي كاشفه بها، شيطانية، مستمدة من إبليس، الذي هو يشاهد عرشه على البحر، ولهذا قال له اخسأ فلن تعدو قدرك، أي لن تجاوز قيمتك الدنية، الخسيسة، الحقيرة.
والدليل على أن عرش إبليس على البحر، الذي رواه الإمام أحمد، حدثنا أبو المغيرة، حدثنا صفوان، حدثنى معاذ التميمي، عن جابر بن عبد الله، قال رسول الله ﷺ:
“عرش إبليس في البحر يبعث سراياه في كل يوم، يفتنون الناس، فأعظمهم عنده منزلة، أعظمهم فتنة للناس”.
وقال أحمد: حدثنا روح، حدثنا ابن جريج، أخبرنى أبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول، سمعت رسول الله ﷺ يقول:
“عرش إبليس على البحر، يبعث سراياه، فيفتنون الناس، فأعظمهم عنده أعظمهم فتنة” تفرد به من هذا الوجه.
وقال أحمد: حدثنا مؤمل، حدثنا حماد، حدثنا علي بن زيد، عن أبى نضرة، عن جابر، بن عبد الله قال، قال رسول الله ﷺ لابن صائد: “ما ترى”؟
قال: أرى عرشًا على الماء، أو قال: على البحر حوله حيات.
قال ﷺ: ” ذاك عرش إبليس” هكذا رواه في مسند جابر.
وقال في مسند أبي سعيد: حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، أنبأنا على بن زيد، عن أبى نضرة، عن أبى سعيد، أن رسول الله ﷺ قال لابن صائد:
“ما ترى”؟
قال: أرى عرشًا على البحر حوله الحيات.
فقال رسول الله ﷺ: “صدق، ذاك عرش إبليس”.
وروى الإمام أحمد، من طريق معاذ التميمي، وأبي الزبير، عن جابر بن عبد الله قال، قال رسول الله ﷺ:
“إن الشيطان قد يئس أن يعبده المصلون، ولكن في التحريش بينهم”.
وروى الإمام مسلم، من حديث الأعمش، عن أبي سفيان، طلحة بن نافع، عن جابر، عن النبي ﷺ قال:
“إن الشيطان يضع عرشه على الماء، ثم يبعث سراياه في الناس، فأقربهم عنده منزلة، أعظمهم عنده فتنة، يجيء أحدهم فيقول: مازلت بفلان حتى تركته، وهو يقول: كذا وكذا.
فيقول إبليس: لا والله ما صنعت شيئًا. ويجيء أحدهم فيقول: ما تركته حتى فرقت بينه وبين أهله.