كـ.ـلمة اذا ذكـ.ـرتها تـ.ـرعـ.ـب اليـ.ـهـ.ـود والنـ.ـصـ.ـارى قـ.ـالها الـ.ـله عـ.ـز وجـ.ـل لنبـ.ـيه مـ.ـوسى عـ.ـليه السـ.ـلام
رصد بالعربي // متابعات
كـ.ـلمة اذا ذكـ.ـرتها تـ.ـرعـ.ـب اليـ.ـهـ.ـود والنـ.ـصـ.ـارى قـ.ـالها الـ.ـله عـ.ـز وجـ.ـل لنبـ.ـيه مـ.ـوسى عـ.ـليه السـ.ـلام
قـ.ـال الإمـ.ـام أحـ.ـمد : حـ.ـدثنا يحـ.ـيى بـ.ـن إسـ.ـحاق ، حـ.ـدثنا ابـ.ـن لهـ.ـيعة ، عـ.ـن دراج ، عـ.ـن أبـ.ـي الهيـ.ـثم ، عـ.ـن أبـ.ـي سعـ.ـيد الخـ.ـدري ، عـ.ـن النبـ.ـي صـ.ـلى الله علـ.ـيه وسـ.ـلم ، أنـ.ـه قـ.ـال : إن موسـ.ـى قـ.ـال : أي رب ، عـ.ـبدك المـ.ـؤمن مقـ.ـتر علـ.ـيه في الدنـ.ـيا . قـ.ـال : ففـ.ـتح له بـ.ـاب مـ.ـن الجـ.ـنة ، فنـ.ـظر إلـ.ـيها ، قـ.ـال :
يـ.ـا موسـ.ـى ، هـ.ـذا ما أعـ.ـددت لـ.ـه . فقـ.ـال موسـ.ـى : يا رب ، وعـ.ـزتك وجـ.ـلالك ، لو كـ.ـان أقـ.ـطع اليـ.ـدين والرجـ.ـلين ، يسحـ.ـب عـ.ـلى وجـ.ـهه منـ.ـذ يـ.ـوم خلـ.ـقته إلـ.ـى يـ.ـوم القيـ.ـامة ، وكـ.ـان هـ.ـذا مصيره ، لم ير بؤسـ.ـا قـ.ـط . قال : ثم قـ.ـال : أي رب ، عبدك الكـ.ـافر موسع عليه في الدنيا . قال :
ففتح له باب إلى النـ.ــ.ـار ، فيقول : يا موسى ، هذا ما أعددت له . فقال : أي رب ، وعزتك وجلالك ، لو كانت له الدنيا منذ يوم خلقته إلى يوم القيامة ، وكان هذا مصيره ، لم ير خيرا قط تفرد به أحمد من هذا الوجه . وفي صحته نظر والله أعلم .
وقال ابن حبان : ذكر سؤال كليم الله ربه ، جل وعلا ، أن يعلمه شيئا يذكره به ، حدثنا ابن سلم ، حدثنا حرملة بن يحيى ، حدثنا ابن وهب ، أخبرني عمرو بن الحارث ، إن دراجا حدثه ، عن أبي الهيثم ، عن أبي سعيد ، [ ص: 161 ] عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه قال : قال موسى : يا رب علمني شيئا أذكرك به وأدعوك به . قال : قل يا موسى : لا إله إلا الله .
قال : يا رب كل عبادك يقول هذا . قال : قل : لا إله إلا الله . قال : إنما أريد شيئا تخصني به . قال : يا موسى لو أن أهل السماوات السبع والأرضين السبع في كفة ، ولا إله إلا الله في كفة مالت بهم لا إله إلا اللهويشهد لهذا الحديث حديث البطاقة .
وأقرب شيء إلى معناه الحديث المروي في ” السنن ” عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : أفضل الدعاء ، دعاء عرفة ، وأفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير .
وقال ابن أبي حاتم ، عند تفسير آية الكرسي : حدثنا أحمد بن القاسم بن عطية ، حدثنا أحمد بن عبد الرحمن الدشتكي ، حدثني أبي ، عن أبيه ، حدثنا أشعث بن إسحاق ، عن جعفر بن أبي المغيرة ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، أن بني إسرائيل قالوا لموسى : هل ينام ربك؟ قال :
اتقوا الله . فناداه ربه : يا موسى سألوك هل ينام ربك ، فخذ زجاجتين في يديك فقم الليل ، ففعل موسى ، فلما ذهب من الليل ثلث ، نعس فوقع لركبتيه ، ثم انتعش ، [ ص: 162 ] فضبطهما حتى إذا كان آخر الليل نعس ، فسقطت الزجاجتان ، فانكسرتا . فقال : يا موسى ، لو كنت أنام ، لسقطت السماوات والأرض ، فهلكن كما هلكت الزجاجتان في يديك . قال : وأنزل الله على رسوله آية الكرسي .
وقال ابن جرير : حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل ، حدثنا هشام بن يوسف ، عن أمية بن شبل ، عن الحكم بن أبان ، عن عكرمة ، عن أبي هريرة ، قال :
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يحكي عن موسى ، عليه السلام ، على المنبر ، قال : وقع في نفس موسى ، عليه السلام ، هل ينام الله ، عز وجل؟ فأرسل الله إليه ملكا ، فأرقه ثلاثا ، ثم أعطاه قارورتين ، في كل يد قارورة ، وأمره أن يحتفظ بهما ، قال :
فجعل ينام ، وكادت يداه تلتقيان فيستيقظ ، فيحبس إحداهما على الأخرى ، حتى نام نومة ، فاصطفقت يداه ، فانكسرت القارورتان قال : ضرب الله له مثلا ، أن لو كان ينام ، لم تستمسك السماء والأرض . وهذا حديث غريب رفعه ، والأشبه أن يكون موقوفا ، وأن يكون أصله إسرائيليا .
وقال الله تعالى : [ ص: 163 ] وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما آتيناكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم تتقون ثم توليتم من بعد ذلك فلولا فضل الله عليكم ورحمته لكنتم من الخاسرين [ البقرة : 63 ، 64 ] . وقال تعالى : وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة وظنوا أنه واقع بهم خذوا ما آتيناكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم تتقون [ الأعراف : 171 ] .
قال ابن عباس ، وغير واحد من السلف : لما جاءهم موسى بالألواح فيها التوراة ، أمرهم بقبولها ، والأخذ بها بقوة وعزم ، فقالوا : انشرها علينا ، فإن كانت أوامرها ونواهيها سهلة ، قبلناها .
فقال : بل اقبلوها بما فيها . فراجعوه مرارا فأمر الله الملائكة فرفعوا الجبل على رءوسهم ، حتى صار كأنه ظلة ، أي غمامة على رءوسهم ، وقيل لهم : إن لم تقبلوها بما فيها ، وإلا سقط هذا الجبل عليكم .
فقبلوا ذلك ، وأمروا بالسجود فسجدوا ، فجعلوا ينظرون إلى الجبل بشق وجوههم ، فصارت سنة لليهود إلى اليوم ، يقولون لا سجدة أعظم من سجدة رفعت عنا العـ.ــ.ـذاب . وقال سنيد بن داود ، عن حجاج بن محمد ، عن أبي بكر بن عبد الله ، قال :
فلما نشرها لم يبق على وجه الأرض جبل ولا شجر ولا حجر ، إلا اهتز ، فليس على وجه الأرض يهودي صغير ولا كبير تقرأ عليه التوراة إلا اهتز ، ونفض لها رأسه . [ ص: 164 ] قال الله تعالى :
ثم توليتم من بعد ذلك أي; ثم بعد مشاهدة هذا الميثاق العظيم ، والأمر الجسيم ، نكثتم عهودكم ومواثيقكم ، فلولا فضل الله عليكم ورحمته بأن تدارككم بالإرسال إليكم ، وإنزال الكتاب عليكم لكنتم من الخاسرين .