أربعة ملوك جبابرة حكموا الأرض وماعليها ذكرهم القرآن الكريم.. اثنان مؤمنان واثنان كافران تحدوا الله وادعوا الألوهية..فماذا فعل الله بهم؟؟وكيف كانت نهايتهم؟؟
تركيا رصد// منوعات
أربعة ملوك جبابرة حكموا الأرض وماعليها ذكرهم القرآن الكريم.. اثنان مؤمنان واثنان كافران تحدوا الله وادعوا الألوهية..فماذا فعل الله بهم؟؟وكيف كانت نهايتهم؟؟
بدء عصر الملوك بعد قرون من الطوفان العظيم حيث تعاقب على هذه الارض الاف الملوك امتد حكم اغلبهم ضمن حدود بلادهم واتسعت سيطرة بعضهم لدول وامبراطوريات ولكن اربعة منهم فقط من حكم الارض كلها شرقا وغربا من هم الذين حكموا الارض على مر العصور ؟ من هو النبي الذي ملك الارض كلها ؟ من هم الملوك الاربعة الذين حكموا الارض كلها ؟ ما قصة ملوك الدنيا الأربعة ؟ قصة ملوك الدينا الاربعة الذي ملكوا الارض كلها غربا وشرقا ، هؤلاء هم فقط حكام العالم القديم هذه قصة الملوك الاربعة.
قال ابن جرير الطبري في التفسير: ملك الأرض مشرقها ومغربها أربعة نفر: مؤمنان وكافران، فالمؤمنان: سليمان بن داود وذو القرنين، والكافران: بخت نصر ونمرود بن كنعان، لم يملكها غيرهم. أخرجه ابن الجوزي في تاريخه عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ملك الأرض أربعة: مؤمنان وكافران؛ فالمؤمنان: ذو القرنين وسليمان، والكافران: نمرود وبخت نصر.
الملك والرسول سليمان
هو أحد ملوك مملكة إسرائيل حسب الوارد في سفر الملوك الأول و التلمود، وقدّ مكنه الله وجعله ممن حكموا الأرض.
وهو أحد الأنبياء الثمانية والأربعين وثالث ملوك مملكة إسرائيل الموحدة قبل إنقسامها إلى مملكة إسرائيل الشمالية.
وهي المملكة التي بقي يحكمها قبائل إسرائيل الإثنا عشر ومملكة يهوذا في الجنوب.
ويعتقد أنه عاش في الفترة ما بين 970 ق.م حتى 931 ق.م وتوفى عن عمر 52 و اشتهر بحكمته وثرائه وملكه الكبير وعدد من الذنوب التي بموجبها عاقب يهوه بني إسرائيل بتقسيم مملكتهم.
وارتبط اسم سليمان بعدد من القصص المذكورة في العهد القديم مثل لقاءه مع ملكة سبأ التي ذكرت في القرآن كذلك وقصة قضاء سليمان بين المرأتين المتخاصمتين على رضيع.
ويعتقد حسب التراث اليهودي أنه أول من بنى الهيكل وقصته مع ملك الجن أشماداي.
الملك بختنصر
نبوخذ نصر أو بختنصر أو بخترشاه هو أحد الملوك الكلدان الذين حكموا بابل.
وأكبر أبناء نبوبولاسر، ويعتبر نبوخذ نصر أحد أقوى الملوك الذين حكموا بابل وبلاد الرافدين.
كما وجعل من الإمبراطورية الكلدانية البابلية أقوى الإمبراطوريات في عهده بعد أن خاض عدة حروب ضد الآشوريين والمصريين.
كما أنه قام بإسقاط مدينة أورشليم مرتين، مرتين الأولى في سنة 597 ق م والثانية في سنة 587 ق م، إذ قام بسبي سكان أورشليم وأنهى حكم سلالة داؤد.
ذو القرنين
ذو القرنين ورد اسمه في القرآن كملك عادل، قد بنى ردماً يدفع به أذى يأجوج ومأجوج عن أحد الأقوام.
وذكره في حديث ابن عباس عندما سئل عن ذي القرنين من كان، قال: «هو من حمير، وهو الصعب بن مراثد، وهو الذي مكن الله له الأرض وأتاه الله من كل شي سببا»،
وقد ذُكر أنّ سبب تسمية ذي القرنين تعود إلى وصوله للشرق والغرب، حيث يعبر العرب عن ذلك بقرني الشمس.
وقيل لأنه كان له ضفيرتان من الشعر والضفائر تسمى قروناً، وقيل كان له قرنان تحت عمامته، وقيل غير ذلك، ولا يخفى أن هذه التفسيرات لم يقم على واحد منها دليل يجب الأخذ به وبالتالي فإن الأمر يظل أمراً غيبياً.
النمرود
اشتهر أنّه ممن حكموا الأرض وهو ملك شنعار وكان وفقاً لسفر التكوين وسفر أخبار الأيام ابن كوش وهو ابن حفيد نوح. يُذكر في الإنجيل بأنه كان “جَبَّارَ صَيْدٍ أَمَامَ الرَّبِّ … الَّذِي ابْتَدَأَ يَكُونُ جَبَّارًا فِي الأَرْضِ”.
وردت قصته في القرآن من خلال مناظرته مع نبي الله إبراهيم، عليه السلام، والتي ذكرها الله في سورة البقرة، في قوله «أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّي الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنْ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنْ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ».
ويقول القرطبي، في «الجامع لأحكام القرآن»: «رأى (النمرود) حلما طلع فيه كوكبا في السماء فذهب ضوء الشمس حتى لم يبق ضوء، فقال الكهنة والمنجمون في تأويل الحلم إنه سيولد ولد يكون هلاكك على يديه، فأمر بذبح كل غلام يولد في تلك الناحية في تلك السنة، وولد إبراهيم ذلك العام فأخفته والدته حتى كبر وعندها تحدى عبادة نمرود والأصنام».
وعما حدث بينه وبين إبراهيم، قال ابن كثير إنه عندما أصبح سيدنا إبراهيم شابا بدأ بمناقشة أهله وقومه يدعوهم لعبادة الله، وترك عبادة النمرود، وفي أحد الأيام وبينما كان قومه يحتفلون خارج المدينة ذهب إبراهيم لأصنامهم وكسرها كلها إلا كبيرهم، وعندما رجعوا من حفلتهم وجدوا أصنامهم مهدمة فسألوه فقال لهم إنه كبيرهم الذي كسر الأصنام الأخري لأنه يغار منهم، فأعدوا نارًا عظيمة لإحراقه بأمر من النمرود، ولكن جعلها الله بردًا وسلامًا عليه، كما ذكر في القرآن الكريم.
وذكر ابن كثير والقرطبي و«الشوكاني» أن «النمرود تعجب كيف نجا إبراهيم عليه السلام من النار التي أعدها قومه لتحرقه فنجاه الله بأمره، فأراد النمرود مناظرته ومجادلته في أمر ربه».
وعن تفاصيل المناظرة، ذكر المفسرون أن «النمرود سأل إبراهيم: ماذا يفعل ربك هذا؟، فقال إبراهيم: ربي يحيي ويميت، فقال النمرود: وأنا أحيي وأميت، وأمر حراسه بإحضار مسجونين محكوم عليهما بالموت، فأطلق سراح أحدهما، وأمر بإعدام الآخر متصوراً أنه سالب روحه، وجهل أن الروح بأمر الله.
فقال له إبراهيم: إن كنت صادقاً، فأحْي الذي قتلته، فقال النمرود: ماذا يفعل ربك أيضاً؟، فردّ عليه السلام إن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب، فإن كلّ يوم صباحاً تطلع الشمس من المشرق، وذلك من صنع الله تعالى، فإن كنت أنت إلهاً، فاعكس الأمر، وائتِ بالشمس من طرف المغرب (فبهت الذي كفر)».
وبعد المناظرة، قال المفسرون، نقلًا عن «زيد بن أسلم الذي قال: بعث الله إلى ذلك الملك الجبّار ملكًا يأمره بالإيمان بالله فأبى عليه، ثم دعاه الثانية فأبى عليه، ثم دعاه الثالثة فأبى عليه، وقال: اجمع جموعك وأجمع جموعي».
وأوضح ابن كثير، في كتابه: «فجمع النمرود جيشه وجنوده وقت طلوع الشمس، فأرسل الله عليه ذبابًا من البعوض، بحيث لم يروا عين الشمس وسلّطها الله عليهم، فأكلت لحومهم ودماءهم وتركتهم عظامًا باديةً، ودخلت واحدةٌ منها في منْخَر الملكِ فمكثت في منخره أربعمائة سنة، عذبه الله تعالى بها فكان يُضْرَبُ رأسُه بالمرازب في هذه المدة كلها حتى أهلكه الله عز وجل بها».
ويرتبط اسم نمرود بالعديد من آثار بلاد الرافدين.