“تَدُسُّ إلى العَطّارِ مِيرةَ أهلِها .. وَهَل يُصلِحُ العَطّارُ ما أفسَدَ الدَّهرُ”.. قصة المثل “فيديو”
تركيا رصد // متابعات
“تَدُسُّ إلى العَطّارِ مِيرةَ أهلِها .. وَهَل يُصلِحُ العَطّارُ ما أفسَدَ الدَّهرُ”.. قصة المثل “فيديو”
لا تكونن متصابياً وتفكر بالعودة إلى مجدك القديم لأنك مهما بذلت فسنين العمر تمضي ولن تكفي كل عمليات التجميل والأزياء الفاخرة أن توقف عمرك الذي قسمه الله لك.
ولا تخدعن الناس بمظهرك الكاذب فسوف تجعلهم يعضون أصابعهم ندماً على التقرب منك والحقيقة عكس ما يرون أمامهم لأنك سوف تنكشف.
ومثلنا هو أحد الأمثال الشعبية ذائعة الصيت التي انتشرت قديمًا ، والتي تضرب فيمن يبحث عن الأمر بعد مضي أوانه ، ويقال أن هذا البيت للشاعر عروة الرحال ،
قالها فيما قال عن امرأة متصابية انخدع بمظهرها ، واستخدامها للعطارة في التزيين ، فالعطار قديمًا كان مثل خبير التجميل التي تعتمد عليه النساء في شراء مواد التجميل والعطور ، ثم تقدم لخطبتها وتزوجها ، وهناك من يقول أنها لأعرابي أخر حصل معه نفس الامر.
قصة المثل :
يُحكى أن أعرابيًا نزل بقومٍ في الحضر ، وكان بينهم امرأة عجوز لكنها كانت متصابية ، تستخدم مساحيق التجميل وترتدي زي الفتيات الصغار ، فانخدع الأعرابي بمظهرها حيث تفننت في إخفاء مظاهر الشيخوخة التي دبت في أوصالها ،
واستطاعت أن توقع الأعرابي بفخها فتقدم الرجل لخطبتها ، وبالفعل تم الزواج ، فتكشفت له الحقيقة وعلم أن حظه العاثر أوقعه في يد امرأة شمطاء في زي فتاة شابة ، فأنشد يقول :
عَجوزٌ تُرجّي أنْ تَكونَ فَتيَّةً .. وقَد نَحِلَ الجَنبانِ و احدَودَبَ الظَّهرُ
تَدُسُّ إلى العَطّارِ مِيرةَ أهلها .. وَهَل يُصلِحُ العَطّارُ ما أفسَدَ الدَّهرُ؟
تزوجتها قبل المُحاق بليلةٍ .. فعاد مُحاقا كله ذلك الشهرُ
وما غرني إلا خِضابٌ بكفّها .. وكحلٌ بعينيها وأثوابُها الصفرُ
والشعر في ديوان جران العود ولكنه لعروة الرحال كما ذكر ، ولكنه ورد أيضًا بكتاب ابن طيفور بلاغات النساء على أنه لأبي العاج الكلبي ، حيث حدثنا أبو زيد عمر بن شبة أن أبو العاج الكلبي قال لامرأته :
عجوزٌ ترجّي أن تكون فتية .. وقد لُحِب الجنبان واحدودب الظهر
تدسُّ إلى العطار مِيرة أهلها .. ولن يصلح العطار ما أفسد الدهر
أقول وقد شدوا عليّ حِجالها .. ألا حبذا الأرواح والبلد القفر
العلماء مذهولون بعد العثور على جهاز متقدم استخدمه سكان مدينة بابل القديمة
اندهش علماء الآثار بعد العثور على لوحٍ متقدّم استخدمه المساحون البابليون في مدينة بابل القديمة. تلك المدينة التي حكمت فيها بعض أكثر الإمبراطوريات نفوذاً في العالم القديم لفترة طويلة. حيث كانت عاصمة الإمبراطورية البابلية مركزاً عالميّاً للتجارة والفنون والتعلّم، ويُقدّر أنّها كانت أكبر مدينة في العالم،
وربّما أوّل مدينة يبلغ عدد سكانها أكثر من 200000 شخص. أمّا الآن فهي تمثّل موقعاً للتنقيب الأثري قيد التنفيذ، ولا يضمّ سوى عدّة آلاف من السكان وعدد قليل من القرى داخل حدوده.
كما تشتهر بوجود أحد أعظم أسرار العالم القديم وهو برج بابل الذي ورد ذكره لأوّل مرّة في سفر التكوين في الكتاب المقدّس.
في عام 1894، اكتشف عالم الآثار الأمريكي Edgar Banks لوحاً حجريّاً، قام بيعه لجامع التحف George Plimpton، ليتمّ نقله إلى جامعة كولومبيا في ثلاثينيات القرن الماضي، يُعرف ذلك الجهاز اللوحي اليوم باسم Plimpton 322. في ذلك الوقت، لم يدرك الباحثون مدى أهميته حتّى عام 1945 ليكتشفوا احتواءه على ثلاثية فيثاغورث.
ولكن بعد ذلك تمّ تركه طيّ النسيان ولم يتم السماح للدكتور دانييل مانسفيلد من جامعة نيو ساوث ويلز بإستراليا من الوصول إليه حتّى هذا العام.
خلال حديثه إلى هيئة الإذاعة البريطانية BBC التي تتولّى تغطية برنامجٍ وثائقي عن حقيقة اكتشاف اللوح تحت عنوان “بالأدلّة، البابليون القدماء أكثر تقدّماً ممّا كنّا نظن”، صرّح الدكتور مانسفيلد قائلاً: “بأنّ ذلك اللوح البابلي هو “الوثيقة الرياضيّة” الأكثر تشويقاً وتعقيداً في العالم القديم”،
مضيفاً أنّ الحضارات القديمة فهمت الرياضيات أفضل بكثير من اعتقدنا”. متعجّباً من فهم سكان بلاد ما بين النهرين لنظرية ثلاثية فيثاغورث بمستوى من التطوّر لا يمكن توقّعه أو التنبّؤ به.
تظهر الوثائق التاريخيّة بدأ عصر الهندسة في اليونان باستخدم علماء الفلك هذه التقنية لفهم حركة الأجرام السماوية في سماء الليل،
ولكن بحسب الدكتور مانسفيلد: يثبت اللوح أنّه قبل حوالي ألف عام من مراقبة علماء الفلك اليونانيين للسماء ليلاً، كان للبابليين فهمهم الفريد للمثلثات والمستطيلات القائمة، فبدلاً من استخدام هذه التقنية للنظر إلى السماء ليلاً، قاموا بتطبيقها على الأرض في الحياة اليومية. فلم يكن لديهم ما نسمّيه اليوم “نظرية فيثاغورث”.