منوعات

من صدفة مأساوية إلى رحلة تايتانيك الأخيرة.. رسائل في زجاجات تروي قصصا تقشعر لها الأبدان “صور”

تركيا رصد // متابعات

من صدفة مأساوية إلى رحلة تايتانيك الأخيرة.. رسائل في زجاجات تروي قصصا تقشعر لها الأبدان “صور”

مر على هذه البحار التي سافر عبرها البشر منذ آلاف السنين قصصاً عن غرق السفن تقشعر لها الأبدان ومرت في متاهة النسيان ولم يبق إلا الأثر والذكرى.

ولكن كان من الغارقين اناس لم يقبلوا أن يمر حدث غرقهم دون ذكرى ولو كان وصولها شبه مستحيل فخطرت ببالهم أن يكتبوا رسائل يضعونها في قوارير زجاجية ويرمونها للمجهول.

لقد بلغ عدد القوارير التي تحوي رسائل من غارقين حتى يومنا هذا أكثر من 2500 قارورة تعكس ما مر به الناس على مر الزمان في عرض البحر.

منذ أن بدأ الإغريق القدماء عادة رمي الزجاجات في البحر في القرن الثالث قبل الميلاد لدراسة التيارات المائية، يُعتقد أنه تم وضع أكثر من ستة ملايين رسالة في قوارير وألقيت في المحيط.

وعاد هذا التقليد إلى الواجهة بعد تداول عدد من المواقع قصة رسالة تلميذة اسكتلندية في زجاجة، كانت تبلغ من العمر ثماني سنوات، عندما رمتها في البحر عام 1996، وعثر عليها مؤخرا على بعد 800 ميل في النرويج، بعد 25 عاما.

ومع ظهور هذه القصة الطريفة، نشر موقع “ديلي ستار” البريطاني مجموعة من الرسائل التي ألقيت في البحر وأثارت قصصها اهتماما واسعا.

صدفة مأساوية

طفل أمريكي يلقي رسالة في زجاجة.. ويتلقى الرد بعد 9 سنوات - المدينة نيوز

في عام 1784، غرق البحار الياباني تشونوسوكي ماتسوياما و43 آخرون في جزيرة في جنوب المحيط الهادئ. وقام بنقش رسالة على قطعة من خشب جوز الهند، ووضعها في زجاجة، ورمى بها على أمل الحصول على المساعدة.

وللأسف، لم يقع إنقاذهم أبدا، ولكن عثر على الزجاجة في عام 1935، حيث رمت بها الأمواج في قرية هيراتوريمورا في اليابان، وهي مكان مولد ماتسوياما.

جرعة حب

رسالة داخل قارورة تقطع 2400 ميل عبر المحيط.. ما فحواها؟

وضع البحار السويدي لوفلورن أك فايكنغ رسالة في زجاجة عام 1956 “لشخص جميل وبعيد”. وبعد ذلك بعامين، تلقى رسالة من فتاة من صقلية تدعى باولينا، كتبت فيها: “أنا لست جميلة، لكن يبدو أنها معجزة كبيرة أن هذه الزجاجة الصغيرة كان ينبغي أن تسافر بعيدا وطويلا لتصل إليّ، ويجب أن أرسل إليك إجابة”. وقد تزوج الثنائي في النهاية.

معجزة عائمة

رسالة عمرها 50 عاماً على شاطئ في أستراليا | مجلة سيدتي

إقرأ أثناء رحلة بحرية عام 1979 إلى هاواي، ألقى الأمريكيان دوروثي وجون بيكهام زجاجة شمبانيا من السفينة مع ملاحظة بالداخل تطلب ممن يعثر عليها أن يكتب ردا.

وفي النهاية استعادوا ملاحظة من الرجل الفيتنامي هوا فان نغوين. والذي التقط الرسالة على بعد 9000 ميل، بينما كان على متن قارب صغير يحاول الفرار من النظام الشيوعي في البلاد. وأخبر عائلة بيكهام أن الاكتشاف منحه القوة للمضي قدما واستقر لاحقا في الولايات المتحدة بمساعدة الزوجين.

عجائب الحرب العالمية

وسائل الاتصال القديمة : كيف كان يتواصل أجدادنا قديما - إهتم بنفسك | ihtambnafsak.com

عندما كان الصياد ستيف جوان في رحلة صيد عام 1999، وجد زجاجة جعة زنجبيل قبالة ساحل إسيكس، وعثر بداخلها على رسالة حب كتبها الجندي توماس هيوز عام 1914 لزوجته إليزابيث. وكان هيوز أسقطها في القناة الإنجليزية أثناء سفره إلى الجبهة الغربية في فرنسا لكنه قُتل بشكل مأساوي بعد يومين فقط.

لكن ستيف أصر على إيصال الرسالة إلى أصحابها، على الرغم من أنها تعود إلى تاريخ الحرب العالمية الأولى ما يعني أن الزوجة توفيت. وبالفعل تمكن من إعادة الرسالة إلى ابنتهم إميلي، التي كانت تبلغ من العمر عامين فقط في الوقت الذي كتبت فيه الرسالة من قبل والدها.

حكاية مؤثرة

رسالة في زجاجة تُبحر من اليونان إلى شبكة صياد بـ"غزة" المُحاصرة..محتواها مُفاجئ!

في عام 2002، عثرت صديقة للكاتبة كارين ليبرايش على زجاجة على شكل دمعة على شاطئ في كينت. وفي الداخل كانت هناك رسالة مجهولة المصدر من امرأة فرنسية، إلى ابنها البالغ من العمر 13 عاما الذي توفي. وكتبت كارين كتابا عن هذه القصة والتقت لاحقا بالأم.

الرحلة الأخيرة

رسالة في زجاجة عمرها 50 عاماً - Lebanese Forces Official Website

قبل أن يهلك، عندما غرقت تايتانيك في عام 1912، وضع الإيرلندي جيريمايا بورك، البالغ من العمر 19 عاما، ملاحظة في زجاجة مياه مقدسة أعطتها له والدته وألقاها في البحر.

وجاء في نصها: “من تايتانيك، وداعا للجميع، بورك من غلانماي في كورك”. وعثر على الرسالة بعد بضعة أشهر وجرفتها المياه مرة أخرى إلى الساحل الإيرلندي.

المصدر: ديلي ستار

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock